الثمرات السلوكية للدعوة إلى الله في المرحلة الثانوية (1)
مدة
قراءة المادة :
22 دقائق
.
الثمرات السلوكية للدعوة إلى الله تعالى فيالمرحلة الثانوية (1)
تحرص الدعوة في المرحلة الثانوية على أن تكون الطالبة المسلمة صورة حية متحركة للإسلام، يتجلى الإسلام في جميع تصرفاتها وحركاتها وسكناتها، وتكون عقائدها وعباداتها وتعاملها وفق شريعة الإسلام وقيمه العليا، وهذه هي الثمرات السلوكية للدعوة إلى الله ويوضحها ما يأتي:
تعريف السلوك:
السلوك لغة، يقال: سلَك المكان سلْكًا وسلوكًا، وسلك الطريق إذا سار فيه متبعًا إياه، وسلك الشيء في الشيء: أدخله فيه فدخل[1]، قال تعالى: ﴿ كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ ﴾[2]، قال الحافظ ابن كثير - رحمه الله -: سلكناه؛ أي: أدخلناه[3].
والسلوك الإنساني عند علماء النفس هو: (جميع أوجه النشاط التي يقوم بها الإنسان وتصدر منه، والتي يستطيع هو أن يلاحظها، أو يلاحظها شخص أو أشخاص آخرون، وقد يكون السلوك ظاهرًا يسهل علينا ملاحظته، وقد يكون غير ظاهر)[4].
وسلوك الإنسان في حقيقته عبارة عن نتاج للتفاعل الحي المستمر بين الإنسان بما فيه من ميول وحاجات ونوازع، وبين البيئة الاجتماعية التي يعيش فيها بظروفها المتنوعة، والتي تؤثر في سلوكه، وتجعله يغيره بصور متعددة، تبعًا لما يجد من شعوره بألم ولذة، أو إشباع لحاجات ورغبات، أو كبت وإحباط لها، بما يؤثر بمجموعه على شخصيته وسلوكه.[5]
ويهدف السلوك الإنساني إلى تحقيق مطالب جسدية، أو نفسية، أو فكرية، أو روحية، قد تكون لصالح الفرد ذاته أو لصالح الجماعة، وهذا السلوك قد يكون خُلُقيًّا، فيكون أثرًا من آثار خلق مستقر في النفس - محمود أو مذموم - كسلوك العطاء عن خلق الجود والكرم، وسلوك الإمساك عن خلق الشح والبخل، فعلى قدر قيمة الخلق في النفس؛ تكون - غالبًا - آثاره في السلوك.
ومن السلوك ما يكون استجابة لغريزة من غرائز الإنسان، كالأكل عند الجوع، والنوم عند الحاجة إليه، وهذا يكون أمرًا طبعيًّا عند الإنسان، ويُذم إذا تجاوز فيه الحد الطبيعي، كما أن منه ما يكون طاعة واستجابة لأوامر وتكاليف ربانية، فيرتبط السلوك حينئذ بأنواع العبادات والأعمال التي تحقق المصالح والمنافع لنفسه وللناس، ومنه ما هو من قبيل العادات والتقاليد الاجتماعية التي تظهر على سلوك الإنسان بعامل التقليد وقوة التأثير الاجتماعي، وتكون هذه السلوكيات محمودة أو مذمومة حسب موافقتها للشرع ومقاصده[6].
والقاعدة التي تسير عليها الفتاة المسلمة هي: أن كل ما يصدر عنها من تصرفات وعبادات وطاعات يجب أن يكون موافقًا لما أمر الله به، وابتغاء وجهه الكريم في كل حركة وعمل يصدر منها؛ اتباعًا لقوله تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [7].
فأساس أي سلوك حسن، هو تقوى الله ومراقبته وأن يُبتغى به وجهه تعالى وفق شرعه، قال - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله لا ينظر إلى أجسادكم ولا إلى صوركم، ولكن ينظر إلى قلوبكم)) وأشار بأصابعه إلى صدره)[8]، فهذا يدل على أهمية التقوى والإيمان المنبعثين من القلب، قال الإمام النووي - رحمه الله -: (إن الأعمال الظاهرة لا يحصل بها التقوى، وإنما تحصل بما يقع في القلب من عظمة الله تعالى وخشيته ومراقبته) [9].
