أرشيف المقالات

ثلاثيات من كلام المصطفى صلى الله عليه وسلم (2)

مدة قراءة المادة : 11 دقائق .
2ثلاثيات من كلام المصطفى صلى الله عليه وسلم (2)
عن أبي بردة، عن أبيه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((ثلاثةٌ لهم أجران: 1- رجلٌ من أهل الكتاب آمن بنبيِّه وآمن بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم. 2- والعبد المملوك إذا أدَّى حق الله وحقَّ مواليه. 3- ورجل كانت عنده أمَةٌ يَطؤها فأدَّبها، فأحسَن أدبَها، وعلَّمها فأحسن تعليمَها، ثم أعتقها فتزوَّجها فله أجران))؛ أخرجه البخاري رقم: (97)، ومسلم رقم: (154).   وعن أبي بُردة أنه سَمع أباه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((ثلاثة يُؤتَوْن أجرهم مرتين: 1- الرجل تكون له الأَمَةُ فيعلِّمُها فيحسن تعليمها، ويؤدِّبُها فيحسن أدبها، ثم يعتقها؛ فيتزوجها فله أجران. 2- ومؤمن أهل الكتاب الذي كان مؤمنًا ثم آمن بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم فله أجران. 3- والعبد الذي يؤدِّي حق الله، وينصح لسيِّده))؛ أخرجه البخاري رقم: (2849)، ومسلم رقم: (154).   وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((لا تُشدُّ الرحال إلا إلى ثلاثة مساجدَ: 1- المسجد الحرام. 2- ومسجد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم. 3- ومسجد الأقصى))؛ أخرجه البخاري رقم: (1132)، ومسلم رقم: (1397)، وكذا أخرجه عن أبي سعيد رضي الله عنه رقم: (1132- 1133)، وهو في مسلم رقم: (1394).   وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((قال الله: ثلاثة أنا خَصمُهم يومَ القيامة: 1- رجل أعطى بي ثم غدَر. 2- ورجل باع حرًّا فأكل ثَمنه. 3- ورجل استأجر أجيرًا، فاستوفى منه ولم يُعطِه أجرَه))؛ أخرجه البخاري رقم: (2114).   وعن البَراء بن عازبٍ رضي الله عنهما قال: "صالَحَ النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم المشركين يوم الحديبية على ثلاثة أشياء: 1- على مَن أتاه مِن المشركين ردَّه إليهم، ومن أتاهم من المسلمين لم يردوه. 2- وعلى أن يدخلها مِن قابل، ويُقيم بها ثلاثة أيام. 3- ولا يدخلها إلا بجُلُبَّان السلاح؛ السيف، والقوس ونحوِه، فجاء أبو جَندَل يَحجُل في قيوده فردَّه إليهم))؛ أخرجه البخاري رقم: (2553).   وعن ابن عبَّاس رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((أبغَضُ الناس إلى الله ثلاثة: 1- ملحدٌ في الحرم. 2- ومبتغٍ في الإسلام سنَّةَ الجاهلية. 3- ومُطَّلِبُ دم امرئ بغير حق؛ ليُهْريقَ دمه))؛ أخرجه البخاري رقم: (6488).   وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((يتبع الميتَ ثلاثة، فيرجع اثنانِ ويبقى واحد، يتبعُه: 1- أهلُه. 2- وماله. 3- وعمَلُه، فيرجع أهله وماله، ويبقى عمله))؛ أخرجه مسلم رقم: (2960).   وعن أبي هريرة رضي الله عنه سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((لا تُعمَلُ الْمَطيُّ إلا إلى ثلاثة مساجد: 1- إلى المسجد الحرام. 2- وإلى مسجدي هذا. 3- وإلى مسجد إيلِياء أو بيت المَقْدس))؛ أخرجه مالك في الموطأ (1 /131 مع تنوير الحوالك)وغيره، وهو في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين لشيخنا مقبل الوادعي.   وعن مُطرِّف بن عبدالله بن الشِّخِّير رضي الله عنه قال: بلغني عن أبي ذر حديثٌ، فكنت أحبُّ أن ألقاه، فلقيتُه فقلتُ له: يا أبا ذر، بلَغَني عنك حديث، فكنت أحبُّ أن ألقاك؛ فأسألَك عنه؟ فقال: قد لقيتَ، فاسأل، قال: قلتُ: بلغَني أنك تقول: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((ثلاثة يحبُّهم الله عز وجل، وثلاثة يُبغِضهم الله عز وجل)) قال: نعم، قال: فما إخالُني أكذبُ على خليلي محمَّد صلى الله عليه وآله وسلم - ثلاثًا يقولها - قال: قلت: مَن الثلاثة الذين يحبهم الله عز وجل؟ قال: 1- رجلٌ غَزا في سبيل الله، فلقي العدو مجاهدًا محتسبًا، فقاتل حتى قُتل، وأنتم تجدون في كتاب الله عزَّ وجل: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا ﴾ [الصف: 4].
2- ورجلٌ له جارٌ يؤذيه فيصبر على أذاه ويحتَسِبه؛ حتى يَكفيَه الله إياه بموتٍ أو حياة.
3- ورجلٌ يكون مع قوم فيَسيرون حتى يشقَّ عليهم الكَرى أو النُّعاس؛ فينزلون في آخر الليل، فيقومُ إلى وضوئه وصلاته.
قال: قلت: مَن الثلاثة الذين يبغضهم الله؟ قال: 4- الفَخور المختال، وأنتم تجدون في كتاب الله عز وجل: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ﴾ [لقمان: 18]. 5- والبخيل المنَّان.
6- والتاجر والبيَّاع الحلاَّف.

