حديث: صليت وراء أبي هريرة فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم
مدة
قراءة المادة :
3 دقائق
.
2حديث: صليت وراء أبي هريرة فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم
عن نُعَيم المُجمِر رضي الله عنه قال: ((صليت وراء أبي هريرة رضي الله عنه فقرأَ بسم الله الرحمن الرحيم، ثم قرأ بأم القرآن حتى بلغ ﴿ وَلَا الضَّالِّينَ ﴾ [الفاتحة: 7]، قال: آمين، ويقول كلما سجد وإذا قام من الجلوس: الله أكبر، ثم يقول إذا سلَّم: والذي نفسي بيده إني لأَشبهكم صلاةً برسول الله صلى الله عليه وسلم))؛ رواه النسائي وابن خزيمة.
المفردات:
(نُعَيم المجْمِر): هو أبو عبدالله نعيم المجمر، كان مولًى لعمر بن الخطاب، وقد سمِع من أبي هريرة وغيره..
(قام من الجلوس)؛ أي: في الاثنتين بعد التشهد الأوسط.
(الله أكبر): هو تكبير الانتقال.
(ثم يقول)؛ أي: أبو هريرة.
(نفسي بيده)؛ أي: رُوحي في تصرفه وقبضته.
البحث:
هذا الحديث أخرجه السراج وابن حبان وغيرهما، من طريق سعيد بن أبي هلال عن نعيم المجمر.
وروى البخاري - في باب جهر المأموم بالتأمين - عن أبي صالح عن أبي هريرة أن رسول الله قال: ((إذا قال الإمام: ﴿ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ﴾ [الفاتحة: 7]، فقولوا: آمين، فإن مَن وافق قولُه قولَ الملائكة، غُفِر له ما تقدم من ذنبه)).
ثم قال البخاري: تابَعه محمد بن عمرو بن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ونعيم المجمر عن أبي هريرة رضي الله عنه.
وأنت ترى أن إشارة البخاري له - في باب جهر المأموم بالتأمين - لا تقطَعُ بأنه يفيد قراءة البسملة جهرًا، ولا يفيد أن البسملة مذكورة فيه، وقد رواه جماعةٌ غيرُ نعيم عن أبي هريرة بدون ذكر البسملة، وقد قال الدارقطني: إنه لم يصحَّ في الجهر بها حديث؛ يعني: البسملة.