أرشيف المقالات

من فيلم "فتنة" إلى مسلم مدافع عن حقوق المسلمين!

مدة قراءة المادة : 18 دقائق .
2من فيلم "فتنة" إلى مسلم مدافع عن حقوق المسلمين!   الطريق إلى الإسلام لدى كثيرٍ ممن أسلم قد يكون لحظةَ تأثر يقذف الله فيها الهداية في قلب المرء، أو قد يكون بالبحث عن الحقيقة ومعرفة الصواب، وقد يكون برؤية المرء حلاًّ لمشكلاته في الإسلام، وقد يكون بغير ذلك، لكن الغريب والقليل - في ظني - أن يكون الطريقُ إلى الإسلام أوله عدواته وحربه، ونهايته اعتناقه والمدافعة عنه والدعوة إليه.
وهذا يعلمنا درسًا في الهداية أنها عطيةُ الله تعالى يهبها لمن يشاء من عباده سواء كان الموهوب له شديد العداوة للإسلام أم لا، فلا ييأسنَّ أحدٌ من إسلام أشد الكافرين، ولا اهتداء أفسق العاصين.   روى ابنُ إسحاقٍ بسنده إلى أم عبد الله بنت أبي حَثْمَةَ قالت: "والله إنا لنترحَّل إلى أرض الحبشة وقد ذهب عامرٌ - تعني: زوجها - في بعض حاجاتنا إذ أقبل عمر بن الخطاب حتى وقف عليّ وهو على شِركه قالت: وكنا نلقى منه البلاء أذًى لنا وشدّةً علينا قالت: فقال: إنه للانطلاق يا أم عبدالله؟ قالت: فقلت: نعم والله لنخرجنَّ في أرض الله؛ آذيتمونا وقهرتمونا حتى يجعل الله مخرجًا، قالت: فقال: صحبكم الله، ورأيت له رقة، لم أكن أراها، ثم انصرف، وقد أحزنه فيما أرى خروجُنا، قالت: فجاء عامر بحاجته تلك فقلت له: يا أبا عبدالله، لو رأيت عمر آنفًا ورقته وحزنه علينا، قال: أطمعتِ في إسلامه؟ قالت: قلت: نعم، قال: فلا يسلم الذي رأيت حتى يسلم حمار الخطاب.
قالت: يأسًا منه؛ لما كان يرى من غلظته وقسوته عن الإسلام"[1].
ثم إن عمر رضي الله عنه أسلم بعد ذلك اليأس عند أبي عبد الله!   من الأمثلة القديمة على حال من أراد الإضرار بالإسلام وأهله في أول أمره، ثم كان ذلك سببًا لاهتدائه في آخر أمره: قصة عمير بن وهب الجمحي: فقد جلس مرةً عمير بن وهب مع صفوان بن أمية فذكرا أصحاب القليب ومصابهم فقال صفوان: "والله إنْ في العيش بعدهم خير، قال له عمير: صدقت، والله أما والله لولا دين علي ليس له عندي قضاء وعيال أخشى عليهم الضيعة بعدي لركبت إلى محمد حتى أقتله؛ فإن لي قبلهم علة أبني أسير في أيديهم.
فاغتنمها صفوان وقال: علي دينك أنا أقضيه عنك، وعيالك مع عيالي أواسيهم ما بقوا، لا يسعني شيء ويعجز عنهم.
فقال له عمير: فاكتم شأني وشأنك، قال: أفعل.
ثم أمر عمير بسيفه فشحذ له وسُمَّ، ثم انطلق حتى قدم المدينة، فبينا عمر بن الخطاب في نفر من المسلمين يتحدثون عن يوم بدر ويذكرون ما أكرمهم الله به وما أراهم من عدوهم إذ نظر عمر إلى عمير بن وهب حين أناخ على باب المسجد متوشحًا السيف فقال: هذا الكلب عدو الله عمير بن وهب، والله ما جاء إلا لشر، وهو الذي حرش بيننا وحزرنا للقوم يوم بدر.