ولدعوة طالبة المرحلة الثانوية ثمرات عظيمة من الجانب السلوكي؛ منها:
أولاً: تحقيق الوسطية في السلوك الديني:
شعار أمة الإسلام: الوسطية في كل أمورها، وهي منّة الله عليها التي ذكرها في قوله تعالى: ﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ﴾ [10]، قال - صلى الله عليه وسلم - في تفسيرها: (( الوسط: هو العدل))[11]، والمعنى: ( أنهم وسط لتوسُّطهم في الدين، فلم يغلوا كغلو النصارى، ولم يقصروا كتقصير اليهود، ولكنهم أهل وسط واعتدال)[12].
ومنهج المسلمة في حياتها كلها يسير على الاعتدال، الذي يسلم من الإفراط والتفريط، أو من الغلو والتقصير اتباعًا لأمره تعالى بالتوسط والتوازن في أمور الحياة كلها؛ كما قال تعالى: ﴿ وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا ﴾ [13]، فتتوسط وتعتدل في تنعمها بنعم الله عليها، فلا تستغرق فيها فتشغلها عن آخرتها، ولا تحرم على نفسها الطيبات من الرزق، بل تتناول المباح منها من غير إسراف.
وأكمل العمل وأوسطه هو ما كان على سيرة وهدي المصطفى - صلى الله عليه وسلم - فقد جعله الله تعالى للناس أسوة حسنة في أفعاله وأقواله وأخلاقه وسلوكه؛ قال تعالى: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ [14]، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يأمر أصحابه بالتوسط والقصد في أعمالهم، ومن ذلك قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (( سدِّدوا وقاربوا، واغدوا وروحوا، وشيء من الدلجة، [15]والقصد القصد تبلغوا))[16].
قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله - في قوله: سددوا وقاربوا: أي: (لا تفرطوا فتجهدوا أنفسكم في العبادة؛ لئلا يفضي بكم ذلك إلى الملال، فتتركوا العمل فتفرطوا)، ومعنى: القصد القصد: (ألزموا الطريق الوسط المعتدل)[17].
والأصل في أمور الدين الاتباع للهدي النبوي، لا الابتداع فيها، وكمال السلوك الديني إنما يكون بالاتباع الأمثل لأحكام الله ولسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - القولية والعملية والتقريرية، فما نقص عن درجات الكمال في السلوك، كان تقصيرًا وزهدًا في مرتبتي البر والإحسان، وما نقص عن ذلك في دائرة التقوى، كان تفريطًا وتهاونًا ومعصية لله تعالى، أما ما زاد على الاتباع الأمثل وعلى كمال هذا السلوك، فهو غلوّ وتجاوز لحدود كمال السنة، وإذا كان هذا الزائد من غير جنس ما أذن به الشارع عمومًا، فهو ابتداع مرفوض حتمًا، وهو ضلالة [18].
ومن نماذج تحقيق الطالبة للوسطية في السلوك الديني: توسطها في أمور العقيدة، كاعتدالها وتوسطها في الولاء والبراء، فتوالي الله تعالى ورسوله - صلى الله عليه وسلم - والمؤمنين وتحبهم وتنصرهم، وتتبرأ من الكفر والكافرين وأعمالهم، وتعاديهم وتبغضهم، ولا تفرط في منح ولائها لمن لا يستحقه، أو توالي المسلمين مع ظلمهم والجَور عليهم، أو توالي على غير أساس الدين، ولا تتهاون في تبرؤها من الكفار، فتميل إليهم وتداهنهم، أو تغلو في ذلك فتظلمهم[19].
