Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/42ee761a668df9c8042ef4c94f7295a31995418d_0.file.quote.tpl.php on line 172
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/42ee761a668df9c8042ef4c94f7295a31995418d_0.file.quote.tpl.php on line 172
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/42ee761a668df9c8042ef4c94f7295a31995418d_0.file.quote.tpl.php on line 172
هناك من يعرف الألوهية معرفة رديئة أو مغشوشة، ربما ظنوا أن لله ولد، أو أن له شريكا، أو أن هناك من يعقب على حكمه، أو من يراجع أمره!!
نحن المسلمين نصحو وننام، ونغدو ونروح، وفي أعماقنا إحساس بأن قلوبنا تدق، وعيوننا تبصر، وأيدينا تتحرك بقدرة الله، إحساس بأن الليل يُدبر، والصبح يتنفس، والكون كله يدور وفق قوانين محكمة بقدرة الله البون بعيد بعيد بيننا وبين الملحدين
ما أكثر الذين لا يعرفون الله المعرفة الواجبة، وفي الدنيا جماهير غفيرة من هؤلاء الجاهلين: (وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون)
هناك من يعرف الله على قدر ما من الحق، بيد أنه يعطي نفسه حق التصرف بغير هداه، وحق الانطلاق في الأرض وفق هواه!
الله عز وجل يطلب من خلقه أن ينقادوا له، وأن تقوم علاقتهم به على مبدأ السمع والطاعة: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون * ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون * إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين)
في طباع الناس حب لأنفسهم ربما سيطر على مسالكهم كلها، وهؤلاء محجوبون عن الله أبدا، وليس يرقى إلى درجة العبودية إلا امرؤ أحب الله، وأحب فيه، واكترث بشؤون غيره، وهش لمصالح الخلق، وضاق بآلامهم
العبودية لله درجة من الكمال لا تُتاح لكل أحد، بل يرشح لها من استجمعوا خصالا معينة هناك عارفون بالله، ولكن المعرفة تتفاوت وضوحا وغموضا وسطحية وعمقا وهناك مطيعون لله، ولكن الطاعة تتفاوت نشاطا وكسلا، وخفة وثقلا، وتكلفا وترحيبا والعبودية الكاملة إنما يحظى بها من أشرق يقينه وطار إلى ربه بجناح من الشوق والحب
في ميدان العلم والدراسة ناس منسوبون لله لأنهم مرتبطون بحقائق الوحي لا يحيدون عنها يساق فيهم قوله تعالى: (ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون)
إن النفس التي يقول الله لها: (فادخلي في عبادي * وادخلي جنتي ) نفس من طراز خاص، نفس استراحت إلى الله وتعاليمه، وآثرته على غيره من مغريات المال والجاه، ولم يكن ذلك خاطرا مساورا بل كان صيغة حياة، وتحديد وجهة
ما أزعم العصمة لمن بلغ درجة العبودية، فإن الخطأ طبيعة الناس ولكن عباد الله الصالحين إذا أخطأوا مسحوا أخطاءهم بعبرات الندم حتى لا يبقوا لها أثرا
كنت بقلبي مع موسى في مدين، وهو يحس لذع الوحشة والحاجة ويقول: (رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير) وكنت مع عيسى وهو يواجه مُساءلة دقيقة ويدفع عن نفسه دعوى الألوهية: (ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد)
كنت مع إبراهيم وهو بوادي مكة المجدب يسلم ابنه للقدر المرهوب، ويسأل الله الأنيس لأهله: (ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون)
غير أني انبهرت وتاهت مني نفسي، وأنا بين يدي النبي الخاتم محمد بن عبد الله، وهو يدعو ويدعو لقد شعرت بأني أمام فن في الدعاء ذاهب في الطول والعرض لم يؤثر مثله عن المصطفين الأخيار، على امتداد الأدهار
المراقب لله تستوي عنده الخلوة والجلوة، وطالب الآخرة لا تستخفه مآرب الحياة الدنيا
قد كان محمد- عليه الصلاة والسلام- عامر القلب بربه، عميق الحس بعظمته، وكان ذلك أساس علاقته بالعباد ورب العباد
إن ينابيع الحياة العاطفية والفكرية في نفس الرسول الكريم "محمد" بن عبد الله تجيء من معرفته الساطعة بالله، وذكره الدائم له، وأخذه بنصيبه الضخم من معاني الكمال في أسمائه الحسنى
أن الله خلق آدم على صورته، واستخلفه في هذه الأرض ليكون نائبا عنه، ومكنه، بل كلفه أن ينشط في استغلال خيرها وامتلاك أمرها وأوصاه أن يحترم أصله الإلهي العريق، فلا يتدلى عنه إلى نزعات الطين ووساوس الشياطين
العالم ـ من أزله إلى أبده ـ لا يعرف إنسانا استغرق في التأمل العالي ومشى على الأرض وقلبه في السماء، كما يعرف في سيرة محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم
إن محمد صلى الله عليه وسلم خير من حقق في نفسه، وفي الذين حوله حياة الإنسان الكامل: الإنسان الرباني المستخلف في ملكوت الله، لينقل إليه أطرافا من حقيقة هذه الخلافة الكبيرة
في المواريث العقلية والعاطفية التي تركها هذا النبي الكريم، ترى كل العناصر التي يستطيع بها أي إنسان أن يقوم بوظيفته الصحيحة في الحياة
ما معنى أن يقول محمد لربه: "أشهد أن محمدا عبدك ورسولك "؟ ذلك ضرب من الإصرار على تحمل الأمانة وإبلاغ الرسالة للناس كافة مهما كذبوا بها، وتنكروا لصاحبها
إن العمر الذي ملكناه نعمة نحمد الله عليها، وينبغي أن نحسن استغلالها
إن الحياة فرصة النجاح لمن أراد النجاح، ولذلك امتن الله بالشروق والغروب على عباده: (الله الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون) وعظمة الحياة في العافية
ما أجمل أن يكون المرء سليم البدن، تنهض أجهزته وعضلاته بوظائفها كلها دون إعياء أو ملال إن المسلم عندئذ ينطلق في كل أفق ليؤدي واجباته باقتدار ورغبة وذلك سر حمد الله على العافية المتاحة
يبدأ العبد الشكور بذكر ربه بكلمات يقطر اليقين والحب من كل حرف فيها، يقولها في الصباح والمساء على سواء "اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة اللهم أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني، وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن اغتال من تحتي"
ذكر الله أمام الأزمات والنوازل عزاء ورجاء
ان محمد صلى الله عليه وسلم أوثق الناس بالله، وأشدهم تعلقا به
إن من عرف الناس بربهم، وذكرهم بحقوقه، وفند الإشاعات الباطلة فى ميدان العقائد، وبين أنه لا إله إلا الله؟ إنه محمد عليه الصلاة والسلام، لكن كيف نجح في اقتياد الأجيال إلى الصراط المستقيم؟
إن محمد صلى الله عليه وسلم عندما بدأ الدعوة في مكة هاج عليه الأكثرون: (وقالوا يا أيها الذي نزل عليه الذكر إنك لمجنون) بيد أنه مضى إلى غايته يحارب الجنون المتبجح وما زال بعين الله حتى أقام دولة الحق