بيانات الراوي من موسوعة الأعلام
أسد الغابة - ابن الأثير
عمرو بن الحمق الخزاعي
ب د ع: عَمْرو بْن الحمق بْن الكاهن بْن حبيب بْن عَمْرو بْن القين بْن رزاح بْن عَمْرو بْن سعد بْن كعب بْن عَمْرو بْن رَبِيعة الخزاعي هاجر إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد الحديبية، وقيل: بل أسلم عام حجة الوداع، والأول أصح.
صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وحفظ عَنْهُ أحاديث، وسكن الكوفة، وانتقل إِلَى مصر، قاله أَبُو نعيم.
وقَالَ أَبُو عُمَر: سكن الشام، ثُمَّ انتقل إِلَى الكوفة فسكنها، والصحيح أَنَّهُ انتقل من مصر إِلَى الكوفة.
روى عَنْهُ: جُبَيْر بْن نفير، ورفاعة بْن شداد القتباني، وغيرهما.
(1274) أَنْبَأَنَا أَبُو مَنْصُورِ بْنُ مُكَارِمِ بْنِ أَحْمَدَ الْمُؤَدِّبُ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي زَكَرِيَّا يَزِيدَ بْنِ إِيَاسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَفْصٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى، عَنْ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ جَدَّتِهِ نَاشِرَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَمِقِ، أَنَّهُ سَقَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " اللَّهُمَّ مَتِّعْهُ بِشَبَابِهِ "، فَمَرَّتْ عَلَيْهِ ثَمَانُونَ سَنَةً لا تَرَى فِي لِحْيَتِهِ شَعْرَةً بَيْضَاءَ وكان ممن سار إِلَى عثمان بْن عفان رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وهو أحد الأربعة الَّذِينَ دخلوا عَلَيْهِ الدار، فيما ذكروا، وصار بعد ذَلِكَ من شيعة عليّ، وشهد معه مشاهدة كلها: الجمل، وصفين، والنهروان، وأعان حجر بْن عدي، وكان من أصحابه، فخاف زيادًا، فهرب من العراق إِلَى الموصل، واختفى فِي غار بالقرب منها، فأرسل معاوية إِلَى العامل بالموصل ليحمل عُمَر إِلَيْه، فأرسل العامل عَلَى الموصل ليأخذه من الغار الَّذِي كَانَ فِيهِ، فوجده ميتًا، كَانَ قَدْ نهشته حية فمات، وكان العامل عَبْد الرَّحْمَن بْن أَم الحكم، وهو ابْنُ أخت معاوية.
(1275) أنبأنا أَبُو مَنْصُور بْن مكارم، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي زكريا، قَالَ: أنبأنا إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق، حَدَّثَنِي عليّ بْن المديني، حَدَّثَنَا سُفْيَان، قَالَ: سَمِعْتُ عمارًا الدهني، إن شاء اللَّه، قَالَ: أول رأس حمل فِي الْإِسْلَام رأس عَمْرو بْن الحمق إِلَى معاوية، قَالَ سُفْيَان: أرسل معاوية ليؤتي بِهِ، فلدغ، وكأنهم خافوا أن يتهمهم، فأتوا برأسه
(1276) قَالَ أَبُو زكريا: حَدَّثَنِي عَبْد اللَّه بْن المغيرة الْقُرَشِيّ، عَنِ الحكم بْن مُوسَى، عَنْ يَحيى بْن حمزة، عَنْ إِسْحَاق بْن أَبِي فروة، عَنْ يُوسف بْن سُلَيْمَان، عَنْ جدته، قَالَتْ: كَانَ تحت عَمْرو بْن الحمق آمنة بِنْت الشريد، فحبسها معاوية فِي سجن دمشق زمانًا حَتَّى وجه إليها رأس عمرو بْن الحمق فألقى فِي حجرها، فارتاعت لذلك، ثُمَّ وضعته فِي حجرها، ووضعت كفها عَلَى جبينه، ثُمَّ لثمت فاه، ثُمَّ قَالَتْ: غيبتموه عني طويلًا ثُمَّ أهديتموه إليَّ قتيلًا!، فأهلًا بها من هدية غير قالية، ولا مقلية.