ثم دخل عمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبي الله، هذا عدو الله عمير بن وهب قد جاء متوشحًا سيفه.
قال: فأدخله علي، قال: فأقبل عمر حتى أخذ بحمالة سيفه في عنقه فلبَّبه بها، وقال لرجال ممن كانوا معه من الأنصار: ادخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فاجلسوا عنده واحذروا عليه من هذا الخبيث؛ فإنه غير مأمون، ثم دخل به على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال: انعموا صباحًا- وكانت تحية أهل الجاهلية بينهم- فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فقد أكرمنا الله بتحية خير من تحيتك يا عمير، بالسلام تحية أهل الجنة فقال: أما والله يا محمد، إن كنت بها لحديث عهد، قال: فما جاء بك يا عمير؟ قال: جئت لهذا الأسير الذي في أيديكم فأحسنوا فيه، قال: فما بال السيف في عنقك؟ قال: قبحها الله من سيوف وهل أغنت عنا شيئًا؟.
قال: اصدقني ما الذي جئت له؟ قال: ما جئت إلا لذلك.
قال: بل قعدت وصفوان بن أمية في الحجر فذكرتما أصحاب القليب من قريش، ثم قلت: لولا دين علي وعيال عندي لخرجت حتى أقتل محمداً، فتحمل لك صفوان بدينك وعيالك على أن تقتلني له، والله حائل بينك وبين ذلك.
قال عمير: أشهد أنك رسول الله، قد كنا يا رسول الله نكذبك بما كنت تأتينا به من خبر السماء وما ينزل عليك من الوحي، وهذا أمر لم يحضره إلا أنا وصفوان، فوالله إني لأعلم ما أتاك به إلا الله، فالحمد لله الذي هداني للإسلام وساقني هذا المساق، ثم شهد شهادة الحق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فقهوا أخاكم في دينه، وأقرئوه القرآن، وأطلقوا له أسيره، ففعلوا.
ثم قال: يا رسول الله، إني كنت جاهداً على إطفاء نور الله، شديد الأذى لمن كان على دين الله عز وجل، وأنا أحب أن تأذن لي فأقدم مكة فأدعوهم إلى الله تعالى وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم؛ لعل الله يهديهم وإلا آذيتهم في دينهم كما كنت أوذي أصحابك في دينهم.
فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فلحق بمكة وكان صفوان بن أمية حين خرج عمير بن وهب يقول: أبشروا بوقعة تأتيكم الآن في أيام تنسيكم وقعة بدر وكان صفوان يسأل عنه الركبان حتى قدم راكب فأخبره عن إسلامه، فحلف أن لا يكلمه أبداً ولا ينفعه بنفع أبداً.
ولما قدم عمير مكة أقام بها يدعو إلى الإسلام ويؤذي من خالفه أذى شديداً فأسلم على يديه ناس كثير"[2].   ومن الأمثلة أيضًا: ما جاء في الصحيحين عن جابر بن عبد الله قال: غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة نجد فلما أدركته القائلة وهو في واد كثير العضاه فنزل تحت شجرة واستظل بها وعلق سيفه، فتفرق الناس في الشجر يستظلون، وبينا نحن كذلك إذ دعانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فجئنا فإذا أعرابي قاعد بين يديه فقال: (إن هذا أتاني وأنا نائم فاخترط سيفي فاستيقظت وهو قائم على رأسي مخترط صلتًا قال: من يمنعك مني؟ قلت: الله فشامه[3] ثم قعد فهو هذا).
قال: ولم يعاقبه رسول الله صلى الله عليه وسلم[4].   قال ابن حجر: "وقد ذكر الواقدي في نحو هذه القصة وأنه أسلم، وأنه رجع إلى قومه فاهتدى به خلق كثير.
ووقع في رواية ابن إسحاق التي أشرت إليها: " ثم أسلم بعد "[5].   ومن الأمثلة كذلك: قصة سراقة بن مالك المدلجي الذي لحق النبي صلى الله عليه وسلم يوم الهجرة من أجل أن يظفر بجائزة قريش: المائة من الإبل.
