محمد بن أحمد بن إبراهيم أبو الفرج الشنبودي المقرئ قال عبد الرحمن بن عبد الله: كنت أجلس إلى الشنبودي ببغداد، وأسمع منه تفسير القرآن، وكان من أعلم الناس به. قال الخطيب: سمعت أبا الفضل عبيد الله بن أحمد بن علي الصيرفي يذكر أبا الفرج الشنبودي، فعظم أمره، ووصف علمه بالقراءات، وحفظه للتفسير، وقال: سمعته يقول: أحفظ خمسين ألف بيت من الشعر شواهد للقرآن. قال أبو الفرج الشنبودي: أنشدنا أبو عبد الله نفطويه: " من البسيط " وكم ظفرت بمن أهوى فيمنعني ... منه الحياء وخوف الله والحذر وكم خلوت بمن أهوى، فيقنعني ... منه الفكاهة والتحديث والنظر أهوى الملاح وأهوى أن أجالسهم ... وليس لي في فساد منهم وطر كذلك الحب لا إتيان معصية ... لا خير في لذة من بعدها سقر ولد الشنبودي في سنة ثلاثمائة، ومات في سنة سبع وثمانين وثلاثمائة، وقيل: سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة.