أرشيف المقالات

انتظار

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
للأستاذ كمال نشأت نام المساء.
.
وها أنا وجدي أسامر لهفتي مترقبا في غرفتي أصداء خطو حبيبتي ومشاعري نبع يقيده جمود الصخرة وخواطري أرجوحة حيرى.
.
تعذب يقظتي تهب الظنون فبنطفي نجم ينور مهجتي ويلفني ليل.
.
وتغمرني كآبتي وتعود من كهف الشعور.
.
من المهاوي.
.
غيري تروي ملاحم حبنا المخضوب.
.
تروى قصتي الليل.
.
للجدران.
.
للباب السئوم.
.
لقطتي لمدامعي الخرساء.
.
للصمت الكئيب.
.
لوحدتي أنا في دجى الأمل المعذب في انتظار الجنة كاب تشردني الظنون.
.
ملفع بالحسرة مترقب.
.
متوفز الأعصاب أشرب لوعتي وأود لو كانت هنا.
.
في ساعدي.
.
وغرفت أشكو لها فتهش حانية لتمسح دمعتي أشكو لها فتجيل كفا محسنا في جبهتي أشكو فراغا جائعا يقتات حلم شبيبتيّ ودجى يجر على دمي أفراح فجر ميت ورؤى - كأحزان العبيد - تنهدت بسريرتي وتوثباً يحبو بقلبي باردا كالدمية وتعلة كم صاغها قلب.
.
أسير تعلة فتغربي عنه وساد من أفاعي وحشتي يا أخت إحساسي.
.
ويا جرحي السعيد.
.
تلفتي أنا في انتظارك مهجة تهتز فوق الهوة.
.! كمال نشأت

شارك الخبر

ساهم - قرآن ١