أرشيف المقالات

المحنة دومًا هي رحم النجاة - خواطر د. خالد روشة - خالد روشة

مدة قراءة المادة : دقيقة واحدة .
المحنة دومًا هي رحم النجاة، ومنطلق ولادة القدرة، وإن آتون الآلام لتنصهر به الصفات فيتميز طيبها من خبيثها، فتنقى كما يُنقى الذهب الإبريز.
فلا يبقى ثَم في الأطفال بعد المحنة إلا صفات الرجولة والعزم، ولا يبقى في النساء إلا صفات الفضيلة والصبر والقناعة، ولا يبقى في الرجال إلا الكرامة والاستعلاء فوق الأزمات.
إن أظافر المحنة الجارحة لتفتل حبلًا وثيقًا يربط المؤمن بالله، حين يرى ضعفه وقلة حيلته، ويدرك فقره وخور قوته، فيلجأ إلى القوي العزيز ويقِر له بكل حولٍ وقوةٍ وبكل قدرةٍ وعزة وبكل قيوميةٍ وشهادة، فيسلم شأنه لربه، وتصبح حياته سابحة في يقينٍ راسخٍ وتوكلٍ مخلص، تنتظر لحظة العلو والانتصار.

شارك الخبر

المرئيات-١