بين إبراهيم عليه السلام ومحمد صلى الله عليه وسلم
مدة
قراءة المادة :
19 دقائق
.
بين إبراهيم عليه السلام ومحمد صلى الله عليه وسلمليس إبراهيمُ اسمًا عربيًّا، بل هو اسم أعجمي، وفيه لغات: إبراهام، وإبْراهِم، وإبْراهَم، بحذف الياء، وتصغير إبراهيم أُبَيْرِة[1]، ويصغَّر إبراهيم أيضًا بُرَيْهِيم[2]، وبالرغم من أن الاسم ليس عربيًا فإن له جذرًا في اللغة العربية من الفعل "بَرْهَمَ"؛ ففي لسان العرب لابن منظور رحمه الله: "برهمة الشجر: بُرْعُمته، وهو مجتمع ورقه وثمره ونَوره، وبرهم: أدام النظر"[3]، وأما عن معنى اسم إبراهيم باللغة السريانية، فقد قال الماوردي رحمه الله: "معناه بالسريانية أب رحيم"[4].
والأسماء في ملة الخليل إبراهيم عليه السلام لها أهمية بالغة، ومن هنا كانت أسماء الأنبياء عليهم السلام وهم المصطفَون من بين الناس أسماء جميلة، وتدعو إلى التفاؤل، وتدل على معانٍ لها ارتباط بالله سبحانه وتعالى وبالخير، كما ترتبط بالاستقامة والفضيلة.
فاسم النبي محمد صلى الله عليه وسلم أصله من الفعل حمِد، والحَمْدُ ضد الذم[5]، فهو صلى الله عليه وسلم أحمدُ ومحمدٌ كما هو ثابت؛ يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن لي أسماءً؛ أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشر الذي يُحشَر الناس على قدمي، وأنا العاقب))[6]، فهو صلى الله عليه وسلم من ناحية صفته الشخصية التي أخذت مأخذ الاسم أحمد، وهو على صيغة أفعل، ويسميها أهل النحو بـ"أفعل التفضيل"، فيكون رسول الله محمدٌ صلى الله عليه وسلم هو أفضلَ إنسانٍ يحمَد الله تعالى، واسم أحمد يكون ممنوعًا من الصرف فهو لا يكسر، ويشتق من الفعل "حمِد" أيضًا صيغ أخرى هي حامد وحمَّاد، ويبقى "أحمد" أفضلها وأحسنها، ويُجمع "أحمد" على أحامد[7]؛ كأكابر وأفاضل، وأما من جانب ذكر الناس له صلى الله عليه وسلم فهو "محمَّد"؛ أي: يُكْثِر الناس حمده إذا ذُكِر صلى الله عليه وسلم، ومن يحمده الناس أيضًا، فهو محمود وحميد، وأفضلها محمد، واسم إسماعيل يعني: الله سميع، واسم نوح يعني: الرجل الهادئ، وهود يعني: الرفيق من الهوادة والرفق، وصالح؛ أي: رجل مستقيم، وهو من الصلاح ضد الفساد، وعيسى يعني: المنقذ، وإسحاق يعني: الضَّحُوك، وهكذا لبقية الرسل والأنبياء عليهم السلام.
ولقد حرَص رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم أن تكون أسماءُ مَن حوله من أهل بيته وأصحابه جميلة، وفي مدار ما تدعو إليه ملة الخليل إبراهيم عليه السلام من الخير؛ لذلك فهو يوصي بأن تكون الأسماء جميلة وواقعية، فهو يقول: ((وأحب الأسماء إلى الله عز وجل عبدالله وعبدالرحمن، وأصدقها حارث، وهمام، وأقبحها حرب ومُرَّة))[8]، ولقد غيَّر رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض الأسماء التي فيها عبودية لغير الله عز وجل إلى أسماء أخرى، وكذلك الأسماء القبيحة أو تلك التي فيها تزكية؛ فمن ذلك:
قال النبي صلى الله عليه وسلم لرجل: ((ما اسمك؟ قال: عبدالحجر، قال صلى الله عليه وسلم: لا، أنت عبدالله))[9].
وقال النبي صلى الله عليه وسلم لرجل: ((ما اسمك أنت؟ قال: أصْرَم[10]، قال: بل أنت زُرْعة))[11].
وقال النبي صلى الله عليه وسلم لرجل آخر: ((ما اسمك؟ قال: زَحْم، قال صلى الله عليه وسلم: بل أنت بشير))[12].
وقد غيَّر النبي صلى الله عليه وسلم اسم "عاصية"، وقال صلى الله عليه وسلم: ((أنتِ جميلة))[13].
وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه، قال: ((نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نسمِّيَ رقيقنا بأربعة أسماء: أفلح ورباح ويسار ونافع))[14].
قال ابن قيم الجوزية رحمه الله: "وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه غيَّر اسم عاصية، وقال: أنتِ جميلة، وكان اسم جويرية بَرَّةً، فغيَّره رسول الله صلى الله عليه وسلم باسم جويرية، وقالت زينب بنت أم سلمة: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يُسمَّى بهذا الاسم؛ فقال صلى الله عليه وسلم: ((لا تزكوا أنفسكم، الله أعلم بأهل البر منكم))، وغيَّر صلى الله عليه وسلم اسم أصرم بزُرعة، وغيَّر اسم أبي الحكم بأبي شريح، وغيَّر اسم حزن جد سعيد بن المسيب، وجعله سهلًا، فأبى، وقال سعيد: السهل يُوطَأ ويُمْتَهَن، قال أبو داود: وغيَّر النبي صلى الله عليه وسلم اسمَ العاص وعزيز، وعَتْلَة وشيطان، والحكم وغراب، وحباب وشِهاب، فسمَّاه هشامًا، وسمَّى حربًا سلمًا، وسمَّى الْمُضْطَجِعَ المنبعثَ، وأرضًا عَفْرةً سماها خَضِرةً، وشعب الضلالة سماه شعب الهدى، وبنو الزنية سماهم بني الرشدة، وسمى بني مغوية بني رشد"[15].
أما عن نسب النبي إبراهيم عليه السلام؛ فقد قال السمعاني رحمه الله في كتابه الأنساب: "إبراهيم بن آزر؛ وهو تارح بن ناحور بن شاروغ بن فالغ بن عابر - وهو هود النبي صلى الله عليه وسلم - بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح بن لمك بن متوشلخ بن أخنوخ؛ وهو إدريس بن برد بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم صلوات الله على الأنبياء أجمعين"[16].
وفي تاريخ دمشق لابن عساكر رحمه الله؛ فإنه عليه السلام: "إبراهيم بن آزر؛ وهو تارح بن ناحور بن شاروغ بن أرغو بن فالغ بن عابر بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح بن لمك بن متوشلح بن أخنوخ؛ وهو إدريس بن يارد بن مهلاييل بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم، خليل الرحمن، يُكنى أبا الضيفان"[17].
فإبراهيم عليه السلام رجل من أحفاد النبي نوح عليه السلام، وتحديدًا من ذرية سام بن نوح عليه السلام، ويتصل إبراهيم عليه السلام بنوح عليه السلام بثمانية أو تسعة أظهر؛ وأكد حقيقة ذلك قوله تعالى: ﴿ وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ ﴾ [الصافات: 83]؛ أي: من شيعة نوح عليه السلام، ثم هو من ذرية إدريس النبي عليه السلام، ثم هو من ذرية شيث بن آدم عليه السلام، وكل الناس من آدم عليه السلام، وآدم عليه السلام من تراب.
أما مكان ولادة إبراهيم عليه السلام، فهو محل خلاف بين أهل العلم والمؤرخين؛ فمنهم من قال: إنه عليه السلام وُلِد في العراق، ومنهم من قال: إنه وُلِد في الشام، وإن أصله من هناك ثم ارتحل للعراق.
والصحيح - وبعد التحقق من كتب التاريخ والسير - فإن إبراهيم عليه السلام وُلِد في العراق أرض الكلدانيين؛ قال ابن كثير رحمه الله في قصص الأنبياء: "أرضه التي وُلِد فيها، وهي أرض الكلدانيين يعنون أرض بابل، وهذا هو الصحيح المشهور عند أهل السير والتواريخ والأخبار، وصحح ذلك الحافظ ابن عساكر، وعن ابن عباس رضي الله عنه، قال: وُلِد إبراهيم عليه السلام بغوطة دمشق، في قرية يُقال لها: برزة، في جبل يُقال له: قاسيون، ثم قال: والصحيح أنه وُلِد ببابل، وإنما نُسب إليه هذا المقام؛ لأنه صلى فيه إذ جاء معينًا للوط عليه السلام، ثم ارتحلوا قاصدين أرض الكنعانيين، وهي بلاد بيت المقدس، فأقاموا بحران وهي أرض الكنعانيين في ذلك الزمان، وكذلك أرض الجزيرة والشام أيضًا، وكانوا يعبدون الكواكب السبعة"[18].
