أرشيف المقالات

مراحل الدعوة الفردية وثمارها

مدة قراءة المادة : 15 دقائق .
مراحل الدعوة الفردية وثمارها

إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، مَن يَهدِه الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أرسله الله تعالى بالهدى ودين الحق، فبلَّغ الرسالة، وأدَّى الأمانة، ونصح الأمة، وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين، فصلوات الله وسلامه عليه، وعلى آله وأصحابه، ومَن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.
 
أما بعد:فما زال الحديث متصلاً معنا في الحديث عن الدعوة الفردية، والآن حديثنا عن مراحل الدعوة الفردية وثمارها.
مراحل الدعوة الفردية:هناك مراحل ينبغي أن تمر بها الدعوة الفردية إذا أراد الداعية أن تؤتِي دعوتُه ثمرتَها، وهذه المراحل تختلف من مدعو إلى آخر، فمنهم مَن يجب أن يتدرَّج معه حسب ما سطَّرناه ها هنا  - وهذا على كل حال أمر اجتهادي - ومنهم مَن يمكن أن يتجاوز بعض الأطوار.
 
وهذا الأمر راجعٌ إلى الداعية نفسه؛ فهو الذي يختار كيف يتعامل مع مدعوه، فمتى عَرَف أنه لا بدَّ أن يمر مع المدعو بكل الأطوار، مرَّ معه، ومتى عَرَف أنه يمكن أن يتجاوز أي طور من الأطوار التي سنذكرها، فلا يضيع الوقت فيما لا فائدة فيه.
 
وإليك هذه المراحل أو الأطوار:
الطور الأول:
وهو أن يُوجِد الداعية صلةَ تعارف مع المدعو؛ بحيث يُشعِره بأنه مهتم به، وذلك بتفقده ما بين الحين والآخر، والسؤال عنه إذا غاب، وزيارته إذا مَرِض، هذا كله قبل أن يفتح عليه باب الدعوة، حتى إذا صارت القلوب متقاربة، والأرواح متآلفة، ووجد التهيؤ من المدعو لتقبُّل دعوة الداعية؛ طرق الكلام فيما يريد، وليعلم الداعية أنه بقدر نجاحه في هذا الطور مع المدعو يكون التأثير والاستجابة للدعوة، وأي تسرُّع في هذا الطور قد يُحدِث النفرة من المدعو.
 
الطور الثاني:
وهو أن على الداعية أن يعمل على تقوية الإيمان عند المدعو؛ وذلك أن أصل الإيمان في الغالب موجود، إلا أنه تتفاوت نسب الضعف من شخص إلى آخر، وإذا أراد الداعية أن يعالج هذه القضية، فعليه ألاَّ يدخل في الحديث عن الإيمان مباشرة، بل عليه أن يستغلَّ الأحداث بمختلف أنواعها، وعليه أن يربطها بالأدلة الواردة في القرآن والسنة؛ فمثلاً: رُزِق شخص من الأقرباء أو الجيران بمولود؛ فيبدأ الداعية بالكلام حول خلق الله لأبينا آدم، ثم كيف أن الله جعل ذريته من ماء مَهِين، وكيف جعل رحم المرأة مكانًا لنشوء الجنين، وكيف أوصل له غذاءه طيلة تسعة أشهر، ثم كيف خرج...
إلى آخر ذلك.
 
مع ربط جميع المراحل بالقرآن والسنة؛ فإنه ما ينتهي من كلامه - إن شاء الله - إلا وقد بدأ الإيمان بالازدياد عند المدعو؛ مما يجعله متقبلاً لكل ما يلقَى عليه، فإذا شعر الداعية بأن المدعو بدأ يتأثَّر بكلامه، وارتفع نوعًا ما، انتقل به إلى الطور الثالث.
 
الطور الثالث:
في هذا الطور يبدأ الداعية في إعطاء التوجيهات للمدعو، التي من شأنها أن تصلح من عبادة المدعو وسلوكه ومظهره، فلربما كان في عبادته كثيرٌ من الأخطاء، أو أنه لا يصلي الصلوات في جماعة والمسجد منه قريب، وكذلك يعرِّفه العبادات المفروضة، فيعلمه كيفية الوضوء، وكيفية الصلاة، ويأمره بالابتعاد عن السبل التي توصله إلى سخط الله - عز وجل.
 
وأما إذا كان محافظًا على الجماعة، ولكن عنده بعض التقصير، فليعمل الداعية على تبصير المدعو بالمعتقد السليم الذي هو معتقد السلف الصالح - رضوان الله عليهم.
 
ويَحسُن بالداعية أن يبدأ بإهداء وإعارة بعض الكتب والأشرطة النافعة في مجال العقيدة، والإيمان، والترغيب والترهيب… إلخ.
 