قال أبو بكر: "واتبعنا سراقة بن مالك فقلت: أُتينا يا رسول الله، فقال: ﴿لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا﴾ [التوبة:40].
فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فارتطمت به فرسه إلى بطنها فقال: إني أراكما قد دعوتما علي فادعوا لي، فالله لكما أن أرد عنكما الطلب، فدعا له النبي صلى الله عليه وسلم فنجا، فجعل لا يلقى أحداً إلا قال: كفيتكم ما هنا، فلا يلقى أحداً إلا رده قال أبو بكر: ووفى لنا"[6].
فكان أول النهار جاهدًا عليهما، وآخره حارسًا لهما[7].
ولكن إسلامه تأخر إلى عام الفتح[8].   ومثل هذا - ولكن في التوبة من المعصية -: قصة المرأة التي أغراها بعض الفساق لتفتن الربيع بن خثيم، فلما جاءته وعظها موعظة بليغة أثرت عليها حتى تابت بسببها، فصارت من عابدات الكوفة المشهورات[9].   وأما في عصرنا فمن أمثلته: أرناود فان دورن الهولندي.
البالغ من 49 عامًا - حين اللقاء به -، الذي كان عضواً في حزب الحرية الذي كان يعادي الإسلام ويحاربه، وهو منتج فيلم" فتنة" المسيء للنبي عليه الصلاة والسلام، والذي اشتهر عالميًا، وحصلت بسببه ردود أفعال عارمة من قبل المسلمين في العالم.   فمن هو هذا الرجل وما قصته، وكيف أسلم، وما الآية القرآنية التي لها وقع خاص في نفسه؟   يقول أرناود: " كنت عضواً في حزب الحرية الذي يعادي الإسلام ويضاده، وهذا كان قبل إسلامي، لكوني على دراية قليلة بالإسلام، وقبل إسلامي كانت لي نظرة مختلفة عن المجتمع وعن الإسلام، ففي حياتي القديمة كنت أنظر إلى الإسلام بشكل سلبي، وقد كنت منشغلاً بالسياسة ولم أكن مهتمًا بالإسلام".   وأما عن سبب إسلام أرناود فان دورن فإن له قصة: فأرناود هو المنتج لفيلم "فتنة" المسيء للنبي عليه الصلاة والسلام.
وكان ناشطاً فعالاً في حزب الحرية.
وغرضه كما يقول: " كنا نريد إنذار الناس من الإسلام، وهذا هو السبب الذي جعلنا ننتج فيلم" فتنة" وهو ليس فيلمًا بمعنى الكلمة، فمقطعه يمتد إلى عشر دقائق أو خمس عشرة دقيقة، وبطبيعة الحال كانت هناك أسباب سياسية، وكان غرضنا الحصول على أكبر عدد من الأصوات من الناس الذين يروننا كحماية لحرياتنا ودولتنا القانونية، وهذا هو سبب إنتاج هذا الفيلم قبل أن أنتمي لهذا الحزب، ولكنني شاركت في تشهيره.
لم نكن نتوقع أن ردة الفعل ستكون بهذا الشكل الكبير؛ لأن الفيلم لم يكن محترفًا.
فلقد أبهرتنا ردود الأفعال، وكان هذا من الأسباب التي جعلتني أفكر، فقد رأيت الكثير من الردود، ورأيت الكثير من الغاضبين والمجروحين والحزانى.
وهذا أعطاني الإحساس بأن شيئًا ما غير صحيح، لقد جرحنا الكثير من الناس، ولا يمكن أن يخطئ هذا العدد الكبير من المسلمين.
