أرشيف المقالات

تفسير سورة النور للناشئين (الآيات 1: 27)

مدة قراءة المادة : 11 دقائق .
2تفسير سورة النور للناشئين (الآيات 1: 27)   معاني المفردات من (1) إلى (10) من سورة «النور»: ﴿ أنزلناها ﴾: أي بالوحي.
﴿ وفرضناها ﴾: أوجبنا أحكامها. ﴿ بينات ﴾: واضحات. ﴿ تذكرون ﴾: تتعظون.
﴿ رأفة ﴾: عطف وحنان.
﴿ دين الله ﴾: حكم الله. ﴿ طائفة ﴾: جماعة.
﴿ لا ينكح ﴾: لا يتزوج.
﴿ مشركة ﴾: كافرة.
﴿ وحرَّم ذلك ﴾: حرَّم الله نكاح الزانيات والمشركات.
﴿ يرمون ﴾: يتهمون الأبرياء بالزنا.
﴿ المحصنات ﴾: العفيفات.
﴿ شهداء ﴾: ممن رأوا الواقعة من الرجال.
﴿ الفاسقون ﴾: الخارجون عن الطاعة.
﴿ يرمون أزواجهم ﴾: يتهمون زوجاتهم بالزنا.
﴿ فشهادة أحدهم ﴾: أي حلفه بالله.
﴿ لعنة الله ﴾: الطرد من رحمته.
﴿ يدرأ عنها العذاب ﴾: يدفع عنها العقوبة. ﴿ تواب ﴾: كثير التوبة على من تاب.
﴿ حكيم ﴾: يشرع من الأحكام ما فيه منفعة العباد.   مضمون الآيات الكريمة من (1) إلى (10) من سورة «النور»: 1 - تبدأ هذه الآيات بإعلان أن ما في هذه السورة من حدود وتكاليف وآداب وأخلاق واجب مفروض منزَّل من عند الله - تعالى - الذي أنزل القرآن على نبيِّه محمد صلى الله عليه وسلم حتى نتذكر ونتَّعظ بما فيه.   2 - ثم تبيِّن حد الزنا وأن الزَّاني لا يليق به أن يتزوج المؤمنة العفيفة إنما يتزوج مثله والزانية الخبيثة كذلك.   3 - ثم تحذِّر الآيات من اتهام العفيفات ورميهن بالزنا، وتضع عقوبة لمن يفعل ذلك.   4 - ثم بيَّنت الحكم في الزوج إذا اتهم زوجته بالفاحشة ولم يكن عنده دليل على صدقه فيما ادعى، وماذا يفعل لتبرئة نفسه؟ وكذلك الحال في المرأة التي اتهمها زوجها بالزنا وماذا تفعل؟   دروس مستفادة من الآيات الكريمة من (1) إلى (10) من سورة «النور»: 1 - التشريع لله وحده خالق البشر والكون كله، والعالم بما يصلحه، والحكيم في شرعه. 2 - شرعت الحدود (العقوبات المقررة في الإسلام) لصيانة الأنساب، ولحفظ الأموال والأنفس. 3 - يجب أن تنفذ حدود الله على مرأى من الناس حتى يخاف أهل الفجور، ويكفوا عن ارتكاب الجرائم. 4 - تحريم رمي المحصنات بالفاحشة ويجب الستر على المسلمين والمسلمات؛ منعًا لإشاعة الفاحشة. 5 - إذا اتهم الرجل زوجته بالزنا، ولم يكن عنده دليل ولا شهود، فإما أن يقام عليه حد القذف، أو يلاعن، وبعد الملاعنة ينفصل الزوجان، فلا تحل له بعد ذلك أبدًا.   معاني المفردات من (11) إلى (20) من سورة «النور»: ﴿ الإفك ﴾: أقبح الكذب.
﴿ عصية منكم ﴾: جماعة منكم.
﴿ تولى كبره ﴾: تحمل معظمه.
﴿ لولا إذ سمعتموه ﴾: هلا حين سمعتم هذا الافتراء والكذب.
﴿ أفك مبين ﴾: كذب ظاهر.
﴿ لمسَّكم ﴾: لأصابكم.
﴿ فيما أفضتم فيه ﴾: تكلمتم فيه بغير علم. ﴿ إذ تلقونه ﴾: يرويه بعضكم عن بعض.
﴿ بأفواهكم ﴾: بألسنتكم.
﴿ وتحسبونه هينًا ﴾: لا ذنب فيه.
﴿ عظيم ﴾: من أعظم الجرائم. ﴿ سبحانك ﴾: تعجب من شناعة هذا الإفك.
﴿ بهتان ﴾: كذب محير.
﴿ يعظكم ﴾: يذكركم. ﴿ أن تعودوا ﴾: لكي لا تعودوا.
﴿ تشيع الفاحشة ﴾: تنتشر.   معاني المفردات من (20) إلى (26) من سورة «النور»: ﴿ خطوات الشيطان ﴾: إغراءاته.
﴿ الفحشاء ﴾: ما عظم قبحه من الذنوب. ﴿ المنكر ﴾: ما لا يحبه الله.
﴿ ما زكى ﴾: ما تطهر من الذنوب والآثام.
﴿ يزكى ﴾: يطهر بالتوبة والهداية.
﴿ لا يأتل ﴾: لا يقصر.
﴿ أولو الفضل ﴾: أصحاب الزيادة في الدين.
