مشروعية التكني وعدم التشبه بالأعاجم
مدة
قراءة المادة :
دقيقتان
.
مشروعية التكني وعدم التشبه بالأعاجمقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعائشة: "اكتني أنت أم عبد الله".
[صحيح: رواه أحمد انظر سلسلة الأحاديث الصحيحة].
1- سبب الحديث: أن عائشة قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله كل نسائك لها كُنية غيري، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
قال: "فكان يقال لها أم عبد الله حتى ماتت ولم تلد قط".
2- يستفاد من الحديث: مشروعية التكني ولو لم يكن له ولد، (والصبي والبنت سواء)، وهذا أدب إسلامي ليس له نظير عند الأمم الأخرى فيما أعلم.
فعلى المسلمين جميعًا أن يتمسكوا به رجالًا ونساءً، ويتركوا ما تسرب إليهم من عادات الأعاجم مثل: (البيك) و (الأفندي) و (الباشا) ونحو ذلك (المسيو) أو (السيد) و (السيدة) و (الآنسة) إذ كل ذلك دخيل على الإسلام، وقد نص فقهاء الحنفية على كراهة (الأفندي) لما فيه من التزكية كما في حاشية ابن عابدين.
أقول: ومثله: (الشنته) فهي تركية، ولفظها العربي: (محفظة) أو (حقيبة).
أما السيد فإنما يطلق على من كان له نوع ولاية ورياسة، وفي ذلك جاء في الحديث: ((قوموا إلى سيدكم))؛ [رواه البخاري].
ولا يطلق على كل أحد؛ لأنه من باب تزكية النفس:
وفي الحديث: ((لا تقولوا للمنافق سيدنا فإنه إن يك سيدكم فقد أسخطتم ربكم عز وجل))؛ [صحيح: رواه أحمد].
[انظر سلسلة الأحاديث الصحيحة للشيخ الألباني].