ويعرِّفه على بعض الشباب الصالحين، ويأمر الشباب الملتزم بالإحاطة بهذا الفرد؛ حتى لا يترك مجالاً لقرناء السوء لاجتذابه مرة أخرى؛ وبهذا نضمن - بإذن الله تعالى - استمرارية استقامة المدعو.
 
الطور الرابع:
يبدأ الداعية في هذا الطور بتوضيح شمولية الإسلام، وأنه ليس مقصورًا فقط في الصلاة والصوم مثلاً، بل إن الإسلام يجب أن يحكم في كل صغيرة وكبيرة، وبهذا يكون المدعو في هذا الطور قد حوَّل جميع حركاته وسكناته وَفْق شرع الله - عز وجل.
 
الطور الخامس:
وفيه يوضِّح للمدعو أن الإسلام ليس معناه أن نكون مؤدِّين للعبادات، متخلقين بالأخلاق الفاضلة، وإلى هنا ننتهي، بل يجب أن يوضِّح له أن الإسلام دين جماعي، نظام حياة وحكم وتشريع، عقيدة وأخلاق، ودولة وجهاد، وأمة واحدة، وأن المسلم لا يمكن أن يكون آخذًا للإسلام من جميع جوانبه، إلا إذا فهم هذا الفهم السليم، فإذا فهمنا هذا الفهم السليم للإسلام؛ فإنه - أي: هذا الفهم - سيُملِي علينا مسؤولياتٍ وواجبات يجب أن نقوم بتأديتها؛ امتثالاً لأمر الله؛ حتى يقوم المجتمع على القواعد الصحيحة للإسلام في جميع النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية...
إلخ.
 
الطور السادس:
فيه يمكن للداعية أن يوضح للمدعو ما يستوجبه الواقعُ الذي تمر به الدعوة إلى الله، وأنها محتاجة إلى تكاتف الجهود، ولَمِّ الشمل، ووَحدة الصف، والعلم؛ حتى يتمكَّن المسلمون من إعادة الخلافة الإسلامية، التي كاد لها أعداءُ الله من الداخل والخارج حتى أطاحوا بها، ومنذ ذلك الحين والمسلمون يعيشون في هذا الذلِّ والهوان، حتى صار أعداؤهم لا يبالون بهم، وهذا كله نتيجة أن المسلمين رَضُوا بدنياهم، وابتعدوا عن العمل بكتاب الله، وعن سنة نبيهم - صلى الله عليه وسلم - وتركوا الجهاد في سبيل الله؛ ولهذا يقول النبي - عليه الصلاة والسلام -: ((إذا تبايعتم بالعِينَة، وأخذتم أذناب البقر، ورَضِيتم بالزَّرْع، وتركتم الجهاد، سلَّط الله عليكم ذلاًّ لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم)).
 
وقال: ((وجُعِلت الذلة والصغار على مَن خالف أمري)).
 
وقال: ((وليَنْزِعنَّ الله المهابة منكم من قلوب أعدائكم، وليَقْذِفنَّ الله في قلوبكم الوَهَن))، قالوا: ما الوَهَن؟ قال: ((حب الدنيا، وكراهية الموت...)).
 
فإذا أردنا العزة والتمكين، وتغيير الأحوال إلى الأصلح، وإقامة الدولة الإسلامية؛ فعلينا أن نبدأ بإصلاح أنفسنا وأهلينا ومجتمعنا؛ لأن الله - تعالى - يقول: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾ [الرعد: 11].
 
الطور السابع:
على الداعية أن يحمس المدعو لطلب العلم؛ لأنه لا يمكن أن يعبد الله كما أمر - سبحانه - إلا بالعلم، فيُرَغِّب المدعو في مجالسة العلماء العاملين من أهل السنة والجماعة أصحاب المنهج السليم، ويُعلِمه إذا وجدت محاضرات أو جلسات خاصة، سواء كان ذلك بالمرور عليه أو بالهاتف، كما يحثه على اقتناء الكتب النافعة، وكذا الأشرطة والمجلات...
إلخ.
 
وينبِّه المدعوَّ إلى أن خير السبل لإقامة الخلافة، هي سبيل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهي سبيل العلم، وتربية المجتمع مع تصفيته، وأنه لا يَصلُح آخرُ هذه الأمة إلا بما صَلَح أولها.
 
وأنه مهما حاول المحاولون الذين ابتعدوا عن هذا المنهج، أن يُعِيدوا الخلافة الإسلامية، فإنما مَثَلهم مَثَل مَن يبني بِناية على شفا جُرُف هارٍ، يُوشِك أن يقع.
 