﴿ والسعة ﴾: والغنى.
﴿ أولي القربى ﴾: أقاربهم.
﴿ وليصفحوا ﴾: وليسامحوا.
﴿ المحصنات ﴾: العفيفات. ﴿ الغافلات ﴾: النقيَّات القلوب.
﴿ لعنوا ﴾: طردوا من رحمة الله.
﴿ يوم ﴾: في يوم القيامة.
﴿ دينهم الحق ﴾: جزاءهم بالعدل.
﴿ الحق المبين ﴾: واضح العدالة.
﴿ الخبيثات للخبيثين ﴾: الزانيات للزناة.
﴿ مما يقولون ﴾: مما يتهمون.
﴿ ورزق كريم ﴾: في جنات النعيم.   مضمون الآيات الكريمة من (11) إلى (27) من سورة «النور»: 1 - تناولت هذه الآيات نموذجًا من القذف يكشف عن شناعة هذه الجريمة وبشاعتها، وهي تناولت بيت النبوة الطاهر الكريم، وعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعرض الصدِّيق رضي الله عنه وعرض رجل من الصحابة وهو صفوان بن المعطل رضي الله عنه يشهد رسول الله أنه لم يعرف عليه إلا خيرًا، وهذا القذف البشع يشغل المسلمين في المدينة شهرًا من الزمان ذلك هو حديث الإفك.   2 - وكان الأولى بالمؤمنين والمؤمنات أن يظنُّوا بأنفسهم خيرًا عند سماع هذه الشائعة الكاذبة، وأن يستبعدوا وقوع مثل ذلك الجرم من أهل بيت النبوة الكرام الأطهار.   3 - لقد كانوا يتناقلون هذا الحديث الكاذب ويرويه بعضهم عن بعض، ظانِّين أن ذلك أمر يسير.   4 - ثم تحذر الآيات من العودة إلى مثل هذا الكذب والإفك مرة أخرى.   5 - ثم تقرر الآيات: أن هؤلاء الذين يحبون أن تنتشر الفاحشة في المؤمنين، سيصيبهم عذاب مؤلم.   6 - ثم تحذر المؤمنين من اتباع مسالك الشياطين، وطرقه الباطلة؛ لأنه دائمًا يأمر بالفحشاء والمنكر.   7 - ثم تحذر الآيات أصحاب الفضل والغنى من أن يحلفوا أو يقصروا في إعطاء أقاربهم الفقراء والمساكين من الصدقات، وقد نزلت في الصديق أبي بكر رضي الله عنه حين حلف ألا ينفع «مسطح بن أثاثة» بنافعة أبدًا، بعد ما قال في عائشة ما قال من حديث الإفك، فلما أنزل الله - تعالى - براءة أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - وطابت النفوس المؤمنة، وأقيم الحد على من أقيم عليه أنزل الله - تعالى - ما يعطف الصديق على قريبه ونسيبه.   8 - ثم تعقب الآيات ببيان العقاب الشديد واللعنة في الدنيا والآخرة لمن يرتكبون هذه الجريمة، ثم تختم الآيات بتأكيد طهارة عائشة - رضي الله عنها - ونقائها.   دروس مستفادة من الآيات الكريمة من (11) إلى (27) من سورة «النور»: 1 - شناعة وبشاعة جريمة القذف، وهؤلاء الذين يرتكبون تلك الجريمة لهم عذاب مقرر في الدنيا وهو الجلد ثمانين جلدة، وعدم قبول شهادتهم إلا إذا تابوا، ولهم في الآخرة عذاب عظيم.   2 - ابتلاء الرسول صلى الله عليه وسلم واختباره في أعز الناس لديه ليكون قدوة في الصبر وتحمل الأذى وحسن التصرُّف.   3 - طهارة زوجات النبي صلى الله عليه وسلم وشرفهن ومكانة السيدة عائشة عند الله وعند رسول الله صلى الله عليه وسلم.   4 - كراهة اليهود والمنافقين للإسلام والمسلمين، وكيدهم للدعوة، وإحباط الله - تعالى - كيدهم ضد الرسول والمسلمين.   5 - ضرورة التثبت والتأكد بالدليل القاطع من أية شائعة قبل تناقلها وروايتها.   6 - أصدقاء السوء الذين يوجهون إلى المعاصي، ويزينون الفجور، ويسهِّلون على الإنسان عظائم الأمور هم في حكم الشياطين، وهم جنودهم، فيجب اجتنابهم، والابتعاد عنهم والحذر من كيدهم.   7 - يجب على الإنسان ألا يحلف على ترك فعل حسن، ولا على فعل شيء قبيح.



شارك الخبر

مشكاة أسفل ٣