وأما عن الخلاف في اسم أبي إبراهيم عليه السلام، فإن القرآن الكريم هو الفصل في ذلك الأمر؛ حيث قال بأن أبا إبراهيم عليه السلام هو آزر؛ قال تعالى: ﴿ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ [الأنعام: 74]، فمن أراد أن يصرف اسم أبي إبراهيم آزرَ لاسم آخر أو معنى آخر، فليأتِ بدليل من كتاب أو سُـنَّة؛ وقد قال النيسابوري رحمه الله في تفسيره: "قال ابن الأنباري رحمه الله: قد يغلب على اسم الرجل لقبه حتى يكون به أشهر منه باسمه، فيمكن أن يكون آزر اسم أبي إبراهيم الصحيح، وتارح لقب له، وجائز أن يكون آزر لقبًا أبطل الاسم؛ لشهرة الملقب به، فخبر الله سبحانه وتعالى بأشهر اسميه؛ لأن اللقب مضارع للاسم"[19] [20].
أما عن شكل خليل الله إبراهيم عليه السلام وهيئته، فهو عليه السلام أشبه الناس بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولِمَ لا يكون كذلك فهو جده، والجد أب؟ وقد منَّ الله سبحانه وتعالى عليهما؛ إبراهيم ومحمد صلى الله عليهما وسلم، بلقاء في السماء السابعة في رحلة معراج رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم إلى السماء؛ يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ثم عرج إلى السماء السابعة، فاستفتح جبريل فقيل: من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد صلى الله عليه وسلم، قيل: وقد بُعِث إليه؟ قال: قد بُعِث إليه، ففُتح لنا، فإذا أنا بإبراهيم صلى الله عليه وسلم مسندًا ظهره إلى البيت المعمور، وإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألف مَلَك لا يعودون إليه))[21].
فبعد هذا اللقاء صار مظهر إبراهيم عليه السلام وصورته جليةً أمام نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لذلك فهو يقول صلى الله عليه وسلم: ((عُرِض عليَّ الأنبياء؛ فإذا موسى عليه السلام ضَرْبٌ[22] من الرجال كأنه من رجال شَنوءة[23]، ورأيت عيسى بن مريم عليه السلام فإذا أقرب من رأيت به شبهًا عروة بن مسعود، ورأيت إبراهيم عليه السلام فإذا أقرب من رأيت به شبهًا صاحبكم؛ يعني: نفسه صلى الله عليه وسلم، ورأيت جبريل عليه السلام، فإذا أقرب من رأيت به شبهًا دحية[24]))[25]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ونظرت إلى إبراهيم، فلا أنظر إلى إرْبٍ من آرابه[26]، إلا نظرت إليه مني كأنه صاحبكم))[27].
فصفات إبراهيم عليه السلام الخَلْقِيَّة هي صفات رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم تمامًا، حتى على مستوى أعضاء جسده صلى الله عليه وسلم، كما بيَّن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه المذكور آنفًا، فأما صفات رسول الله صلى الله عليه وسلم الخلقية؛ فقد جاءت في مشكاة المصابيح للتبريزي رحمه الله: "عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بالطويل البائن ولا بالقصير، وليس بالأبيض الأمْهَقِ ولا بالآدم، وليس بالجعد القَطَط ولا بالسَّبط، بعثه الله على رأس أربعين سنة، فأقام بمكة عشر سنين، وبالمدينة عشر سنين، وتوفاه الله سبحانه وتعالى على رأس ستين سنة، وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء))، وفي رواية يصف النبي صلى الله عليه وسلم قال أنس بن مالك رضي الله عنه: ((كان رَبْعَةً من القوم، ليس بالطويل ولا بالقصير، أزهرَ اللون، وقال رضي الله عنه: ((كان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أنصاف أذنيه))، وفي رواية: ((بين أذنيه وعاتقه))؛ [متفق عليه]، وفي رواية للبخاري قال: ((كان صلى الله عليه وسلم ضخم الرأس والقدمين، لم أرَ بعده ولا قبله مثله، وكان سبط الكفين))، وفي رواية أخرى له قال: ((كان شَثِنَ القدمين والكفين))، وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مربوعًا بعيدَ ما بين المنكبين، له شعر بلغ شحمة أذنيه، رأيته في حلة حمراءَ، لم أرَ شيئًا قط أحسن منه))؛ [متفق عليه]، وفي رواية لمسلم قال: ((ما رأيت من ذي لِمَّةٍ أحسن في حُلَّةٍ حمراءَ من رسول الله صلى الله عليه وسلم، شعره يضرب منكبيه، بعيد ما بين المنكبين، ليس بالطويل ولا بالقصير))، وعن جابر بن سمرة قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضليع الفم، أشكل العينين، منهوش العقبين، قيل لسماك: ما ضليع الفم؟ قال: عظيم الفم، قيل: ما أشكل العينين؟ قال: طويل شق العين، قيل: ما منهوش العقبين؟ قال: قليل لحم العقب))، وعن أبي الطفيل قال: ((رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أبيضَ مليحًا مُقْصَدًا))، وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أزهرَ اللون كأن عرقه اللؤلؤ، إذا مشى تكفَّأ، وما مسستُ ديباجة ولا حريرًا ألينَ من كفِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا شَمَمْتُ مسكًا ولا عنبرة أطيب من رائحة النبي صلى الله عليه وسلم))، وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بالطويل ولا بالقصير، ضخم الرأس واللحية، شَثِن الكفين والقدمين، مشربًا بحمرة، ضخم الكراديس، طويل الْمَسْرَبة، إذا مشى تكفَّأ تكفؤًا كأنما ينحطُّ من صَبَبٍ، لم أرَ قبله ولا بعده مثله صلى الله عليه وسلم))"[28]، فهذه هي صفات إبراهيم الخليل عليه السلام الخلقية.
