أكبرَ حماقةٍ يمكن أن يرتكبها الإنسان - تأملات - أحمد كمال قاسم
مدة
قراءة المادة :
دقيقة واحدة
.
ليس أكبرَ حماقةٍ يمكن أن يرتكبها الإنسان في حق نفسه من عِصيانه لربه. فالحياة في ذاتها مشقة وكَبَد، هي في ذاتها عبء شديد، وامتحان مُجهِد.
فكيف يعيش الإنسان متعَبًا هكذا في الدنيا ، ثم يطأ النار َ بقدميه وبكامل إرادته في الآخرة؟!
هل توجد حماقةٌ أكبر من هذا؟!
والله لا تُوجَد.
بل أن المعصية ونكدها وحسرتها هي قطعة من نار الآخرة تحملها في صدرك في الدنيا، ولذتها المؤقتة وهم، وعذابها الباقي حقيقة، ولا يخفف مشقة امتحان الدنيا العصيب ويحولها إلى قطعة من الجنة تسكن صدرك في الدنيا إلا الطاعة.