قال: قلت: يا أبا ذر، ما المال؟ قال: فِرْقٌ لنا وذَودٌ - يعني: بالفِرْق غَنمًا يسيرة - قال: قلتُ: لستُ عن هذا أسأل، إنما أسألك عن صامتِ المال، قال: ما أصبح لا أمسى، وما أمسى لا أصبح.

قال: قلتُ: يا أبا ذر، ما لَكَ ولإخوتِك قريشٍ؟ قال: والله لا أسألُهم دُنيا، ولا أستفتيهم عن دين الله تبارك وتعالى حتى ألقى اللهَ ورسوله - ثلاثًا يقولها"؛ أخرجه أحمد (5 /176) وغيره، وهو في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين لشيخنا مقبل الوادعي.   وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: إن الصادق المصدوق صلى الله عليه وآله وسلم حدثني: ((أن الناس يُحشَرون ثلاثةَ أفواج: 1- فوجٌ راكبين طاعمين كاسين. 2- وفوجٌ تسحبُهم الملائكةُ على وجوههم وتحشرهم النار. 3- وفوجٌ يَمشون ويسعَون، يُلقي الله الآفةَ على الظَّهر فلا يَبقى، حتى إن الرجل لتَكون له الحديقة يُعطيها بذات القتب لا يَقدر عليها))؛ أخرجه النسائي (4 /116) وغيره، وهو في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين لشيخنا مقبل الوادعي.   وعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((أنَّ سليمان بن داود صلى الله عليه وسلم لما بنى بيتَ المقدِس سأل الله عز وجل خِلالاً ثَلاثًا: 1- سأل الله عز وجل حُكمًا يُصادف حُكمَه، فأوتيَه. 2- وسأل الله عز وجل مُلكًا لا يَنبغي لأحدٍ مِن بعده، فأوتيَه. 3- وسأل الله عز وجل حين فرَغ من بناء المسجد ألا يأتيَه أحدٌ لا يُنهِزه إلا الصلاةُ فيه أن يُخرَجه من خطيئته كيومِ ولدَته أمُّه))؛ أخرجه النسائي (2 /34) وغيره، وصحَّحه شيخنا مقبل الوادعي في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين.   وعن فَضالة بن عُبيد رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((ثلاثةٌ لا تَسأَلْ عنهم: 1- رجلٌ فارق الجماعة، وعَصى إمامه ومات عاصيًا. 2- وأمَةٌ أو عبدٌ أبَقَ فمات. 3- وامرأة غابَ عنها زوجها قد كفَاها مؤنة الدنيا، فتبرَّجت بعده، فلا تسألْ عنهم.   وثلاثة لا تسأَلْ عنهم: 1- رجل نازَع الله عز وجل رِداءه؛ فإن رداءه الكبرياء وإزاره العزة. 2- ورجل شكَّ في أمر الله. 3- والقَنُوط من رحمة الله))؛ أخرجه أحمد (6 /19) وغيره، وصححه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة (2 /71) رقم: (542)، وشيخنا مقبلٌ الوادعي في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين.   وعن النعمان بن بَشير رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((مثَل المؤمن ومثل الأجَل [في رواية: الموت] مثَل رجلٍ له ثلاثة أخلاء: 1- [في رواية: أحدهما: ماله] قال له ماله: أنا مالُك، خذ مني ما شئت، ودع ما شئت. 2- وقال الآخر: أنا معك أحمِلُك وأضعُك، فإذا متَّ تركتُك))، قال: ((هذا عشيرته. 3- وقال الثالث: أنا معك أدخلُ معك، وأخرج معك؛ متَّ أو حَيِيتَ، قال: هذا عمله))؛ أخرجه الحاكم (1 /74) والبزار رقم: (313) وغيرهما، وصححه الألباني كما في السلسلة الصحيحة (5 /628) رقم: (2481)، وحسَّنه شيخنا مقبل الوادعي في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين.



شارك الخبر

روائع الشيخ عبدالكريم خضير