وتحقق الوسطية في عبادتها، فلا تغلو فيها بالإطالة والإكثار منها إلى حد السآمة ونفور النفس، أو تغلو في النوافل، فتضيع بها الفرائض، أو تضيع حقوق الناس بسببها، ولا تفرط فيها بحيث تنحصر كل همومها بالدنيا وما فيها من الشهوات والرغبات، وتنسى الآخرة والإعداد لها، وقد وجّه النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى وجوب لزوم الاعتدال والوسط في العبادة، فقد ((دخل النبي - صلى الله عليه وسلم - المسجد، فإذا حبل ممدود بين الساريتين، فقال: ((ما هذا الحبل؟ قالوا: هذا حبل لزينب، فإذا فترت تعلقت به، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: لا، حلُّوه، ليصلّ أحدكم نشاطه، فإذا فتر فليرقد)) [20].
كما جاء في الصحيحين أنه دخل - صلى الله عليه وسلم - على أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - وعندها امرأة (( فقال: من هذه؟ قالت: هذه فلانة، لا تنام الليل - تذكر من صلاتها - قال: مه، عليكم ما تطيقون من الأعمال، فإن الله لا يملّ حتى تملُّوا))[21].
كما تكون وسطًا بين الإفراط والتفريط في أخلاقها وتعاملها مع الناس، (فللأخلاق حد متى تجاوزته صارت عدوانًا، ومتى قصرت عنه كان نقصًا ومهانة...
فالجود له حد بين طرفين، فمتى جاوز حده صار إسرافًا وتبذيرًا، ومتى نقص عنه كان بُخلاً وتقتيرًا، وللشجاعة حد متى جاوزته صار تهورًا، ومتى نقصت عنه صار جبنًا وخَورًا)[22].
ومن تحقيق الوسطية في الدين السير على هدي النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما ترخَّص به من العزائم تيسيرًا على الأمة، وعدم التشديد على النفس بالأخذ بها، فعن أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - قالت: (( صنع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمرًا، فترخّص فيه، فبلغ ذلك ناسًا من أصحابه، فكأنهم كرهوه وتنزَّهوا عنه، فبلغه ذلك، فقام خطيبًا، فقال: (( ما بال رجال بلغهم عني أمر ترخّصت فيه، فكرهوه وتنزَّهوا عنه، فوالله لأنا أعلمهم بالله وأشدّهم له خشية))[23].
ثانيًا: اتزان سلوك الفتاة الانفعالي:
يدعو الإسلام إلى التوازن والاعتدال في جميع الأمور، وأولها: الموازنة بين الدنيا والآخرة، ويمثلها الدعاء القرآني في قوله تعالى: ﴿ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً ﴾ [24]، فيعطي للدنيا حقها والآخرة حقها؛ كما ثبت من دعائه - صلى الله عليه وسلم -: ((اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر))[25].
إن من الثمرات المهمة لدعوة الطالبة المسلمة، تحقيق توازنها واعتدالها في عواطفها وسلوكها، ونشاطها وسائر تصرفاتها، واتصافها بالنضج، خاصة أن النمو الانفعالي في هذه المرحلة العمرية، يكون مؤثرًا في سائر مظاهر النمو، وفي كل جوانب الشخصية.
ومما يؤكد أهمية هذه الثمرة ما تتميز به مرحلة المراهقة من التقلب وعدم الاستقرار الانفعالي، المتمثل في كثرة القلق والضيق والتردد، وعدم الثبات في المشاعر والأحاسيس، كما يتمثل أحيانًا بالحدة في المظاهر الانفعالية، وعدم التوازن بينها وبين مثيراتها ودوافعها، والتي قد لا تستطيع الفتاة المراهقة التحكم فيها أو في التصرفات والسلوكيات الخارجية الناتجة عنها[26].
ودعوة الطالبة في المرحلة الثانوية وتوجيهها، يبني شخصيتها على دعائم سليمة؛ فتجابه أعباء الحياة بإرادة قوية، وعزيمة ثابتة، تمكنها من التكيف الذي يحقق التفاعل والاستجابة واتخاذ المواقف والاتجاهات الصحيحة حيال المشكلات والمعوّقات والعراقيل، فلا تفقد اتزانها العاطفي أو العقلي، ولا يختل توازنها النفسي أو تنهار شخصيتها أمام أبسط العقبات والمصاعب[27].