والله المسؤول أن يجمع كلمة المسلمين، وأن يمكِّن لهم في الأرض؛ إنه سميع مجيب.
 
من ثمار الدعوة الفردية:
تمتاز الدعوة الفردية عن غيرها من وسائل الدعوة العامة بمميزات عديدة، منها:
1- تنعم بالحرية في كل الأحوال والظروف تقريبًا، ولا تكاد تتصور فرض قيود عليها، بل لا ترتبط بمكان معين، ولا بزمان معين، ولعله يَجمُل بنا في هذه الميزة أن نذكر كلام الشيخ عبدالحميد الجزائري، عندما استدعاه المندوب السامي الفرنسي وقال له: إما أن تُقلِع عن تلقين تلاميذك هذه الأفكار، وإلا أرسلت جنودًا لإغلاق المسجد الذي تبث فيه السموم ضدنا، وإخماد أصواتكم المنكرة، فأجاب الشيخ: أيها الحاكم، إنك لن تستطيع إخماد أصواتنا مهما فعلتَ، فاستشاط غضبًا، وقال: كيف لا أستطيع؟ فقال له: إذا كنتُ في عرس علَّمت أحد الحاضرين، وإذا كنتُ في عزاء وعظتُ أحد المعزِّين، وإذا جلستُ في قطار كلَّمت أحد المسافرين، وإن دخلتُ السجن أرشدتُ أحد المسجونين، وإن قتلتموني التهبتْ مشاعر المواطنين، وخير لكم - أيها الحاكم - أن لا تتعرَّضوا لهذه الأمة في دينها ولغتها.
 
2- الدعوة الفردية أبلغُ وأعمق في التربية من غيرها؛ حيث إن المقصود فيها شخص، فتسهل متابعته وتربيته، ويمكن تتبع أخطائه خطأً خطأ، ومن ثَمَّ معالجتها.
 
3- يراعى فيها حال المدعو، فيعطيه الداعية في كل وقت ما يحتاجه، وفي كل حال ما يلزمه، وهذا ما لا يمكن مراعاتُه في الدعوة العامة؛ لاختلاف مستوى السامعين، ومن ثم اختلاف حاجاتهم تبعًا لاختلاف أحوالهم.
 
4- لا تحتاج الدعوة الفردية إلى غزارة علم، بقدر ما تحتاج إلى حكمة في الدعوة وفهم لمراحلها، واستيعاب لطرقها، وليس معنى هذا الكلام إهمال جانب العلم في هذا النوع من الدعوة، بل - كما سنذكر - سوف تكون إحدى مراحل الدعوة هي التعليم؛ فكيف سيعلم الداعية المدعوَّ وهو لم يتعلم؟! لكن الحاجة إلى التعمق في الدعوة العامة أكثر منه في الدعوة الفردية.
 
5- ومن مزاياها أن لها تأثيرًا إيجابيًّا على الداعي نفسه، قبل التأثير على المدعو، سواء من الناحية الدعوية أو الناحية التعبدية، ويمكن لنا أن نذكر أمرين للدلالة على ذلك التأثير الإيجابي للدعوة الفردية على الداعية:
أ) التربية الذاتية للداعية:
فالدعوة الفرديةُ من أعظم وسائل الداعية الربانيِّ؛ إذ تَدفع به أن يكون قدوةً صالحة لمن يدْعوه، فيسبِق فعلُه قولَه، ويترجم حالُه مقالَه.
 
فشرط الدعوة الفردية لكي تنجح أن يتعاملَ المدعو مع الداعية مباشرةً، وعن قُرْب، ولفترات طويلة، فيشعر بمدى صدقِه والتزامه في أقواله وأفعاله، في مشاعره وانفعالاته، وهذه المعايشةُ لا تترك فرصة لتكلُّف أو تصنُّع.
 
وإنَّ ما يؤثِّر في نفس المدعو حقيقةً هو رصيدُ الداعية الحقيقي من الْتزامه بهذا الدين، وما تأثر أصحاب النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - بكلامه ومواعظه إلا بعد أن كان أمامهم قرآنًا يمشي على الأرض، وما فتح الله - عز وجل - البلاد، وهدى العبادَ على أيدي أصحابه من بعده، إلا بعد أن صنع منهم النبي - صلى الله عليه وسلم - نماذجَ مشرِّفةً للإسلام في صورة بشَرٍ يأكلون الطعام، ويمشون في الأسواق، وباستقرار هذه الحقيقة الضخمة في كيان الداعية يصبح دائمًا في حالةِ محاسبةٍ لنفسه على كل فجوة - ولو صغُرت - بين قوله وفعله، ثم يكون منه استدراكٌ فارتقاء، وبذلك تصبح الدعوة الفرديةُ أبلغَ وسيلة للتربية الذاتية، يُصنَع من خلالها الداعيةُ الرباني، الذي خصه الله - عز وجل - باستنقاذ الغافلين المعرضين من نار السعير.
 