وقيل: بل كَانَ مريضًا لم يطق الحركة، وكان معه رفاعة بْن شداد، فأمره بالنجاء لئلا يؤخذ معه، فأخذ رأس عَمْرو، وحمل إِلَى معاوية بالشام.
وكان قتله سنة خمسين.
(1277) أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا عِيسَى الْقَارِيُّ أَبُو عُمَرَ، حَدَّثَنَا السُّدِّيُّ، عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ شَدَّادٍ الْقِتْبَانِيُّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى الْمُخْتَارِ، فَأَلْقَى إِلَيَّ وِسَادَةً، وَقَالَ: لَوْلا أَنَّ أَخِي جِبْرِيلَ قَامَ مِنْ هَذِهِ لأَلْقَيْتُهَا إِلَيْكَ، فَأَرَدْتُ أَنْ أَضْرِبَ عُنُقَهُ، فَذَكَرْتُ حَدِيثًا حَدَّثَنِيهِ عَمْرُو بْنُ الْحَمِقِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَيُّمَا مُؤْمِنٍ أَمَّنَ مُؤْمِنًا عَلَى دَمِهِ فَقَتَلَهُ، فَأَنَا مِنَ الْقَاتِلِ بَرِيءٌ " وقبره مشهور بظاهر الموصل يزار، وعليه مشهد كبير، ابتدأ بعمارته أَبُو عَبْد اللَّه سَعِيد بْن حمدان، وهو ابْنُ عم سيف الدولة، وناصر الدولة ابني حمدان، فِي شعبان من سنة ست وثلاثين وثلاث مائة، وجرى بين السنة والشيعة فتنة بسبب عمارته.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
معرفة الصحابة - أبو نعيم الأصبهاني
عَمْرُو بْنُ الْحَمِقِ الْخُزَاعِيُّ وَهُوَ عَمْرُو بْنُ الْحَمِقِ بْنِ الْكَاهِنِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ كَعْبٍ الْخُزَاعِيُّ، سَكَنَ الْكُوفَةَ، ثُمَّ انْتَقَلَ إِلَى مِصْرَ، رَوَى عَنْهُ رِفَاعَةُ الْقِتْبَانِيُّ، وَجُبَيْرُ بْنُ نُفَيْرٍ، وَغَيْرُهُمَا، كَانَ أَوَّلُ رَأْسٍ أُهْدِي فِي الْإِسْلَامِ رَأْسَ عَمْرِو بْنِ الْحَمِقِ، أَصَابَتْهُ لَدْغَةٌ فَتُوُفِّيَ فَخَافَتِ الرُّسُلُ أَنْ يُتَّهَمُوا بِهِ، فَقَطَعُوا رَأْسَهُ فَحَمَلُوهُ إِلَى مُعَاوِيَةَ، دَعَا لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُمَتَّعَ بِشَبَابِهِ، فَمَرَّتْ عَلَيْهِ ثَمَانُونَ سَنَةً فَلَمْ يُرَ لَهُ شَعْرَةٌ بَيْضَاءُ
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، ثنا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ شَدَّادٍ، قَالَ: كُنْتُ أُبْطِنُ شَيْئًا بِالْمُخْتَارِ، وَذَكَرَ قِصَّةً، فَذَكَرَ حَدِيثًا حَدَّثَنِيهِ عَمْرُو بْنُ الْحَمِقِ الْخُزَاعِيُّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا آمَنَ الرَّجُلُ الرَّجُلَ عَلَى دَمِهِ ثُمَّ قَتَلَهُ رُفِعَ لَهُ لِوَاءٌ بِالْغَدْرِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَكَفَفْتُ عَنْهُ» رَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، وَأَبُو عَوَانَةَ، وَأَبُو الْمُحَيَّاةِ، وَالْحَكَمُ بْنُ هِشَامٍ فِي آخَرِينَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ وَرَوَاهُ رُقْيَةُ بْنُ مَصْقَلَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، فَقَالَ: عَنْ شَدَّادِ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَمِقِ وَرَوَاهُ شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ عَامِرِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ عَمْرٍو
- حَدَّثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، ثنا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، ثنا أَبُو الْهَيْثَمِ الْكُلَيْبِيُّ، ثنا زَائِدَةُ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ رِفَاعَةَ الْقِتْبَانِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَمِقِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا آمَنَ رَجُلٌ رَجُلًا عَلَى دَمِهِ فَقَتَلَهُ، إِلَّا كَانَ الْقَاتِلُ أَرْبَى مِنَ الْمَقْتُولِ»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، ثنا عِيسَى الْقَارِئُ أَبُو عُمَرَ، ثنا السُّدِّيُّ، عَنْ رِفَاعَةَ الْقِتْبَانِيِّ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى الْمُخْتَارِ فَأُلْقِيَ لَهُ وِسَادَةٌ، وَقَالَ: لَوْلَا أَنَّ أَخِيَ جِبْرِيلَ قَامَ مِنْ هَذِهِ لَأَلْقَيْتُهَا لَكَ "، قَالَ: فَأَرَدْتُ أَنْ أَضْرِبَ عُنُقَهُ، فَذَكَرْتُ حَدِيثًا حَدَّثَنِيهِ أَخِي عَمْرُو بْنُ الْحَمِقِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيُّمَا مُؤْمِنٍ آمَنَ مُؤْمِنًا عَلَى دَمِهِ فَقَتَلَهُ، فَأَنَا مِنَ الْقَاتِلِ بَرِيءٌ» رَوَاهُ عَطَاءٌ الْخُرَاسَانِيُّ، وَهُدْبَةُ بْنُ الْمِنْهَالِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ، وَنُصَيْرُ بْنُ أَبِي نُصَيْرٍ، وَالْأَعْمَشُ، وَسُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَأَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ، وَابْنُ السُّدِّيِّ، كُلُّهُمْ عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ رِفَاعَةَ وَرَوَاهُ بَيَانُ بْنُ بِشْرٍ، وَكَثِيرٌ النِّوَّاءُ، وَأَبُو حَرِيزٍ، وَأَبُو عُكَّاشَةَ، كُلُّهُمْ عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ رِفَاعَةَ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَمِقِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِذَا أَرَادَ اللهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا عَسَلَهُ» ، قَالَ: «وَهَلْ تَدْرِي مَا عَسَلَهُ؟» ، قَالُوا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: «يَفْتَحُ لَهُ عَمَلًا صَالِحًا بَيْنَ يَدَيْ مَوْتِهِ حَتَّى يَرْضَى عَنْهُ» رَوَاهُ زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنْ مُعَاوِيَةَ، مِثْلَهُ وَرَوَاهُ زَيْدُ بْنُ وَاقِدٍ، وَخَالِدُ بْنُ مَعْدَانَ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ عَمْرٍو مِثْلَهُ
- وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو الذَّيْبَقِيُّ،، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ كَثِيرِ بْنِ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَمِقِ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، نَحْوَهُ
مشاهير علماء الأمصار - مشاهير علماء الأمصار
عمرو بن الحمق الخزاعي قتل قبل معاوية بن أبى سفيان
تاريخ ابن يونس المصري - تاريخ ابن يونس المصري
عمرو بن الحمق الخزاعى: قدم مصر آخر أيام عثمان بن عفان (رضى الله عنه) . روى عنه من أهل مصر عبد الله بن عامر المعافرى. يقال: قتله عبد الله بن عثمان الثقفى سنة خمسين وكان عمرو بن الحمق أحد من ألّب على عثمان بن عفان .
الثقات - ابن حبان
عَمْرو بْن الْحمق الْخُزَاعِيّ عداده فِي أهل الْكُوفَة وَكَانَ من أَصْحَاب عَليّ بْن أبي طَالب وَلما قتل على هرب إِلَى الْموصل وَدخل غارا فنهشته حَيَّة فَقتلته وَبعث إِلَى الْغَار فِي طلبه فوجدوه مَيتا فَأخذ عَامل الْموصل رَأسه وَحمله إِلَى زِيَاد فَبعث زِيَاد بِرَأْسِهِ إِلَى مُعَاوِيَة وَرَأسه أول رَأس حمل فِي الْإِسْلَام من بلد إِلَى بلد وَهُوَ عَمْرو بْن الْحمق بْن الكاهن بْن حبيب بْن عَمْرو بْن الْقَيْن بْن رزاح بْن عَمْرو بْن سعد بْن
كَعْب بْن عَمْرو بْن ربيعَة بْن حَارِثَة وَهُوَ من خُزَاعَة