ويمثل اتزان الطالبة العاطفي والانفعالي العديد من المظاهر، من ذلك اتزانها في خوفها من عذاب الله وغضبه، ورجائها لرحمته وعفوه تعالى، فلا تغلِّب جانب الخوف، فيصيبها اليأس والقنوط من رحمته، وتحبط نفسها وتعيش في حالة اكتئاب مُزمن، ولا تغلِّب جانب الرجاء، فتأمن مكر الله وتُقصِّر في طاعته، بل تعيش توازنًا نفسيًّا، تطمئن فيه بذكر الله وتجمع بين الخوف والرجاء، وقد امتدح الله تعالى ذلك في قوله: ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ﴾ [28].
كما أن الطالبة التي تنضبط في عاطفتي الحب والبغض، لن تنساق وراء عاطفتها أو تغالي فيها؛ امتثالاً لأمر الرسول - صلى الله عليه وسلم -: (( أحبب حبيبك هونًا ما، عسى أن يكون بغيضك يومًا ما، وأبغض بغيضك هونًا ما، عسى أن يكون حبيبك يومًا ما))[29]، فلا تغالي في حب صديقة أو معلمة، فيجرها ذلك إلى أقوال وأفعال مشينة، بل تعتدل في البغض - عند توفر مسبباته - فلا يكون سببًا في ظلمها للآخرين أو الوقوع في أعراضهم، أو الافتراء عليهم، والحط من قدرهم.
كما تعتدل الطالبة المسلمة في سلوكها الانفعالي في حالتي الفرح والحزن، فلا تخرج عن طورها عند فرحها وسرورها وتتكلّف الضحك الذي يُميت قلبها، أو تصدر منها الأفعال الخرقاء، وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - في نصيحته الجامعة لأبي هريرة - رضي الله عنه -: (( ولا تكثر الضحك، فإن كثرة الضحك[30] تُميت القلب))[31]، أما في حالة الحزن، فلا يؤثِّر حزنها على سلوكها غالبًا، فتسلم من الاكتئاب والانقباض عن الناس، أو إيذاء النفس، ولا تفعل ما يخالف الشرع عند الحزن والمصيبة، بل تعطي كل أمر بقدره، وقد جاء في الصحيحين قوله - صلى الله عليه وسلم -: (( ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية))[32].
[1] ينطر: مختار الصحاح: محمد بن أبي بكر بن عبدالقادر الرازي ص 310، دار الكتاب العربي، بيروت-لبنان ط:1، 1979م، وتاج العروس من جواهر القاموس، فصل السين من باب الكاف 7/144.
[2] سورة الشعراء: آية 200.
[3] تفسير ابن كثير 6/ 173.
[4] علم النفس التربوي: د.
عبدالمجيد سيد أحمد منصور وآخرون ص 22-23، مكتبة العبيكان، ط:4، 1422هـ/2001م.
[5] ينظر: أسس التربية الإسلامية: د.
عبدالحميد الزنتاني ص 554.
[6] ينظر: الأخلاق الإسلامية وأسسها: عبد الرحمن الميداني 1/10-13، وأسس التربية الإسلامية: عبد الحميد الزنتاني ص 554-557.
[7] سورة الأنعام: الآيتان 162-163.
[8] صحيح مسلم، كتاب البر والصلة، باب تحريم ظلم المسلم وخذله واحتقاره ودمه وماله وعرضه 4/1986 ح 2564.
[9] شرح صحيح مسلم للنووي 16/121.
[10] سورة البقرة: جزء من آية 143.
[11] صحيح البخاري، كتاب التفسير، باب ﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ﴾، ح4487 (فتح الباري 8/171).
[12] فتح الباري 8/173.
[13] سورة الإسراء: آية 29.
[14] سورة الأحزاب: آية 21.
[15] الغدو: السير من أول النهار، والرواح: السير من أول النصف الثاني من النهار، والدلجة: سير الليل، وفيه إشارة إلى الحث على الرفق بالعبادة.
ينظر: فتح الباري 11/298.