ب) اكتساب الخبرات:
يكتسب الداعية كثيرًا من الخبرات أثناء قيامه بالعمل الدعوي بصورة فردية؛ من خلال احتكاكه المباشرِ بالمدعو في محاولة دائبة لاجتذابه إلى طريق الهدى، فيكسب أولاً الخبرة في كيفية البدء بالاتصال بالناس، ثم الخبرة في كيفية التعامل مع نوعيَّاتِهم المختلفة، ثم القدرة على مخاطبة العقول وإقناعِها والتأثير فيهم، ثم فهْم النفوس ومسالكها وإتقان توجيهها، ثم خبرة في اكتشاف الطاقاتِ والقدرات، وحُسن تنميتها، والاستفادة منها.
 
وهذه خبراتُ تجارِب لا تستفاد أبدًا بطريقة نظرية، حتى يكون للداعية جولاته في الدعوة الفردية.
 
6- أن الدعوة الفردية تربِّي الأفراد تربية متكاملة، فلا تقتصر على جانب واحد وتهمل الباقي، وهذا ما يسمى بالشمولية في التربية؛ ولهذا فإن الدعوة الفردية تكون أنجح من الدعوة العامة في تربية الأفراد، ولأن الدعوة الجماعية لا يمكن أن تتبع أخطاء الأفراد خطأ خطأ، بل نجد أن الدعوة الفردية من خلالها يمكن التنبيه على كثير من الأخطاء التي يقع فيها الأفراد؛ وبهذا يمكن استكمال التربية.
 
7- بالدعوة الفردية يمكن متابعة التطبيق العملي للتوجيهات الملقاة على الأفراد.
 
8- بالدعوة الفردية يمكن الرد على كثير من الشبهات التي تُلْقى على مسامع الأفراد، والتي لا يمكن التحدث بها في الدعوة الجماعية.
الخاتمة:وبعد قراءة هذا البحث، تتبين لنا نتائج، من أهمها:1- أهمية الدعوة الفردية، وأنها أفضل من الدعوة الجماعية في الدعوة إلى الله، وفي ثمارها.2- أن هذا النوع من أنواع الدعوة طريقةٌ سريعة لكسب أكبر عدد من أنصار الدين.3- عَرَفنا أهم سمات الدعوة الفردية ومميزاتها وفوائدها.4- عَرَفنا المراحل التي تمر بها الدعوة الفردية.5- وأخيرًا ختمنا الكلام عن ثمار الدعوة الفردية.
 
التوصيات:
1- حث الدعاة على الكلام عن الدعوة الفردية، والدعوة إليها، والاهتمام بها.
2- عمل دورات وبرامج منظمة لتعليم الدعوة الفردية.
3- نشر الدعوة الفردية بين المجتمع كله، رجالاً ونساءً، شيوخًا وشبانًا.
4- عمل برامج دعوة، وتعليم الدعوة الفردية في كل المساجد، ومتابعتها من قِبَل الأوقاف.
 
المراجع:
• العين؛ الخليل بن أحمد، موقع الوراق.
• الاعتدال في الدعوة؛ محمد بن صالح العثيمين، موقع الإسلام.
• مجموع الفتاوى؛ أحمد بن عبدالحليم بن تيمية الحراني، أبو العباس، عدد الأجزاء: 35.
• الدعوة الفردية وأهميتها في تربية الأجيال؛ لعقيل المقطري.
• فتح الباري لابن حجر العسقلاني؛ موقع الإسلام.
• المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، أبو زكريا يحيى بن شرف بن مري النووي، دار إحياء التراث العربي - بيروت، الطبعة الثانية، 1392.
• مفهوم الدعوة الفردية د/ أحمد نوفل، موقع إسلام أون لاين من ركن صناعة الدعاة.
• الدعوة الفردية؛ عبدالحليم الكناني.
• الدعوة الفردية منهج سلفي؛ وليد كمال شكر.
• أسلوب الدعوة الفردية؛ زينب الراجحي.
• الدعوة الفردية؛ للشيخ عبدالرحمن بن عابد العايد، موقع الساحات ركن الساحة الإسلامية.
• القاموس المحيط؛ الفيروزآبادي، موقع الوراق.
• الحكمة في الدعوة إلى الله تعالى؛ لسعيد بن علي بن وهف القحطاني.
• انظر أساليب الدعوة ووسائل تبليغها بالتفصيل في: أصول الدعوة لعبدالكريم زيدان.

شارك الخبر

المرئيات-١