ديمقراطية أبي جهل - أبو الهيثم محمد درويش
مدة
قراءة المادة :
دقيقتان
.
ظهرت الديمقراطية في العصر الحديث كبديلٍ للإسلام، دون تصريح للشعوب بهذا المعنى، فبدلاً من تحكيم كلمة الله أصبح التحاكم لكلمة الشعب عبر الصناديق، وتجلت المنحة الربانية عندما تعارضت إرادة الشعوب مع رغبات من صنعوا صنم الديمقراطية، ليزيحوا الإسلام الصحيح من طريقهم، فإذا بالديمقراطية تأتي لهم بالإسلام عبر الصناديق، فكان ما كان من مذابح لا تنتهي وعودةٌ صريحةٌ لشريعة الغاب، وقد أكل أرباب الديمقراطية ديمقراطيتهم كصنم عجوة عبدوه فلما جاعوا أكلوه.النبي صلي الله عليه وسلم والصحب الكرام جاهدوا الدنيا من أجل نشر كلمة السماء، وتحطيم الأوثان في قلوب العابدين، وها هم أرباب الديمقراطية يحطمون صنمهم بأيديهم، ويستعبدون شعوبهم لينكسر الصنم وقد نقضوه حجراً حجراً.
لو سألت اليوم أي فردٍ من أبناء الشعوب العربية عن قيمة الديمقراطية والصناديق : لأجاب في هدوء: دعني أعيش بسلام ...
فالحيطان لها ودان!.
يتبقى الآن تقديم الإسلام وتوضيح رحمته بالعباد مقابل جبروت واستبداد المستبدين حتى تسعى الشعوب لتطبيقه خروجاً من استعباد أي منهجٍ أرضيٍ ضال، مهمةٌ ثقيلةٌ وعظيمةٌ على كواهل العلماء والدعاة الربانيين. اللهم حكم شريعتك يا منان .