[16] متفق عليه: صحيح البخاري، كتاب الرقاق، باب القصد والمداومة على العمل، ح 6463 (فتح الباري 11/294) واللفظ له، وصحيح مسلم، كتاب صفات المنافقين وأحكامهم، باب لن يدخل أحد الجنة بعمله بل برحمة الله تعالى 4/2169 ح 2816.
[17] فتح الباري 8/173.
[18] ينظر: بصائر للمسلم المعاصر: عبدالرحمن حسن حبنكة الميداني ص 265، دار القلم، دمشق، ط:1، 1403هـ/1983م.
[19] ينظر: جامع الرسائل: شيخ الإسلام ابن تيمية، المجموعة الثانية الرسالة الثالثة: قاعدة في المحبة ص 384، تحقيق: د.محمد رشاد سالم، دار المدني، جدة ط:1، 1405هـ/1984م.، وتيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد ص 480، والولاء والبراء من مفاهيم عقيدة السلف: محمد بن سعيد بن سالم القحطاني ص 10، دار طيبة، الرياض، ط:1، 1402هـ.
[20] متفق عليه: صحيح البخاري، كتاب التهجد، باب ما يكره من التشديد في الصلاة، ح1150 ( فتح الباري 3/36) واللفظ له، وصحيح مسلم، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب أمر من نعس في الصلاة 1/543 ح 784.
[21] متفق عليه: صحيح البخاري، كتاب التهجد، باب ما يكره من التشديد في العبادة، ح1151 ( فتح الباري 3/36) واللفظ له، وصحيح مسلم، كتاب صلاة المسافرين، باب أمر من نعس في صلاته 1/543 ح 785.
[22] باختصار: الفوائد ص 176-177.
[23] متفق عليه: صحيح البخاري، كتاب الأدب، باب من لم يواجه الناس بالعتاب، ح6101 ( فتح الباري 10/513)، وصحيح مسلم، كتاب الفضائل، باب علمه - صلى الله عليه وسلم - بالله تعالى وشدة خشيته 4/1829 ح 2356، واللفظ له.
[24] سورة البقرة: جزء من آية 201.
[25] صحيح مسلم، كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب التعوذ من شر ما عمل ومن شر ما لم يعمل 4/2087 ح 2720.
[26] ينظر: الأسس النفسية للنمو: د.
فؤاد البهي ص 290-293، وعلم نفس النمو: د.
حامد زهران ص 352 و ص 383، والنمو الإنساني ومراحله في المنهج الإسلامي: د.
علي الزهراني ص 140.
[27] ينظر: الخصائص العامة للإسلام: د.
يوسف القرضاوي ص 132-137.و أسس التربية الإسلامية: د.
عبد الحميد الزنتاني ص 842.
[28] سورة الإسراء:جزء من آية 57.
[29] سنن الترمذي، كتاب البر والصلة والأدب، باب ما جاء في الحب والبغض 4/360 ح 1997، وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه بهذا الإسناد إلا من هذا الوجه، والصحيح عن علي موقوفا قوله، وقد صححه الشيخ الألباني في صحيح سنن الترمذي 2/193 ح 1625.
[30] والمكروه من الضحك (إنما هو الإكثار منه أو الإفراط فيه لأنه يُذهب الوقار) فتح الباري 10/505.
[31]سنن ابن ماجه، كتاب الزهد، باب الحزن والبكاء، 2/1403 ح4193، وسنن الترمذي، كتاب الزهد، باب من اتقى محارم الله فهو أعبد الناس 4/551 ح 2305 وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، ثم ذكر في السند من لم يسمع من أبي هريرة شيئا، وقد حسّنه الشيخ الألباني في صحيح سنن الترمذي 2/266 ح 1876.
[32] صحيح البخاري، كتاب الجنائز، باب ليس منا من ضرب الخدود، ح1297 (فتح الباري 3/166) واللفظ له، وصحيح مسلم، كتاب الإيمان، باب تحريم ضرب الخدود وشق الجيوب والدعاء بدعوى الجاهلية 1/99 ح 103.