أرشيف المقالات

من روائع الحكم المقال الثاني عشر - عبد الفتاح آدم المقدشي

مدة قراءة المادة : 13 دقائق .
بسم الله الرحمن الرحيم
وازن بين أمرين مختاراً لنفسك أفضلهما لحياتك ولمماتك
أيها المسلم العاقل الناصح لنفسه أنشدك بالله وأنا ناصح لك أن توازن بين الأمور الآتية لتختار الأفضل لحياتك 
أولا: أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار 
قال تعالى { {يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ } } [ يوسف: 39 ] وقال تعالى { {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} } [ الزمر:29 ] 
ثانيا: شريعة الرحمن خير أم شريعة الشياطين 
قال تعالى { {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} } [ المائدة: 50 ] 
ثالثا: براءتك من الكفار وعداوتك لهم خير أم موالاتهم وحبهم لهم , قال تعالى { {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ } } [ المائدة: 51 ]
رابعا: مولاتك لإخوانك المؤمنين خير أم معاداتهم والتبرؤ منهم وإنما أنت تجد الرحمة من الله بمولاة إخوانك المؤمنين, وبخذلانهم طبعا تفقد به الرحمة , وكما هو معلوم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يحتاج إلى قوة وتناصر فلابد إذا من التعاون بالبر والتقوي والتآزر والتكاتف والتناصر والتعاطف والتراحم , كما قال تعالى { {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ْ } [ التوبة : 71 ]
خامسا: أمرك بالمعروف بالمعروف خير أم تركك بالأمر بالمعروف خير في أوساط المجتمع الذي تعيش فيه , وقد قال تعالى { {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } } [ آل عمران: 104 ]
سادسا: نهيك عن المنكر بلا منكرٍ خير أم ترك نهيك عن المنكر بلا منكرٍ خير لتوقف الفساد في االمجتمع , وقد قال تعالى { {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} } [ آل عمران: 104 ]
سابعا: عبادة الرحمن حق العبادة خير ليختارك الله أم عبادة الشيطان ليذلك الله والعياذ بالله قال تعالى { {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ } } [ الح: 18 ] 
ثامنا: طاعة الله والرسول خير ليعزَّك بها وليكرمك بها أم طاعة الأهواء أو الابتداع لتهوى بها مع أهل الردى, قال تعالى { {قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (54) وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} } [ النور: 55 ]
ألا ترى أن وعد الله للاستخلاف في الأرض في هذه الآية وللتمكين للدِّين الذي ارتضاه لنا إنما جاء بعد طاعة الله والرسول والهداية على الصراط المستقيم كما أن عبادة الله وحده لا شريك له جاء تأكيدها في آخر الآية لكون الاستمرار في الاستخلاف والتمكين مرتبط بها بصورة أولية من أي أمر آخر. 
تاسعا: حبُّ الله والرسول أشد خير لتحقق توحيدك أم حب المخلوقات أشد خير والذي يقودك إلى جهنم أم إنك تساوي بين حب الله وحب المخلوات وهو عين الشرك , قال تعالى { { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ} } [ البقرة: 165 ]
تاسعا: حبُّ إخوانك المسلمين في الله خير لتحسَّ حلاوة الإيمان أم حب الناس للقبلية والقومية والوطنية والجنسية التي تفرِّق ولا تؤلف بين الناس الإخوان بل تباعد بعضهم عن بعضٍ قال تعالى { { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ } } [ الحجرات: 10 ]
عاشرا: كراهيتك للكفر حتى تكرهه كما تكره أن يقذفوك في النار خير أم أن تتساهل ذلك وتدَّعي التمدن والمواكبة على ركب المتحضرين والمتمدنين كما يقولون قال تعالى { {وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ (7) فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (8) } } [الحجرات : 7-8 ] 
حادي عشر: حفاظ أمانتك وعدالتك في المجتمع خير أم خيانتك وظلمك للمجتمع المسلم ,وقد قال تعالى { {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا } } [ النساء : 58 ] 
الثاني عشر: صدقك وإخلاصك خير أم كذبك ونفاقك مدَّعيا أن في ذلك سياسة أو حكمة أو عقل أو مصلحة قال تعالى { {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} [ التوبة: 119 ] 
الثالث عشر : ورعك وتقواك خير أم ركوبك على كل ما تجده ولا يهمك أم من حلال ورد أم من حرام جاء , وأن تترك تقوى الله وتعظيم الله حق تعظيمه جل جلاله قال تعالى { { يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ} } [ المؤمنون: 51 ]
