همم فوق القمم
مدة
قراءة المادة :
5 دقائق
.
إعداد يزن الغانم أبو قتيبة.
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أخبار السلف والعلماء الأعلام تزيد المسلم شوقًا إلى الطلب وتضحية السلف في سبيل الطلب ومشقتهم وسفرهم في طلب العلم وإيثارهم العلم على كل شيء، وهذه بعض المواقف من المواقف التي لا تحصى، فيسعى طالب العلم ولا يكسل، وإليك بعضها .
- سافر ورحل جابر بن عبد الله رضي الله عنه، مسيرة شهر إلى عبد الله بن أنيس في طلب حديث واحد .صحيح البخاري ( ٢٦/١).
- ابن عباس رضي الله عنه،قال : كنت آتي باب أبيّ بن كعب وهو نائم، فأقيل على بابه، ينتظر حتى يخرج يأخذ منه الحديث .
رواه الدارمي وغيره( ١٥٠/١).
- قال سعيد بن المسيَّبِ: كنت لأسير الليالي والأيام في طلب الحديث الواحد .الطبقات الكبرى.
(٩٠/٥).
- عن سعيد بن أبي مريم : سمعت مالكاً يقول : جالس نعيم المجمر أبا هريرة عشرين سنة.
السير (١٠٧/٨).
- وعن اسماعيل بن يحيى قال سمعت الشافعي يقول حفظت القرآن وأنا ابن سبع سنين وحفظت الموطأ وانا ابن عشر سنين.
صفة الصفوة(٤٣٤/١).
- قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : قال لي أبو زرعة: أبوك يحفظ ألف ألف حديث ، يعني مليوناً.
السير ( ١٨٧/١١).
- وقال عبد الله بن نافع : جالست مالكاً خمساً وثلاثين سنة .
السير (١٠٨/٨).
- عن ابن إسحاق ،سمعت مكحولاً يقول : طفت الأرض كلها في طلب العلم .
السير (١٥٨/٥) .
- كان الإمام أبا زرعة يحفظ ست مائة ألف حديث.
تاريخ بغداد ( ٣٢٥/١٠) .
- البخاري قال أحفظ مائة ألف حديث صحيح، وأحفظ مائتي ألف حديث غير صحيح.تاريخ بغداد ( ٢٤/٢).
- وقال: كتبتُ عن ألف شيخ وأكثر، عن كلِّ واحدٍ منهم عشرة آلاف وأكثر، ما عندي حديث إلا أذكر إسناده.تاريخ بغداد،(١٠/٢)
- قال جرير : جلست إلى الحسن سبع سنين لم أخرم منها يوماً واحداً .تذكرت الحفاظ ( ١٤٨/١).
- قال أبو العباس ثعلب : ما فقدت إبراهيم الحربي من مجلس لغة ولا نحو خمسين سنة.معجم الأدباء (٤٤/١).
- عبد الله بن محمد فقيه العراق ، طالع المغني للشيخ موفق الدين ثلاثاً وعشرين مرة.
وَكَانَ يستحضر كثيراً منه، أَوْ أكثره، وعلق عَلَيْهِ حواشي، وفوائد.ذيل طبقات الحنابلة (٢/٥).
- قرأ ابن حجر معجم الطبراني في مجلس واحد في صالحية دمشق .تحفة المخلصين ( ص،٢٧).
- كان الإمام النووي يحضر في اليوم اثني عشر درساً .
تحفة الطالبين (ص،٤٩).
واختم بكلام للإمام ابن الجوزي في غاية الجودة وهو من أجود ما قال، رحمه الله تعالى: من أعمل فكره الصافي ،دله على طلب أشرف المقامات، ونهاه عن الرضا بالنقص في كل حال، وقد قال أبو الطيب المتنبي:
ولم أر في عيوب الناس عيبًا
كنقص القادرين على التمام .
فينبغي للعاقل أن ينتهي إلى غاية ما يمكنه، فلو كان يتصور للآدمي صعود السماوات، لرأيت من أقبح النقائص رضاه بالأرض، ولو كانت النبوة تحصل بالاجتهاد، رأيت المقصر في تحصيلها في حضيض، غير أنه إذا لم يمكن ذلك، فينبغي أن يطلب الممكن.والسيرة الجميلة عند الحكماء: خروج النفس إلى غاية كمالها الممكن لها في العلم والعمل.
(صيد الخاطر، ص،١٧٣).
والحمد لله أولاً وآخراً ودائماً وأبداً ،وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.