بدأت الترددات عندي حول الردود عن الفيلم ".   ومع هذه الإساءة أسلم بعض الناس إثر هذا الفيلم؛ لأنهم يعرفون أن المضمون كذب والغرض منه الدعاية ليس إلا.   فلما رأى أرناود تلك الردود توجه إلى المسجد وأخذ مصحفًا مترجم المعاني، وكتابًا عن سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وعن نطقه بالشهادة يقول: "نطقت بالشهادة مع أحد الإخوة في هذا المسجد - يعني مسجد السنة في لاهاي -، وقبل النطق بالشهادة كان عندي إحساس أن هذه اللحظة كانت نتيجة لدراستي السابقة، كنت أحس بالإسلام من قبل، ولكن مع ذلك فقد فوجئت عند النطق وذهلت؛ لأن تلك اللحظة كانت مؤثرة جداً وانفعلت كثيراً، بكيت أيضًا، وأحسست وكأني في غطاء دافئ، وكأن يداً على عاتقي تقول لي: الآن أصبحت مسلمًا حقيقة، يصعب علي أن أصف لكم ذلك الإحساس، يصعب أن أصفه في كلمة واحدة؛ لأنه كان مؤثراً جداً، وكأن أحداً بجانبي وأخذ بيدي وأعطاني الراحة والقوة، وكأنه أبٌ وضع يده على عاتق ابنه، أحسست بالقوة والدفء والتأثر، كان لحظة رائعة، ومن هنا يجب أن أطبق الإسلام في حياتي، وأن أكون مثالاً حقيقيًا لهذا الدين، وكلما تذكرت تلك اللحظة أتأثر في كل مرة".   وأما عن القرآن فيقول: "القرآن هو المرشد والشيء الأهم، فكرتي عن القرآن قبل الإسلام كانت مختلفة عن فكرتي الآن، وأنا أعرف أن النظرة الموجودة لدى الناس عن الإسلام هي النظرة التي يعطيها الإعلام والسياسيون.
وعلى كل شخص أن يتعلم بنفسه، وهذا ليس عذراً مقبولاً.
فعلى كل إنسان أن يتعلم عن هذا الدين بنفسه.
قراءتي للقرآن غيرت النظرة عن الإسلام 100%، وكلما قرأت منه ازداد شوقي للمزيد، أشعر بدفء عجيب عند القراءة.
القرآن كله جميل ورائع، ويصعب علي أن أذكر آية واحدة؛ فإن كل الآيات تحتوي على حكم، ولكن مع ذلك يمكنني أن أقول: إن الآية التي أثرت فيَّ هي في سورة النساء الآية 36 إلى 40.
إنها الآية التي أحسست من خلالها بالحب، تخبرنا الآية بأن على الإنسان أن يكون فيه خير، وتأمرك أن تعطي الحب لمحيطك ولجارك وللوالدين ولابن السبيل، وإشراك الآخرين في مالك الذي رزقك الله، وأن لا تكون شحيحًا.
نعم، هذه الآية تصف لنا لب الإنسان الذي فيه خير كثير، وتلخص الإسلام والقرآن كله بأن تكون قدوة حسنة.
وهذا كان إحساسي عندما قرأت القرآن".   ويقول عن قناعته بالإسلام: " الشيء الذي أقنعني بشكل كبير بالإسلام هو الإحساس الذي كان عندي دائمًا، لكوني ترعرعت وتربيت في عائلة نصرانية، فأنا على علم بالمعايير والقيم في الإسلام، ولكن مع ذلك لم أكن مرتاحًا، والآن عرفت السبب وهو الشيء الذي أقنعني وهو أنه يوجد إله واحد فقط وأن لا نعبد إلا الله، وليس أناسًا آخرين أو أنبياء أو أشخاصًا.
التوحيد الذي يعلمه الإسلام هو الذي يناسبني".   " القرآن هو الكتاب الذي يخبرني عن حالي في حياتي، كيف أتعامل مع نفسي ومع الآخرين ومع المجتمع، القرآن هو المرجع في الحكمة والحب والعلم".   ويقول عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أُعجبت كثيراً بهذا الرجل، الابتلاءات التي مر بها، والاعتداء من أقاربه وقومه، ومع كل ذلك بقي برفق وعدالة ورحمة وتسامح، وهذا بالنسبة لي راقٍ ومؤثر.
فأنا أعتبره قدوة لي والمثال الأعلى الذي لا يمكنني أن أصل إلى مقامه، ولكنني أحاول أن أتبعه في كل شيء".   وبعد إسلامه كرس جهوده لخدمة المسلمين في مدينه لاهاي، والدفاع عن حقوقهم.
فكون حزبًا اسمه حزب الوحدة، وصار رئيس مجلس إدارة فيه، وهو حزب مبني على مبادئ إسلامية كما قال.   إذن رأى أرناود أن محمداً عليه الصلاة والسلام رجل عظيم خلفه أمة عظيمة، وأن ردود الفعل الغاضبة على تلك الإساءة الجائرة لم تكن إلا لمعرفة أمته بسلامته مما افتُري عليه، وهذا ما دعاه لمراجعة حساباته، والبحث عن هذه الشخصية الفذة التي تغضب لها الشعوب هذا الغضب العارم.
فبدأ طريق الإسلام بالقراءة حتى انتهى إلى الكنز الثمين الذي ستره عنه جهله به وحقده القديم عليه.
وما أحسن أثر القرآن على نفسه بعد ذلك، وخصوصًا آية النساء آية الحقوق العشرة التي نظر من خلالها إلى المجتمع الفاضل الذي يبنيه الإسلام على قواعد الحقوق التي تضمن له الاستقرار والألفة والحب، ومعنى هذه الآية: "واعبدوا الله وانقادوا له وحده، ولا تجعلوا له شريكًا في الربوبية والعبادة، وأحسنوا إلى الوالدين، وأدُّوا حقوقهما، وحقوق الأقربين، واليتامى والمحتاجين، والجار القريب منكم والبعيد، والرفيق في السفر وفي الحضر، والمسافر المحتاج، والمماليك من فتيانكم وفتياتكم.
إن الله تعالى لا يحب المتكبرين من عباده، المفتخرين على الناس"[10].   دروس من قصة الهداية: 1- التشويه للإسلام حجر عثرة كأداء، تضعه في الطريق إليه العداوةُ والحقد، والجهل وقلة القراءة من مصادر الإسلام الصحيحة، والإعلام المعادي للإسلام هو قناة لترويج ذلك التشويه الماكر.   2- الأمة الإسلامية حينما تغضب لمقدساتها وتثور في وجه منتهكيها يعرف أعداؤها أنها أمة جبارة لا يستهان بها، فيعرف العدو قدرها، إذ لا احترام إلا للقوي.   3- القرآن منار هداية من استنار به وصل إلى الطريق الصحيح، وازداد له حبًا، وبه تعلقًا.   4- ساعة الاهتداء والانتقال من الظلمات إلى النور ساعة لا يستطيع الإنسان وصف لذتها وحسن وقعها على النفس إلا من كان من أهلها.   5- بيان عظمة هذا الدين الذي يقبل من جاءه ولو قد عمل ما عمل في عدائه وحربه؛ فالإسلام يجبُّ ما قبله، والتوبة تمحو سالف الخطيئة.  

[1] السيرة النبوية، ابن هشام (2/ 186).
[2] السيرة النبوية، ابن هشام (3/ 213-215). [3] شام السيفَ من غِمدْه إذا سلّه.
الفائق، الزمخشري (2/ 147).
[4] صحيح البخاري (4/ 1516)، صحيح مسلم (4/ 1784). [5] فتح الباري لابن حجر (11/ 464). [6] رواه البخاري (3/ 1323)، ومسلم (4/ 2308). [7] الرحيق المختوم، المباركفوري (ص: 133). [8] الإصابة في تمييز الصحابة، ابن حجر (3/ 41). [9] مصارع العشاق، أبو محمد الحسيني (1/ 236). [10] التفسير الميسر، إعداد نخبة من العلماء (2/ 36).



شارك الخبر

مشكاة أسفل ٣