استدراكات وتصويبات
مدة
قراءة المادة :
دقيقتان
.
1 - اطلعت في العدد 96 من (الرسالة الغراء) على المقال البحاث المؤرخ السيد محمد عبد الله عنان عن (الحاكم بأمر الله) فرأيته يسمى صاحب (مرآة الزمان) (ابن قزأوغلي)، ولعل ذلك تصحيف وقع في الكثير من الكتب ككشف الظنون، والنجوم الزاهرة، والأعلام وغيرها، وصوابه (فرغلي) كما في نسخة قديمة من الوافي بالوفيات، ووفيات الأعيان لابن خلكان حيث نص عليه بما يوافق ما قاله الزبيدي في شرح القاموس، ويعلل بعضهم لصحة (قزأوغلي) بأنه ابن البنت في اللغة التركية، وغفل عن أن ابن البنت هو السبط نفسه لا أبوه (فرغلي)، كما ترى ذلك مبسوطاً في شذرات الذهب في أخبار من ذهب لابن العماد) في ترجمة سبط ابن الجوزي يوسف بن فرغلي صاحب مرآة الزمان وغيرها
2 - وورد في العدد نفسه من (الرسالة الجليلة) في (باب القصص) مقالة فيها (قبرص) بالصاد، وهو غلط فاش بين الناس غالب على أقلامهم، وصوابه (قبرس) بالسين كما قيده ياقوت في معجم البلدان والفيروز إبادي في القاموس وغيرها
3 - وتقدم في عدد سابق من (الرسالة) أيضاً الكلام على المدرسة (السميساطية) في دمشق الشام فجاءت محرفة، وهي تنسب إلى أبي القاسم السميساطي حيث كانت داره فوقفها على الفقراء المؤمنين والصوفية ووقف علوها على الجامع الأموي الملاصق لها، وسميساط بضم السين للهملة الأولى وفتح الميم والسين الثانية بينهما مثناة تحتية وآخره طاء مهملة بلد بالشام. وواقف المدرسة المذكورة كان من أكابر الرؤساء والمحدثين بدمشق، بارعاً في الهندسة والهيئة، صاحب حشمة وثروة واسعة، عاش ثمانين سنة وتوفي سنة 453 كما في شذرات الذهب ومعجم البلدان وغيرها أبو أسامة