وقفتان
مدة
قراءة المادة :
دقيقتان
.
أربعون كلمة دعوية(بطريقة مختصرة عصرية)
الكلمة الثالثة
وقفتان
الوقفة الأولى:
ماذا قدمت لنفسك؟ وماذا أعددت لها في المستقبل القريب والله سبحانه يقول: ﴿ وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْ مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ ٱللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً ﴾ [البقرة: 110]، ويقول سبحانه: ﴿ يا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ﴾ [الحشر: 18]، فالله سبحانه جعل المستقبل قريب جدًّا بوصفه بالغد.
كان أحد الصالحين يمشي في السوق ويصلي النافلة فسألوه عن ذلك مستغربين هذا الفعل في هذا الوقت، قال: أبادر طي الصحيفة، يخشى أن يذهب ذلك اليوم، ولم يسجل له فيها عمل صالح.
يقول الحسن البصري رحمه الله: "ما من يوم ينشق فجره إلا وينادى: يا ابن آدم أنا يوم جديد وعلى عملك شهيد فاغتنمني فإني لا أعود إلى يوم القيامة".
الوقفة الثانية:
إلى متى تؤخر التوبة، والله سبحانه يحب التائبين قال سبحانه: ﴿ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلتَّوَّابِينَ ﴾ [البقرة: 222]، والله سبحانه يفرح بتوبة عبده حين يرجع ويتوب إليه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لله أشد فرحًا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة، فانفلتت منه، وعليها طعامه وشرابه، فأيس منها، فأتى شجرة فاضطجع في ظلها وقد أيس من راحلته، فبينما هو كذلك إذ هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها، ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وأنا ربك أخطأ من شدة الفرح.
أخي الحبيب:
إلى متى يا نفس تغترين بالأمل الكذوب
يا نفس توبي قبل ألا تستطيعي أن تتوبي
واستغفري لذنوبك الرحمن غفار الذنوب
إن المنايا كالرياح عليك دائمة الهبوب