تيسير الخيرات والأرزاق جزاء للصالحين
مدة
قراءة المادة :
دقيقتان
.
تيسيرُ الخيراتِ والأرزاق جزاءً للصالحينويتمثل هذا الثواب الدنيوي فيما ييسره الله تعالى من الخيرات والأرزاق لأهل الصلاح والتقوى.
قال تعالى: ﴿ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾[1]، فإن الإيمان بما جاءت به الرسل واتباعه وتقوى الله بفعل الطاعات وترك المحرمات يكون سبباً في إنزال المطر من السماء فينبت الأرض وتصبح مخضرة تؤتي أكلها، وينعم المتقون بثمارها فقد جعل الله تعالى بفضل رحمته وجوده الاستغفار والتوبة سبباً للمتاع الحسن في الدنيا.
قال تعالى: ﴿ وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ ﴾[2]، ﴿ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا ﴾ أي في الدنيا، وذلك بما يفيضه عليهم من البركات والخيرات والنعم السابقات.
كما قال تعالى على لسان نوح عليه السلام: ﴿ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ﴾[3].
أي إذا تبتم إلى الله واستغفرتموه وأطعتموه كثر الرزق عليكم وأسقاكم من بركات السماء وأنبت لكم من بركات الأرض وأنبت لكم الزرع وأدر لكم الضرع وأمدكم بأموال وبنين أي أعطاكم الأموال والأولاد وجعل لكم جنات فيها أنواع الثمار وخللها بالأنهار الجارية بينها.
وهكذا نرى صوراً كثيرا لما وعد الله تعالى به المتقين في الدنيا ومن اتبع دينه القويم وسلك سبيل الرسول صلى الله عليه وسلم، وفي هذا ترغيب وتبشير لمن عمل الصالحات وترك المبطلات واتبع الحق وترك الباطل.
[1] سورة الأعراف.
آية 96.
[2] سورة هود.
آية 3.
[3] سورة نوح.
آية 12.