حرية العبيد - إياد قنيبي
مدة
قراءة المادة :
دقيقة واحدة
.
قد لا يمانع "السيد" من أن يرقص "عبيده" ويغنوا ويسكروا، طالما أن هذا يلهيهم عن مجرد التفكير في طلب حريتهم أو التمرد عليه وهم يرونه يغتصب إنسانيتهم وكرامتهم!هذه هي (حرية العبيد)...حريتهم في ممارسة متعةٍ تبقيهم مستعبَدين!
في زماننا، عندما يقدم "السيد" ثروات الأمة المسلمة لأعدائها لتعود عليها صواريخ تمزق أجسادها!
وعندما ينفق "السيد" وحاشيته الفاسدة المليارات على ترفياتهم بمنتهى السفاهة!
وعندما يصاب الاقتصاد بالشلل، ويَذل من كان بالأمس عزيزا!
فإن أسهل "منحة" يمكن أن يقدمها "السيد" لعبيده هي: زيادة مساحة (حرية العبيد):
ارقصوا، غنوا، اسكروا، حششوا، تعروا، افجروا، انتهكوا كل المقدسات، ثوروا على دينكم...
فينتزع السيد من العبيد أكبر محرك لطلب الكرامة والثورة على الظلم : الدين، فيبقى العبيد عبيداً..
اللهم انتقم ممن يدنس طاهر البقاع واشف صدور قوم مؤمنين.