أرشيف المقالات

النار التي تحشر الناس آخر الزمان ومكان الحشر

مدة قراءة المادة : 3 دقائق .
النار التي تحشر الناس آخر الزمان


آخر الآيات الكبرى والعلامات العظمى لأشراط الساعة، وأول الآيات المؤذِنة بقيام القيامة: خروج نارٍ تحشُر الناس إلى محشرهم.
 
الأدلة على خروجها:
جاءت الروايات بأن خروج هذه النار يكونُ من اليَمن، من قَعْرة عَدَن، وجاءت روايات أخرى بأنها تخرج من بحر حضرَموتَ، ومن الأحاديث التي تبين ذلك:
1 - حديث حُذَيفة بن أَسِيد في ذكر أشراط الساعة، وآخره قوله صلى الله عليه وسلم: ((وآخر ذلك نارٌ تخرُجُ من اليمن، تطرُدُ الناس إلى محشرهم))، وفي رواية: ((نار تخرج من قَعْرة عَدَن تَرْحَلُ الناسَ)).
 
2 - حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ستخرُجُ نارٌ من حضرَموتَ أو من بحر حضرَموتَ قبل يوم القيامة تحشُرُ الناسَ)).
 
3 - حديث أنس رضي الله عنه: أن عبدالله بن سَلاَم لَمَّا أسلم، سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن مسائلَ، ومنها: ما أولُ أشراط الساعة؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أما أولُ أشراط الساعة، فنارٌ تحشُرُ الناس من المشرق إلى المغرب)).
 
مكان الحشر:
المكان الذي يكون الحشر إليه في آخر الزمان هو الشَّامُ؛ كما صحت بذلك الأحاديثُ الكثيرة، منها:
1 - حديث بَهْزِ بن حكيم عن أبيه عن جده، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إنكم محشورون رِجالاً ورُكبانًا، وتَجْرُون على وجوهكم ها هنا، وأومأ بيده إلى الشام)).
 
2 - حديث أبي ذرٍّ رضي الله عنه أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: ((الشام أرضُ المحشَر والمنشر))، إلى غير ذلك من الأحاديث.
 
قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله -: وفي تفسير ابن عُيَينة عن ابن عباس رضي الله عنهما: مَن شك أن المحشر ها هنا - يعني الشام - فليقرأ أولَ سورة الحشر، قال لهم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يومئذٍ: ((اخرجوا))، قالوا: إلى أين؟ قال: ((إلى أرض المحشَرِ)).
 
والسبب في كون الشام هي أرضَ المحشر أن الأمن والإيمان حين تقع الفتنُ في آخر الزمان يكونُ بالشام، وقد دعا النبيُّ صلى الله عليه وسلم للشامِ بالبركة فقال: ((اللهم بارِكْ لنا في شامِنا، اللهم بارِكْ لنا في يَمَنِنا)).
 

شارك الخبر

روائع الشيخ عبدالكريم خضير