أرشيف المقالات

لا تكن عدو نفسك!

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
!لا تكن عدوَّ نفسك

 
قد يبدو هذا العنوان غريبًا، غير أنه يدلُّ فعلًا على واقع حالك، عندما تُلقي بالملامة على الآخَرين، أو عندما تتحجج بالظروف، على الرغم من أن الظروف زائلة، وكان عليك الصبر وتحمُّل صعوبتها.
 
تُحادث نفسَك بالخطاب السلبي، وتتناول عباراتٍ مثبطة لهمتك، وكان عليك التشجيع وشحذ الهمة، والتأمل في انتصاراتك ونجاحاتك، كيف وصلتَ إليها بالعمل والاجتهاد والمثابرة، والإرادة القوية العازمة.
 
قراءاتك يجب أن تكون في هذا السياق، وذلك في القصص والسِّير ذات الفائدة العظيمة، تشحذ همتك وتقوِّي طاقتك، وتعينك على المسير بثبات، واجتنِبِ الأخبار السلبية، المنتشرة هنا وهناك، فهي ليست إلا توجُّسات تلُوكها ألسنة العامة؛ لأنها لم تجد ما هو أفضل لتشتغل به، وليس لها هدف أسمى تجعل منه غايتها الأعلى.
 
حافِظ على صحتك ونفسيتك وعقلك، بالأكل الجيد المتنوِّع، وبالترفيه عن النفس وإخراج الشحنات غير المرغوب فيها، وبالقراءة وتثقيف العقل، ومدِّه بالمعارف والمعلومات؛ لتُفتِّق مداركه، فلك من القدرات ما يُمكنك من استغلالها إلى حد بعيد والإفادة منها.
 
أَحِطْ نفسك بالأقوياء، والقويُّ ليس قويَّ صحة البدن فحسب، بل قويُّ الروح وصلب الشكيمة، هذا الصنف من الناس ينفعك كثيرًا، وتأخذ عنهم الخبرات، وربما تقتدي بهم، ويا لها من قدوة حسنة! فهم يقودونك إلى النجاح والفلاح، بما لهم من مقومات اكتسبوها مع خبرات الحياة.
 
لا تكن عدوَّ نفسك، كن صديقها وحاميَها من المنغصات، مُخرجها من دروب الظلمات، ولك هذه الوسائل البسيطة والناجعة، خُذْ بها واستثمرها واستفد منها قدر ما استطعت.

شارك الخبر

المرئيات-١