عمر بن حبيب بن محمد بن مجالد بن سبيع بن الحارث بن عبد الحارث بن أسد بن كعب بن جندل - ضعيف الحديث

السيرة الذاتية

الاسم: عمر بن حبيب بن محمد بن مجالد بن سبيع بن الحارث بن عبد الحارث بن أسد بن كعب بن جندل
الشهرة: عمر بن حبيب العدوي
النسب: البصري, القرشي, العدوي
الرتبة: ضعيف الحديث
عاش في: البصرة
مات في: البصرة
الوظيفة: القاضيقاضي البصرة, قاضي الشرقية
توفي عام: 206

الجرح والتعديل

أبو أحمد بن عدي الجرجاني : حسن الحديث، يكتب حديثه مع ضعفه
أبو بكر البزار : لم يكن حافظا، وقد احتمل حديثه
أبو حاتم الرازي : ليس بالقوي
أبو حاتم بن حبان البستي : كان ممن ينفرد بالمقلوبات عن الأثبات حتى إذا سمعها المبتدئ في هذه الصناعة شهد أنها معمولة لا يجوز الاحتجاج به
أبو زرعة الرازي : ليس بالقوي
أحمد بن حنبل : لم نكتب عنه حرفا، وكان مستخفا به جدا
أحمد بن شعيب النسائي : ضعيف
أحمد بن صالح الجيلي : ليس بالقوي، ومرة: ليس بشئ
إسماعيل بن علية : أثنى عليه
ابن حجر العسقلاني : ضعيف
الدارقطني : سيئ الحفظ
زكريا بن يحيى الساجي : يهم عن الثقات وكان صدوقا ولم يكن من فرسان الحديث
عبد الباقي بن قانع البغدادي : صالح
محمد بن إسماعيل البخاري : يتكلمون فيه
يحيى بن معين : ضعيف، كان يكذب، وقال ليس حديثه بشيء ما يسوي فلسا
يعقوب بن سفيان الفسوي : ضعيف لا يكتب حديثه
بيانات الراوي من موسوعة الأعلام

الكامل في ضعفاء الرجال - ابن عدي الجرجاني

عُمَر بْن حبيب العدوي بصري قاضيها.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عباس، عَن يَحْيى، قَالَ عُمَر بْن حبيب ضعيف.
حَدَّثَنَا ابن حماد قَالَ البُخارِيّ عُمَر بْن حبيب قاضي البصرة، عنِ ابن جُرَيج يتكلمون فيه.
وَقَالَ النسائي فِي عُمَر بْن حبيب العدوي ضعيف.
حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الرحمن بن مُحَمد بن منصور الحارثي، حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا عُمَر بْنُ حَبِيبٍ الْعَدَوِيُّ، عنِ ابْنِ جُرَيج، عَن عَمْرو بْنِ شُعَيب، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَرِبَ مِنْ نَبِيذِ السقاية
حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ يُوسُفَ بْنِ عاصم، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إبراهيم البُخارِيّ سنة خمسين ومِئَتين، حَدَّثَنا مُحَمد بن سلام، حَدَّثَنا عُمَر بْن حبيب قاضي البصرة، عنِ ابْنِ جُرَيج، عَن عَمْرو بْنِ شُعَيب، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ جَمَعَ بَيْنَ الصَّلاتَيْنِ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَبَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ مُقِيمًا غَيْرَ مُسَافِرٍ بِغَيْرِ سَفَرٍ، ولاَ مَطَرٍ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَانِ الْحَدِيثَانِ، عنِ ابْنِ جُرَيج غير محفوظين.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الْمِنْهَالِ، حَدَّثَنا عُمَر بن حبيب، حَدَّثَنا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَن أَبِي ذَرٍّ، قالَ: قُلتُ يَا رَسُولَ اللهِ هَلْ رَأَيْتَ رَبَّكَ قَالَ كَيْفَ أَرَاهُ، وَهو نُورٌ أَنَّى أَرَاهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ بِهَذَا الإِسْنَادِ عَنْ خَالِدٍ الحذاء غير محفوظ.
حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُونُس، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ مَنْصُورٍ أَبُو عَلَوِيَّةَ الصُّوفيّ، حَدَّثَنا عُمَر
بن حبيب العدوي، حَدَّثَنا شُعْبَة عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ قَالَ قُلْنَا لَهُ، حَدَّثَنا مَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ رَأَيْتَ شَيْئًا، قَال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْعُدُ عَلَى الأَرْضِ وَيَلْبَسُ الصُّوفَ وَيُجِيبُ دَعْوَةَ الْمَمْلُوكِ وَيَعْتَقِلُ الشَّاةَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ مَعْرُوفٌ من حديث الحسن بن عمارة عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ وَقَدْ رَوَاهُ عُمَر بْنُ حَبِيبٍ عَنْ شُعْبَة وَمِنْ حَدِيثِ شُعْبَة منكر وقد حَدَّثَنَاهُ بن الإِمَامِ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ وَكِيعٍ عَنْ مُعَاذِ بْنِ مُعَاذٍ عَنْ شُعْبَة بِهَذَا الْحَدِيثِ وَعَنْ مُعَاذِ بن معاذ أنكر.
حَدَّثَنَا يَحْيى بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ نَاجِيَةَ، حَدَّثَنا أَبُو بَكْرٍ الْكَزْبَرَانِيُّ مُحَمد بْنُ عُبَيد اللَّهِ، حَدَّثَنا عُمَر بْن حبيب قاضي البصرة عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَن أَنَس، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَرْتُ عَلَى مُوسَى، وَهو قَائِمٌ يُصَلِّي فِي قَبْرِهِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لَمْ يَقُلْ فِيهِ، عَن أَنَس، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ غَيْرُ عُمَر بْنِ حَبِيبٍ عن التيمي.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ مُنِيرٍ، حَدَّثَنا أَبُو عُبَيد اللَّهِ الْوَرَّاقُ حَمَّادُ بن الحسن، حَدَّثَنا عُمَر بْنُ حَبِيبٍ الْقَاضِي، حَدَّثَنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَينة، عنِ الزُّهْريّ عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا من أحصاها دخل الجنة
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ يُعْرَفُ مِنْ حَدِيثِ عُمَر بْنِ حَبِيبٍ، عنِ ابن عُيَينة.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الصُّوفيّ، حَدَّثَنا أَبُو زَائِدَةَ زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيى، حَدَّثَنا عُمَر بْنُ حَبِيبٍ الْعَدَوِيُّ، عَن يَحْيى بْنِ سَعِيد، عنِ الزُّهْريّ، عنِ ابْنِ كَعْبٍ، عَنْ أَبِيهِ قَال: كُنا نُصَلِّي الْمَغْرِبَ مَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ ثُمَّ نَأْتِي بَنِي سَلَمَةَ وَنَحْنُ نَنْظُرُ مَوَاقِعَ نَبْلِنَا وَبَنِي سَلَمَةَ أَقْصَى الْمَدِينَةِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا، عَن يَحْيى بْنِ سَعِيد، عنِ الزُّهْريّ غريب.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ مُنِيرٍ، حَدَّثَنا أحمد بن سنان القزاز، حَدَّثَنا عُمَر بْنُ حَبِيبٍ الْقَاضِي عَنْ شُعْبَة عَنْ هِشَامِ بْنِ زَيْدٍ، عَن أَنَس قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِنَّ قامت الساعة وفي يد
أَحَدِكُمْ فَسِيلَةٌ فَلْيَغْرِسْهَا.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا مِنْ حَدِيثِ شُعْبَة عَنْ هِشَامِ بْنِ زَيْدٍ لا يَرْوِيهِ غَيْرُ عُمَر بْنِ حَبِيبٍ وَهَذَا الحديث معروف بحماد بن سلمة، عن هشام بن زيد.
حَدَّثَنَا عَبد الْمَلِكِ بْنُ مُحَمد سنة ثلاث وتسعين ومِئَتين، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ، حَدَّثَنا عُمَر بن حبيب، حَدَّثَنا ابْنُ عَوْنٍ عَنْ مُحَمد بْنِ سِيرِين، قالَ: سَألتُ أنس عَنْ كُحْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ، قَال: كَانَ يَكْتَحِلُ فِي الْيُمْنَى اثْنَتَيْنِ وَفِي الْيُسْرَى اثْنَتَيْنِ وَوَاحِدَةً بَيْنَهُمَا.
قَالَ ابْنُ سِيرِين هَكَذَا الْحَدِيثُ وَأَنَا أُحِبُّ أَنْ يَكُونَ فِي هَذِهِ ثَلاثٌ وَفِي هَذِهِ ثَلاثٌ وَوَاحِدَةٌ بَيْنَهُمَا.
