(28) - دقائق مع النبي - رحاب حسَّان
مدة
قراءة المادة :
3 دقائق
.
(1)العزم على ملاقاة المسلمين ببدر
بلغ أبا سفيان خبر مسير النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه من المدينة بقصد اعتراض قافلته واحتوائها، فبادر إلى تحول مسارها إلى طريق ساحل البحر الاحمر في نفس الوقت أرسل عمرو بن ضمضم الغفاري إلى قريش يستنفرها لإنقاذ قافلتها وأموالها فخرجوا لمجابهة الأمر بأقصى طاقاتهم القتالية.
(2)
مشاورة النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه
لما بلغ النبيَّ صلى الله عليه وسلم نجاةُ القافلة وإصرار زعماء مكة على القتال استشار الرسول أصحابه في الأمر وأبدى بعض الصحابة عدم ارتياحهم لمسألة المواجهة الحربية مع قريش، حيث إنهم لم يتوقعوا المواجهة ولم يستعدوا لها لكن أجمع قادة المهاجرين على تأييد فكرة التقدم لملاقاة العدو.
(3)
موقف قوي
فقد قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "شهدت من المقداد بن الأسود مشهدًا لأن أكون صاحبه أحب إلي مما عُدلَ به، أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يدعو على المشركين فقال: "لا نقول كما قال قوم موسى {قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ} [المائدة: 24]، ولكن نقاتل عن يمينك وعن شمالك، وبين يديك وخلفك.
فرأيت الرسول صلى الله عليه وسلم أشرق وجهه وسرَّه.
(4)
استشارة الأنصار
وبعد ذلك عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «أشيروا عليَّ أيها الناس»، وكان إنما يقصد الأنصار فنهض سعد بن معاذ قائلاً: "فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك، ما تخلف منا رجل واحد، وما نكره أن تلقى بنا عدونا غدًا، إنا لصبر في الحرب، صدق عند اللقاء، ولعل الله يريك منا ما تقر به عينك فسر على بركة الله"، فسُرَّ النبي صلى الله عليه وقال: «سيروا وأبشروا فإن الله تعالى قد وعدني إحدى الطائفتين، والله لكأني أنظر إلى مصارع القوم».