وإرب من آرابه تعني عضوًا من أعضائه، والمـقصد: الذي ليس بجسيم ولا قصير، والأمهق: الأبيض الشديد البياض، لا يخالطه شيء من الحمرة، والآدم: الأسمر، والشعر القَطَط أي الجعد، وسبط اليدين؛ أي: لينة الملمس وطرية، وقد تأتي بمعنى الجود والكرم، والشثن: الرجل الذي في أنامله غلظ، أو إنه غليظ اليدين والقدمين، ورجل ضخم الكراديس، وهي رؤوس المنكبين والركبتين والوركين، وأما المسربة، فهو الشعر الممدود في الصدر وفي السرة.
[1] مختار الصحاح، الرازي، ص73.
[2] الصحاح، تاج اللغة وصحاح العربية، الجوهري 6/ 150، وتاج العروس من جواهر القاموس للزبيدي 31/ 281، ولسان العرب لابن منظور 12/ 48.
[3] لسان العرب، ابن منظور، ج12، ص48.
[4] المطلع على أبواب الفقه، محمد بن أبي الفتح البعلي، ص82.
[5] مختار الصحاح، أبو بكر الرازي ص167.
[6] صحيح البخاري (4896).
[7] أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك، ابن هشام الأنصاري، ج4، ص394.
[8] الأدب المفرد، للبخاري، 814.
[9] الأدب المفرد، للبخاري، 811.
[10] الصريم من الزرع: ما احترق واسودَّ، أو هو المقطوع من الزرع وما أُخذ ثمره فأصبح بلا ثمر، وأصرم فلان؛ أي: افتقر.
[11] المعجم الكبير للطبراني، 524.
[12] سنن أبي داود، 3232.
[13] صحيح ابن حبان، 5819.
[14] صحيح مسلم، 5722.
[15] زاد المعاد، ابن قيم الجوزية، ج2، ص305.
[16] الأنساب، السمعاني، ج1، ص25.
[17] تاريخ دمشق، ابن عساكر، ج6، ص164.
[18] قصص الأنبياء، ابن كثير، ج1، ص 167.
[19] ذكره الواحدي في تفسيره الوسيط 2/ 289، والراجح أن آزر اسم لأبي إبراهيم عليه السلام، وهو عَلَمٌ وليس لقبًا؛ لأن ظاهر القرآن والمحفوظ عن أهل العلم، وأما غيره فمجرد احتمالات ودعوى تحتاج إلى دليل، وهو اختيار الطبري في تفسيره 7/ 242 - 243، وابن كثير 2/ 168، وغيرهما، وانظر: المعارف لابن قتيبة، ص30، وابن عطية 5/ 5251، والمعرب للجواليقي ص134، والرازي 13/ 37، والقرطبي 7/ 22.
[20] التفسير البسيط، النيسابوري، ج8، ص235.
[21] صحيح مسلم، 429.
[22] الضرب من الرجال: الرجل الخفيف اللحم.
[23] أزد شنوءة بفتح الشين وقد يشدد بدل الهمزة: قبيلة معروفة من اليمن، وقد سموا بذلك لأنهم تشانؤوا وتباعدوا.
[24] دحية الكلبي: صحابي، بعثه رسول صلى الله عليه وسلم برسالته إلى قيصر عظيم الروم يدعوه للإسلام، شهد الكثير من الوقائع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يُضرَب به المثل في حسن الصورة، شهد اليرموك فكان على كردوس، توفي عام 45 هـ.
[25] مختصر الشمائل المحمدية، الترمذي، 11.
[26] عضو من أعضاء جسده.
[27] مسند الإمام أحمد بن حنبل، 3546.
[28] مشكاة المصابيح للتبريزي، الأحاديث: 5782، و5783، و5784، و5785، و5787، و5790.