أحمد بن يوسف بن القاسم بن صبيح - صدوق حسن الحديث

السيرة الذاتية

الاسم: أحمد بن يوسف بن القاسم بن صبيح
الشهرة: أحمد بن يوسف الكاتب
الكنيه: أبو جعفر
الرتبة: صدوق حسن الحديث
عاش في: بغداد
مات في: بغداد
الوظيفة: الكاتب
مولي: مولى بني عجل

الجرح والتعديل

الخطيب البغدادي : من أفاضل كتاب المأمون وأذكاهم وأفطنهم وأجمعهم للمحاسن
بيانات الراوي من موسوعة الأعلام

مختصر تاريخ دمشق - ابن منظور

أحمد بن يوسف بن القاسم بن صبيح
أبو جعفر الكاتب أصله من الكوفة. ولي ديوان الرسائل للمأمون. يقال: إنه من بني عجل، وكان له أخ يقال له القاسم بن يوسف كان شاعراً كاتباً، وهما وأولادهما جميعاً أهل أدب وطلب للشعر والبلاغة.
قال أحمد بن يوسف الكاتب: رآني عبد الحميد بن يحيى أكتب خطاً رديئاً، فقال لي: إن أردت أن يجود خطك فأطل جلفتك وأسمنها، وحرف قطتك وأيمنها ثم قال: من الطويل
إذا جرح الكتاب كان قسيهم ... دوايا وأقلام الدوي لهم نبلا
والجلفة: فتحة رأس القلم.
قال رجل لأحمد بن يوسف كاتب المأمون: والله ما أدري أيك أحسن: أما وليه من خلقك أم ما وليته من أخلاقك؟
ومن شعر أحمد بن يوسف: من البسيط
يزين الشعر أفواهاً إذا نطقت ... بالشعر يوماً وقد يزري بأفواه
قد يرزق المرء لا من حسن حيلته ... ويصرف الرزق عن ذي الحيلة الداهي
ما مسني من غنى يوماً ولا عدمٍ ... إلا وقولي عليه: الحمد لله
ومن شعر أحمد بن يوسف أيضاً: من الطويل
إذا قلت في شيء نعم فأتمه ... فإن نعم دين على الحر واجب
وإلا فقل: لا، واسترح وأرح بها ... لئلا يقول الناس إنك كاذب
ومن شعره في إفشاء السر: من الطويل
إذا المرء أفشى سره بلسانه ... ولام عليه غيره فهو أحمق
إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه ... فصدر الذي استودعته السر أضيق
كان لأحمد بن يوسف جاريةٌ مغنيةٌ شاعرةٌ يقال لها: نسيم، وكان لها من قلبه مكان، فقالت وقد غضب عليها: من الطويل
غضبت بلا جرمٍ علي تجرماً ... وأنت الذي تجفو وتهفو وتغدر
سطوت بعز الملك في نفس خاضعٍ ... ولولا خضوع الرق ما كنت أصبر
فإن تتأمل ما فعلت تقم به ال ... معاذير أو تظلم فإنك تقدر
فرضي عنها، واعتذر إليها، وقالت ترثيه: من البسيط
نفسي فداؤك لو بالناس كلهم ... ما بي عليك تمنوا أنهم ماتوا
وللورى موتةٌ في الدهر واحدةٌ ... ولي من الهم والأحزان موتات
ومن شعره: مجزوء الكامل
قلبي يحبك يا منى ... قلبي ويبغض من يحبك
لأكون فرداً في هوا ... ك فليت شعري كيف قلبك
كان أحمد بن يوسف من أفاضل كتاب المأمون، وأذكاهم، وأفطنهم، وأجمعهم
للمجالس، وكان جيد الكلام، فصيح اللسان، حسن اللفظ، مليح الخط. يقول الشعر في الغزل، والمديح، والهجاء.
أشرف أحمد بن يوسف وهو في الموت على بستان له على شاطىء دجلة فجعل يتأمله؛ ويتأمل دجلة، ثم تنفس وقال متمثلاً: من البسيط
ما أطيب العيش لولا موت صاحبه ... ففيه ما شئت من عيبٍ لعائبه
فما أنزلوه حتى مات.
ومات في سنة ثلاث عشرة. وقيل: أربع عشرة ومئتين.
وهو في سخطةٍ من المأمون.