الرابع عشر: حفاظ عفتك وشرفك خير أم أن تضيِّع عفتك وشرفك وتعيش ذليلاً بين الناس قال تعالى { { إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (19) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ } } [ النور: 20 ] 
الخامس عشر : صبرك على كل الطاعات ولو كانت مرة عليك في أول أمرك وصبرك على المصيبة ولو كانت مرة وصبرك عن الحرام ولو كان مرا خير أم أن تفقد ثواباً بغير حساب تدخل به الجنة قال تعالى { { إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ } } [ الزمر: 10 ]
السادس عشر :عطفك ورحمتك وإحسانك للمساكين والضعفة خير أم أن تكون جبَّاراً في الأرض ملعوناً مغضوباً عند الجبار وعند الناس قال تعالى { {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ } } [ محمد:23 ]
السابع عشر: مواجهتك بالشجاعة بمقاومة كيد أعداء الله بالجد راجياً ثواب الله الأعظم والعزة والشرف في الدنيا خير أم جبنك وخوفك من مواجهة الوقائع والحقائق التي تأتي من قبل أعداء الله قال تعالى { { وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا } } [ النساء:104 ]
الثامن عشر : اكتفاءك بربِّك وحده والتوكل عليه وحده والثقة به وحده والاعتماد عليه وحده خير أم فقد ذلك كله والاستبدال بالاكتفاء بالمخلوقات التي لا تضر ولا تنفع والتعامي عن قدرة الله العظيم القاهرة على رقبة كل عتو جبَّار مهما كانت قوته الظاهرة للناس قال تعالى { {الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ (172) الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174) إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} } [ آل عمران : 172 – 175 ] 
التاسع عشرة: تدرس دينك وتُعلِّم وتحفظ كتاب الله والأحاديث مبتغياً رزقك من الله وبالطلب غير المتكلف خير أم ترك ذلك كله والاقبال بالكلية وكل عمرك في تعلم علوم الدنيا وتطلب الرزق من خلالها .
قال تعالى { {وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ} } [ آل عمران:(79 ]
العشرون: البلوغ إلى مرتبة الإمامة والقدوة بالتحلِّي بالصبر واليقين خير أم ترك ذلك كله واتباع أهواءك لاهثاً وراء أشياء تافهة لا حقيقة لها , وقد قال تعالى { { وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا } } [ الفرقان: 74 ] وقال تعالى { { وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يُوقِنُونَ } } [ السجدة: 24 ]
وقلت:
أيها العاقل الحكيم أوازنت بين *** أمرين فيهما النجاة أوالخسران 
كتوحيد الباري أو اتخاذ أرباب *** متشاكسون فيك لا تكن حيران 
شريعة ربِّي بالعدل أنزله خير *** أم شريعة الظلم ٍ بوحي الشيطان 
تبرءك من الكفر وبغضهم خير *** أم حبهم وموالاتهم أين الميزان 
حبكم وموالاتكم لأخوانكم خير *** أم بغضهم ومعاداة مَن الإخوان
أمرك بالمعروف بمعروف خير *** أم ترك ذلك فهما للمؤمن إثمان 
نهيك عن المنكر بلا منكر خير *** أم ليعيثوا لنا فساداً وهما ذنبان
اجتباءك ربك بعبادته لك خير *** ليعزك أم ليذلك بعبادة الشيطان
طاعة الله والرسول ليكرم خير *** أم طاعتك أهل الردى والطغيان 
حب لله أشد من كل شيء خير *** أم حب الرب وخلقه كأنهما سيان
حب إخوانكم المسلمين لله خير *** أم حبهم لقبليةٍ تفرق أين الإخوان 
فقدكم حلاوة الإيمان بذلك خير *** أم التقارب مع محوكم العدوان 
مودة لأهل الكفر تساهلا خير *** أم كرههم ولو قذفوك بالنيران
ادعاءكم للناس التمدن خير *** أم استحياء عياذاً من الخسران
حفظ الأمانات والعدل خير *** أم الخيانة والظلم فيكم فاشيان 
صدقكم وإخلاصكم فيه خير *** أم نفاقكم مدَّعين زوراً للأمان 
ورعكم وتقواكم لله فيه خير *** أم كأن حلال وحرام يستويان
حفظكم لعفتكم وشرفكم خير *** أضاع دينكم فيكم يا للخسران 
صبركم على الطاعات خير *** أم تخسرون أجوركم والجنان 
عطفكم ورحمتكم للناس خير *** الكبر والبطر صفتان ملعونان
تواجه الأعداء بالبسالة خير *** أم فاقد الأجور والعزة جبان 
توكل على ربك وحده خير *** أم معتمد على المخلوق العميان
دراستكم لدين الله فيه خير *** أم تارك ذلك ولا معلما ربَّان 
اما كيفية البلوغ إلى الإمامة *** فبالصبر واليقين هما الصفتان 
كونوا قدوة منوِّرين للطريق *** لا لاهين بالأهواء هو خسران 
والله سبحانه هو الموفق والهادي إلى سواء السبيل
الفقير إلى عفو ربه ورحمته 
عبد الفتاح آدم المقدشي

 

شارك الخبر

ساهم - قرآن ٢