أرشيف المقالات

حركة غوش إمونيم

مدة قراءة المادة : 5 دقائق .
حركة دينية قومية استيطانية غير برلمانية تنادي بفرض السيادة الصهيونية على الضفة الغربية أو ما يسمونها " يهودا والسامرة" وقطاع غزة وتعتبر ذلك هدفا حيويا لتحقيق الصهيونية .
تدّعي حركة غوش إمونيم أن الطريق لتحقيق هذا الهدف هو عن طريق الوجود المكثف للمستوطنين اليهود في جميع هذه المناطق .
ومن أجل تحقيق هذا لم تقم هذه الحركة بعمليات استيطان فقط بل اهتمت بالجوانب التربوية والمشاريع الاجتماعية , الإعلام , وتشجيع الهجرة .
وقد أخذت حركة غوش إمونيم مبادئها النظرية من عقيدة الحاخام تسفي يهودا كوك , و التي يزعم بموجبها خلاصة ماهية " الشعب الإسرائيلي" أنها منال الخلاص الجسماني والروحاني بواسطة العيش في أرض "إسرائيل" الكبرى وإعمارها , ويزعم أيضا أن قدسية أرض "إسرائيل" تفرض استمرار البقاء فيها بعد تحريرها من الحكم الأجنبي (أي العرب ) , ويجب إعمارها حتى وإن كان ذلك مخالفا لسياسة الحكومة .وقد تم تأسيس حركة غوش إمونيم في شباط / فبراير عام ‎1974 , وكانت الشخصيتان البارزتان فيها هما : حنان بورات ( والذي أصبح مع مرور الوقت عضو كنيست عن حركة هتحييا وبعد ذلك عن حزب " المفدال " ) والحاخام موشيه لفينغر .
في البداية كانت الحركة مرتبطة بالمفدال لكنها بعد عدة أشهر قطعت علاقتها السياسية به .
وقد حاولت حركة غوش إمونيم في المرحلة الأولى إقامة المستوطنات اليهودية في المناطق الفلسطينية خارج حدود خطة ألون, والذي اعتمدت عليه سياسة الاستيطان للحكومة الأولى برئاسة رابين .
وواكبت هذه المحاولات مسيرات جماهيرية ومظاهرات واعتصلم فعال في المواقع التي أختيرت للاستيطان فيها , وفي أكثر من مرة من خلال الصدامات مع قوات جيش الاحتلال.
وقد تم الطرد للمجموعة التي قررت الاستيطان في " ألون موريه " بالقرب من سبسطية القديمة سبع مرات إلى أن حصلت على ترخيص بالانتقال الموقت إلى المعسكر في " كادوم " ومن هناك انتقلت بعد فترة إلى جبل " كبير " والذي يقع شرقي نابلسو.
مع الوقت اتسعت أوساط مؤيدي حركة غوش إمونيم عندما انضمت إليها مجموعات غير متدينة مثل كل من الحركة من أجل أرض "إسرائيل" الكبرى ومجموعة " عين فيرد " من حزب العمل وأعضاء من التكتل والمهاجرين الجدد من الاتحاد السوفييتي .
في أعقاب " الانقلاب " في عام ‎1977 , والسياسة الاستيطانية للحكومة برئاسة مناحيم بيغن وراء " الخط الأحضر " , استطاعت حركة غوش إمونيم العمل بانسجام أكبر مع الحكومة من جهة ومع الهستدروت الصهيونية من جهة أخرى .
إلا أن معارضتها لخطة الحكم الذاتي كما اتفق عليها في اتفاقيات كامب ديفيد, ومعارضتها انسحاب الكيان الصهيوني من سيناء في إطار اتفاقية السلام بين مصر والكيان أثارت توترات ليست بقليلة .
وفي عام ‎1978 تم تأسيس " أمانا " على أنها الساعد القائم على الاستيطان من قبل غوش إمونيم .
بعد مدة أقيمت " بماعاليه " لرعاية المهاجرين الجدد .
وفي ربيع عام ‎1982 أسس نشطاء في حركة غوش إمونيم الحركة لوقف الانسحاب من السيناء , التي تزعمت معارضة إخلاء ياميت .
وقد ترأس الحركة الحاخام بنيامين ( بني ) أيلون ( الذي صار عضو كنيست عن موليدت في دورة الكنيست الرابعة عشرة) لكنها لم تتمكن من الحصول على دعم واسع النطاق , حيث انتقل الخاحام ألون بنفسه في أعقاب اتفاقيات أوسلو إلى النشاط المتطرف في إطار حركة " زو أرتسنوا " .وقد أصدرت حركة غوش إمونيم مجلة شهرية باسم " نقودا " , وهي ما زالت تصدر عن " أمانا " ومجلس يشاع ( مجلس المستوطنات في يهودا والسامرة وقطاع غزة ) .

شارك الخبر

روائع الشيخ عبدالكريم خضير