مهرجان الأدب في الزفاف الملكي
مدة
قراءة المادة :
4 دقائق
.
فكر جماعة من قادة الفكر وزعماء الدولتين الشعر والنثر في اشتراك الأدب في ابتهاج البلاد بالزفاف الملكي، وقد اجتمع فريق منهم في مكتب حضرة صاحب العزة محمد العشماوي بك وكيل وزارة المعارف وتدارسوا هذه الفكرة ثم اقروها واتفقوا على تأليف لجنة فرعية من بينهم لوضع برنامج المهرجان والاتصال باللجنة الرئيسية المعهود إليها تنظيم حفلات الزواج الملكي. وستجتمع اللجنة الرئيسية على أثر فراغ اللجنة الفرعية من مهمتها لتضع البرنامج النهائي للمهرجان. المؤتمر الدولي السابع لتوحيد قانون العقوبات في يوم الأربعاء الماضي تفضل حضرة صاحب الجلالة الملك فأناب عنه من افتتح المؤتمر الدولي السابع لتوحيد قانون العقوبات رسمياً في دار الأوبرا الملكية، وفيما يلي بيان موجز عن تاريخه تألفت بعد الحرب العظمى أول هيئة اهتمت بتوحيد قانون العقوبات وهي الجمعية الدولية لتوحيد قانون العقوبات.
ولما كثر عدد المشتركين فيها فكر مسيو بيلا سكرتير الجمعية العام ومندوب رومانيا الدائم لدى عصبة الأمم في عقد مؤتمرات لبحث الموضوعات التي تهتم بها الجمعية، وكان أن أنشأ المكتب الدولي لتوحيد قانون العقوبات.
وقد جاء في المادة الأولى من قانونه الأساسي أن غايته دراسة اقتراحات الدول والهيئات التابعة لمجلس عصبة الأمم والهيئات الخاصة الأخرى المؤدية إلى توحيد قانون العقوبات والقيام بالأعمال التمهيدية لتحديد المسائل التي يمكن الاتفاق على توحيد القانون فيها، والسعي لعقد مؤتمرات دولية والعمل على دوام الصلة بين أعمال المؤتمرات التي تعقد.
وأخذ الاهتمام بأعمال المكتب يزداد ونفوذه ينمو حتى أصبح لأكثر الدول مندوبون فيه. وقد عقدت ستة مؤتمرات في بروكسل وباريس وفارسوفيا وروما ومدريد وفي كوينهاجن على التوالي.
وأولها مؤتمر بروكسل وقد عقد في سنة 1937. معهد التعاون الفكري وشعبيته في مصر كانت وزارة المعارف قد عهدت إلى عميد كلية الآداب زيارة المعهد الدولي للتعاون الفكري في خلال الصيف الماضي ووضع تقرير عنه، وقد رأى أن يبحث الأمر مع صاح السعادة علي الشمسي باشا ممثل مصر في جامعة الأمم قبل وضع تقريره. ومتى تم وضع هذا التقرير بدأت الشعبة المصرية عملها.
وقد صدر قرار وزاري بتأليفها من حضرات أصحاب السعادة والعزة وكيل وزارة المعارف، ووكيل الخارجية، ووكيل الحقانية، ومدير الجامعة المصرية، وعمداء كليات الجامعات، ورئيس المجمع اللغوي، وناظر معهد التربية للبنين، وناظر دار العلوم، ومدير مصلحة الآثار المصرية، ومدير دار الآثار العربية، وأمين المتحف القبطي، ومدير دار الكتب المصرية، ورئيس لجنة التأليف والترجمة والنشر، ورئيس الجمعية الجغرافية الملكية، ورئيس الجمعية الملكية للاقتصاد والتشريع، ورئيس الجمعية الطبية المصرية، ورئيس الجمعية الرمدية، ورئيس المجمع العلمي المصري، ورئيس المجمع المصري للثقافة العلمية، ورئيس جمعية محبي الفنون الجميلة، ورئيس جمعية علم أوراق البردي، ورئيس الجمعية الصحية المصرية. وقد ترك للأساتذة أعضاء الهيئة اختيار الرئيس والسكرتير الفني لها من بينهم.
وسيكون أول عمل تقوم به وضع اللائحة الداخلية لتنظيم الأعمال حتى يصدر بها قرار وزاري من معالي وزير المعارف. حول جائزة جونكور لاحظ بعض الأدباء كما لاحظت المكشوف أننا ذكرنا في باب البريد الأدبي في عدد سابق أن الكاتب البلجيكي ش.
بليسينيه نال جائزة جونكور في العام الماضي عن كتابه (أزوجة) مع أنه نالها عن كتابه (جوازات مزورة).
وهذا الخبر نقلناه عن ملحق الأحد الأدبي لجريدة النمساوية لمراسلها الباريسي.
وهو صحيح ولكنه ناقصو.
وبيان ذلك أن بليسينيه رشح منذ العام الماضي لنيل الجائزة بروايته الأزوجة ولكن ترشيحه أرجئ يومئذ لاعتبارات تتعلق بجنسيته لأنه غير فرنسي.
وفي هذا العام قدم روايته الجديدة وانتهت أكاديمية جونكور إلى مبدأ جديد في مسألة الجنسية، وقررت أن تمنح بليسينيه الجائزة عن روايتيه المذكورتين.
وهذا هو ما صرح به رئيس الأكاديمية مسيو روزني نفسه في خطابه يومئذ.