أرشيف المقالات

من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
من كذب علي متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار
 
من أقبح أنواع الكذب، الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقد أكد النبي صلى الله عليه وسلم هذا الأمر في أحاديث بلغت حد التواتر.

قال صلى الله عليه وسلم:
"إن كذبا عليَّ ليس ككذب على أحد، من كذب علي متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار"[1].

وعن أنس رضي الله عنه، قال:
إنه يمنعني أن أحدثكم حديثًا كثيرًا، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من تعمد علي كذبًا، فليتبوأ مقعده من النار"[2].
ولا شك بأن الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم - كما جاء في الحديث - ليس كالكذب على الناس، ذلك أنه الأسوة للمسلمين في أقواله وأفعاله.

فالكذب عليه يدخل في دين الله تعالى ما ليس منه.
ولهذا المعنى أحجم كثير من الصحابة والتابعين عن الحديث عنه صلى الله عليه وسلم خوفًا من الوقوع في الكذب عليه.
ولقد قيض الله تعالى من علماء الأمة من قام بالذبِّ عن أحاديثه صلى الله عليه وسلم وبيان المكذوب والموضوع.

[1] متفق عليه (خ 1291، م 4).


[2] متفق عليه (خ 108، م 2).

شارك الخبر

مشكاة أسفل ٢