وَهَذَا لا أَعْلَمُ يَرْوِيهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ، عنِ ابْنِ عَوْنٍ غَيْرَ عُمَر بْنِ حَبِيبٍ وَلِعُمَرَ بْنِ حَبِيبٍ غَيْرُ مَا ذَكَرْتُ، وَهو حَسَنُ الْحَدِيثِ وَمَعَ ذَلِكَ يَكْتُبُ حديثه مع ضعفه

تاريخ بغداد - الخطيب البغدادي

عُمَر بْن حبيب، العدوي :
من بني عدي بْن عَبْد مناة من أهل البصرة. حدث عَن داود بْن أَبِي هند، وخالد الحذاء، وسليمان التيمي، وهشام بْن عروة، وعمران بْن حدير، وعبد الملك بْن جريج، وشعبة. روى عنه مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه بن المنادي، وزكريا بْن الحارث بْن ميمون، وعبد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد الحارثي، وأبو قلابة الرقاشي، وأبو العباس الكديمي، وغيرهم.
وكان قدم بَغْدَاد وولي بها قضاء الشرقية، وولي قضاء البصرة أيضا. وذكر ابن المنادي أنه سمع منه بِبَغْدَادَ.
أَخْبَرَنَا علي بْن المحسن، أَخْبَرَنَا طلحة بْن محمد بن جعفر قال: كان لمحمّد بن
عَبْد اللَّهِ بْن علاثة أخ يسمى زياد بْن عَبْد اللَّه يخلف أخاه على القضاء بعسكر المهدي، فاستعان بعمر بْن حبيب العدوي ينظر فِي أمور الناس بالشرقية، فولاه المهدي الشرقية رياسة، وقيل ولاه من قبل أَبِي يُوسُف، ثم ولاه الرشيد قضاء البصرة، فقال ليحيى بْن خالد: إنكم تبعثونني إِلَى ملك جبار لا آمنه- يعني مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان فبعث يَحْيَى معه قائدا فِي مائة، فكان إذا جلس للقضاء أقام الجند عَن يمينه وعن يساره سماطين، فلم يكن قاض أهيب منه، وكان لا يكلم فِي طريق.
وقال طلحة: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد القاضي عَن مُحَمَّد بْن خلف عَن مُحَمَّد بْن سعد الكدّاني قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيم بْن عُمَر بْن حبيب قَالَ: كلم يونس بْن حبيب أَبِي فِي حاجة فأبطأ عليه. فقعد له على الطريق فقال:
وتعزل، يوم تعزل، لا يساوي ... صنيعك فِي صديقك نصف مد
فقضى أَبِي حاجته.
أَخْبَرَنِي الأزهري، حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن مُحَمَّد بْن حمدان العكبريّ، حَدَّثَنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن القاسم النحوي، حَدَّثَنَا أَبُو العباس مُحَمَّد بْن يونس الكديمي، حدّثنا يزيد ابن مرة الزارع قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن حبيب قَالَ: حضرت مجلس هارون الرشيد، فجرت مسألة فتنازعها الحضور، وعلت أصواتهم فاحتج بعضهم بحديث يرويه أَبُو هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فرفع بعضهم الحديث، وزادت المدافعة والخصام، حتى قَالَ قائلون منهم: لا يحل هذا الحديث عَن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فإن أبا هُرَيْرَةَ متهم فيما يرويه، وصرحوا بتكذبيه، ورأيت الرشيد قد نحا نحوهم، ونصر قولهم، فقلت أنا: الحديث صحيح عَن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأبو هُرَيْرَةَ صحيح النقل، صدوق فيما يرويه عَن نبي اللَّه وغيره، فنظر إليّ الرشيد نظر مغضب، فقمت من المجلس، فانصرفت إِلَى منزلي فلم ألبث حتى قيل صاحب البريد بالباب، فدخل علي فقال لي: أجب أمير المؤمنين إجابة مقتول، وتحنط وتكفن. فقلت: اللهم إنك تعلم أني دفعت عَن صاحب نبيك، وأجللت نبيك صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يطعن على أصحابه فسلمني منه، فأدخلت على الرشيد وهو جالس على كرسي من ذهب، حاسر عَن ذراعيه، بيده السيف، وبين يديه النطع، فلما بصر بي قَالَ لي: يا عُمَر بْن حبيب ما تلقاني أحد من الرد والدفع لقولي بمثل ما تلقيتني به! فقلت: يا أمير المؤمنين إن الذي قلته وجادلت عليه فيه إزراء عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعلى ما جاء به، إذا كان أصحابه كذابين فالشريعة باطلة، والفرائض
والأحكام فِي الصيام، والصلاة، والطلاق، والنكاح، والحدود كله مردود، غير مقبول. فرجع إِلَى نفسه ثم قَالَ لي: أحييتني يا عُمَر بْن حبيب أحياك اللَّه، أحييتني يا عُمَر بْن حبيب أحياك اللَّه، وأمر لي بعشرة آلاف درهم.
