أرشيف المقالات

الأحاديث التي قال فيها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: لا أصل لها (2)

مدة قراءة المادة : 9 دقائق .
2الأحاديث التي قال فيها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله لا أصل لها (2)
الحديث الثالث عشر: حديث رواه الخلال: أنَّه صلى الله عليه وسلم سُئل عن آل محمد؟ فقال: ((كلُّ مؤمن تقي)). قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "موضوع لا أصل له"؛ الفتاوى الكبرى (2 / 190)، ومجموع الفتاوى (22 / 462)؛ وانظر: منهاج السنة النبوية (7 / 75).   الحديث الرابع عشر: حديث: ((نهيه عن قَفيز الطَّحَّان))، وهو: أن يستأجر رجلًا ليطحن الحَبَّ بجزء من الدَّقيق. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "هذا الحديث باطِل لا أصل له، وليس هو في شيء من كتب الحديث المعتمَدة، ولا رواه إمام من الأئمة"؛ الفتاوى الكبرى (5 / 100) و(5 / 145)، ومجموع الفتاوى (30 / 113) وغيرها، وانظر: منهاج السنة النبوية (7 / 430)، ورسالة الحسبة له رحمه الله[1].   الحديث الخامس عشر: حديث: ((ستَفترق أمَّتي نيفًا وسبعين فرقة، كلُّهم في الجنة إلَّا الزنادقة)). قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "أمَّا هذا الحديث فلا أصل له؛ بل هو موضوع كذب باتِّفاق أهل المعرفة بالحديث، ولم يَروه أحد من أهل الحديث المعروفين بهذا اللفظ"؛ بغية المرتاد (ص: 171)، وانظر: السبعينية (ص: 62 - 63).   الحديث السادس عشر: حديث عن النَّبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((رحِم اللهُ أخي الخضر لو كان حيًّا لزارني)). قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "لا أصل له، ولا يُعرف له إسناد"؛ مجموع الفتاوى (4 / 339) [2].   الحديث السابع عشر: حديث عن النَّبي صلى الله عليه وآله وسلم: "أنَّه يعلم وقت الساعة". قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "لا أصل له، ليس عن النَّبي صلى الله عليه وآله وسلم في تحديد وقت الساعة نصٌّ أصلًا))؛ مجموع الفتاوى (4 / 341).   الحديث الثامن عشر: حديث: ((سَلْت البَول)). قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "ضعيف لا أصل له"؛ مجموع الفتاوى (21 / 106)، وكان ذكر قبل ذلك أنَّه - أي: سَلت البول - بِدعة لم يشرعه رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم.   الحديث التاسع عشر: حديث: عمار بن ياسر عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((إنَّما يغسل الثوب من البول والغائط والمنيِّ والقَيء)). قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "لا أصل له، في إسناده ثابت بن حماد..."؛ مجموع الفتاوى (21 / 592)، وقال أيضًا رحمه الله: "ليس من كلام النَّبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم، وليس في شيء من كتب الحديث التي يُعتمد عليها، ولا رواه أحد من أهل العلم بالحديث بإسنادٍ يحتجُّ به؛ وإنَّما روي عن عمار، وعائشة، من قولهما"؛ مجموع الفتاوى (25 / 237)، وانظر: منهاج السنة النبوية (7 / 420) [3].   الحديث العشرون: حديث: ((أَفْرَضُكم زيد)). قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "حديث ضعيف؛ لا أصل له، ولم يكن زيد على عهد النبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم معروفًا بالفرائض"؛ مجموع الفتاوى (31 / 342)[4].   الحديث الحادي والعشرون: حديث أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "أكل العنب دو دو". قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "كذب؛ لا أصل له"؛ مجموع الفتاوى (32 / 211)، وقال في الفتاوى الكبرى (5 / 87)، ومجموع الفتاوى (18 / 127): "ليس من كلام النبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم، وهو باطل".   الحديث الثاني والعشرون: حديث: ((أكل البطيخ بالرُّطب الأصفر)). قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "لا أصل له؛ لا من نصٍّ، ولا قياس، والله أعلم"؛ مجموع الفتاوى (32 / 213)[5].


[1] وانظر: إعلام الموقعين عن رب العالمين (2 / 408) و(4 / 20 - 22)، وإغاثة اللهفان من مصائد الشيطان (2 / 41 - 44)؛ لابن القيم، والتلخيص الحبير (3 / 60)، ولسان الميزان (6 / 198)؛ لابن حجر. [2] وانظر للفائدة: الزهر النضر في أخبار الخضر (ص: 28)؛ لابن حجر، وقال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة: "لا أصل له". [3] وانظر: إعلام الموقعين عن رب العالمين (2 / 428)، والتلخيص الحبير (1 / 32)، والدراية (1 / 92)، وقال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (10 / رقم: 4849): "ضعيف جدًّا". [4] وهذا الحديث قال فيه الحافظ في الإصابة في تمييز الصحابة (2 / 594): "رواه أحمد بإسناد صحيح، وقيل: إنه معلول"، وقال في الفتح (12 / 20): "حديث حسن، أخرجه أحمد، وأصحاب السنن، وصححه الترمذي، وابن حبان، والحاكم، من رواية أبي قلابة عن أنس، وأعلَّه بالإرسال، ورجَّحه الدارقطني والخطيب وغيرهما، وله متابعات وشواهد ذكرتُها في تخريج أحاديث الرافعي"؛ وانظر لبيان هذه العلَّة: التلخيص الحبير (3 / 79)، أقول - بكر - : ووقفتُ على قول لبعض طلَبة الألباني: أن آخر أقوال الألباني فيه تضعيفه، والله أعلم. [5] وقد روى أبو داود رقم: (3838) عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: ((كان رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يأكل البطيخ بالرطب؛ فيقول: نكسر حر هذا ببرد هذا، وبرد هذا بحر هذا)).
وقد صححه الحافظ في الفتح (9 / 573)، والألباني في الصحيحة (1 / رقم: 57) لشواهده، وشيخنا مقبل في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين.
وانظر للفائدة: زاد المعاد (1 / 142) و(4 / 263).



شارك الخبر

فهرس موضوعات القرآن