حَدَّثَنِي عَبْد الْعَزِيزِ بْن أَبِي طَاهِر الصوفِي، أَخْبَرَنَا تَمَّامُ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الرَّازِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، أَخْبَرَنِي أَبُو الحسين علي بْن محمّد بن أبي حسّان الزيادي، حَدَّثَنَا أَبُو زيد الحارث بْن أَحْمَد العبدي، حَدَّثَنِي الحسين بْن شداد قَالَ: كان عُمَر بْن حبيب على قضاء الرصافة لهارون الرشيد، فاستعدى إليه رجل على عَبْد الصمد بْن علي فأعداه عليه، فأبَى عَبْد الصمد أن يحضر مجلس الحكم، فختم عُمَر بْن حبيب قمطره وقعد فِي بيته، فرفع ذلك إِلَى هارون الرشيد، فأرسل إليه فقال: ما منعك أن تجلس للقضاء؟ فقال: أعدى علي رجل فلم يحضر مجلسي، قَالَ: ومن هو؟ قَالَ: عَبْد الصمد بْن علي، فقال هارون: والله لا يأتي مجلسك إلا حافيا، قَالَ: وكان عَبْد الصمد شيخا كبيرا، قَالَ: فبسطت له اللبود من باب قصره إِلَى مسجد الرصافة، فجعل يمشي ويقول: أتعبني أمير المؤمنين أتعبني أمير المؤمنين، فلما صار إِلَى مجلس عُمَر بْن حبيب أراد أن يساويه فِي المجلس فصاح به عُمَر. وقال: اجلس مع خصمك، قَالَ: فتوجه الحكم على عَبْد الصمد، فحكم عليه وسجل به. فقال عَبْد الصمد: لقد حكمت علي بحكم لا يجاوز أصل أذنك، فقال عُمَر: أما إني قد طوقتك بطوق لا يفكه عنك الحدادون، قم! [قلت] : كذا ذكر فِي هذا الخبر أنه كان على قضاء الرصافة، والمحفوظ أنه كان على قضاء الشرقية. والله أعلم.
أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد بْنِ مُوسَى الشِّيرَازِيُّ الواعظ، أخبرنا أحمد ابن محمّد بن عمران.
وأخبرنا التنوخي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْمَازِنِيُّ قَالا: حدّثنا الحسين بن القاسم الكوكبي، حدّثنا أبو العبّاس الكديمي، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَبِيبٍ الْعَدَوِيُّ الْقَاضِي قَالَ: وَفَدْتُ مَعَ وَفْدٍ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ حَتَّى دَخَلْنَا عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ الْمَأْمُونِ، فَجَلَسْنَا وَكُنْتُ أصغرهم سنا، فطلب قَاضِيًا يُوَلَّى عَلَيْنَا بِالْبَصْرَةِ، فَبَيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ إِذْ جِيءَ بِرَجُلٍ مُقَيَّدٍ بِالْحَدِيدِ، مَغْلُولَةٍ يَدُهُ إِلَى عُنُقِهِ، فَحُلَّتْ يَدُهُ مِنْ عُنُقِهِ، ثُمَّ جِيءَ بِنَطْعٍ فَوُضِعَ فِي وَسَطِهِ وَمُدَّتْ عُنُقُهُ، وَقَامَ السَّيَّافُ شَاهِرَ السَّيْفِ، وَاسْتَأْذَنَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فِي ضَرْبِ
عُنُقِهِ فَأَذِنَ لَهُ، فَرَأَيْتُ أَمْرًا فَظِيعًا فَقُلْتُ فِي نَفْسِي وَاللَّهِ لأَتَكَلَّمَنَّ فَلَعَلَّهُ أَنْ يَنْجُوَ.
فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ اسْمَعْ مَقَالَتِي، فَقَالَ لِي قُلْ: فَقُلْتُ: إِنَّ أَبَاكَ حَدَّثَنِي عَنْ جَدِّكَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ يُنَادِي منادي من بطنان العرش: ليقم من أعظم اللَّهِ أَجْرُهُ، فَلا يَقُومُ إِلا مَنْ عَفَا عَنْ ذَنْبِ أَخِيهِ»
فَاعْفُ عَنْهُ عَفَا اللَّهُ عَنْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ. فَقَالَ لِي: آللَّهِ إن أبي حدثك عن جده عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقُلْتُ: آللَّهِ، إِنَّ أَبَاكَ حَدَّثَنِي عَنْ جَدِّكَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: صَدَقْتَ، إِنَّ أَبِي حَدَّثَنِي عَنْ جَدِّي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَذَا، يَا غُلامُ أَطْلِقْ سَبِيلَهُ، فَأَطْلَقَ سَبِيلَهُ، وَأَمَرَ أَنْ أُولَّى الْقَضَاءُ ثُمَّ قَالَ لِي: عَمَّنْ كَتَبْتَ؟ قُلْتُ: أَقْدَمُ مَنْ كَتَبْتُ عَنْهُ دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، فَقَالَ: تَحَدَّثْ؟ فَقُلْتُ لا، قَالَ بَلَى فَحَدِّثْ فَإِنَّ نَفْسِي مَا طَلَبَتْ مِنِّي شَيْئًا إِلا وَقَدْ نَالَتْهُ مَا خَلا هَذَا الْحَدِيثِ، فَإِنِّي كُنْتُ أُحِبُّ أَنْ أَقُعْدَ عَلَى كُرْسِيٍّ وَيُقَالُ لِي: مَنْ حَدَّثَكَ؟ فَأَقُولُ حَدَّثَنِي فُلانٌ قَالَ: فَقُلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَلِمَ لا تُحَدِّثُ؟ قَالَ: لا يَصْلُحُ الْمُلْكُ وَالْخِلافَةُ مَعَ الْحَدِيثِ لِلنَّاسِ.
أنبأنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الكاتب، أخبرنا محمّد بن حميد، حدثنا ابن حبان قال:
وجدت في كتاب أَبِي- بخط يده- قَالَ أَبُو زكريا: كان إسماعيل بن علية يثني على عُمَر بْن حبيب القاضي ويقول: اكتبوا عنه، ويتعجب ممن يكتب عَن معاذ ويدع عمر ابن حبيب. قَالَ أَبُو زكريا: ومعاذ بْن معاذ خير من مائة مثل عمر بن حبيب ومعاذ ابن معاذ ثقة مأمون، وعمر بن حبيب ليس حديثه بشيء، ما يسوى فلسا.
أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عمر الحافظ، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد قَالَ: قرئ عَلَى الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن معين يَقُولُ: عُمَر بْن حبيب ضعيف.
أَخْبَرَنَا بشرى بن عبد الله الرّوميّ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدّثنا محمّد ابن جعفر الراشدي، حدثنا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: سَمِعْت أَبَا عَبْد اللَّه ذكر عُمَر بْن حبيب القاضي فقال: قدم علينا هاهنا ولم نكتب عنه ولا حرفا. وكأنه مستخف به جدا.
أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: عُمَر بْن حبيب القاضي، قاضي بَغْدَاد ليس بشيء.
أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان قال: عمر ابن حبيب البصري القاضي ضعيف لا يكتب حديثه.
أخبرنا البرقاني، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حدّثنا أحمد بن طاهر بن النجم، حدثنا سعيد بن عمرو قال: قلت لأبي زرعة: عُمَر بْن حبيب القاضي؟ قَالَ:
ليس بالقوي.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: عُمَر بْن حبيب القاضي ضعيف.
أخبرنا البرقاني، حدثني محمّد بن أحمد الأدمي، حدّثنا محمّد بن عليّ الإيادي، حَدَّثَنَا زكريا الساجي قَالَ: عُمَر بْن حبيب العدوي يهم عَن الثقات وكان قاضيا، وكان من أصحاب عبيد اللَّه بْن الحسن عنه أخذ، فأظنهم تركوه لموضع الرأي، كان صدوقا ولم يكن من فرسان الحديث.
أَخْبَرَنَا الأزهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا إبراهيم بن محمّد الكندي، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى.
وأَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الحضرمي قالا: سنة سبع ومائتين فيها مات عُمَر بْن حبيب.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ شاذان، أخبرنا أبي، حدّثنا عثمان بن محمّد بن أحمد السمرقندي، حَدَّثَنَا أَبُو أمية الطرسوسي قَالَ: ومات عُمَر بن حبيب سنة سبع ومائتين.
قرأتُ عَلَى الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر عَنْ أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي قَالَ: مات عُمَر بْن حبيب العدوي قاضي الشرقية من بَغْدَاد، فِي سنة سبع ومائتين، وكانت وفاته بعد رجوعه إِلَى البصرة.