بيانات الراوي من موسوعة الأعلام
مختصر تاريخ دمشق - ابن منظور
أحمد بن محمد بن أحمد
ابن أبي كلثم سلامة بن بشر بن بديل أبو بكر العذري حدث في سنة ثمانٍ وثلاثين وثلاث مئة عن أبيه عن جده بسنده عن أنس عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: ما طلعت الشمس في يوم قط أفضل من يوم الجمعة، ولا أحب إلى الله عز وجل منه.
مختصر تاريخ دمشق - ابن منظور
أحمد بن محمد بن أحمد
ابن محمد بن إبراهيم أبو طاهر بن أبي أحمد الأصبهاني السلفي الحافظ قدم دمشق طالب حديث سنة تسع وخمس مئة، فاقام بها مدة، وكتب بها عن جماعة، وسمع ببلده، وببغداد، وبالري، وبالبصرة، وبالكوفة، وبهمذان، وبغيرها. وخرج إلى مصر وسمع بها وبالإسكندرية، واستوطن الإسكندرية وتزوج بها امرأة ذات يسار فسلمت إليه مالها، فحصلت له ثروة بعد فقر وتصوف، وصارت له بالإسكندرية وجاهة، وبنى له أبو منصور علي بن إسحاق المعروف بابن السلار الملقب بالعادل أمير مصر مدرسة بالإسكندرية، ووقف عليها وقفاً.
حدث عن أبي الخطاب نصر بن أحمد بن عبد الله القارىء بسنده عن حذيفة عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن رجلاً مات، فدخل الجنة، فقيل له: ما كنت تعمل - فإما ذكر وإما ذكر - فقال: إني كنت أبايع الناس وكنت أنظر المعسر وأتجوز في السكة أو في النقد، فغفر له، فقال ابن مسعود: أنا سمعته من النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أنشد أبو طاهر لنفسه: من الطويل
أنأمن إلمام المنية بغتةً ... وأمن الفتى جهلٌ وقد خبر الدهرا
وليس يحابي الدهر في دورانه ... أراذال أهليه ولا السادة الزهرا
وكيف وقد مات النبي وصحبه ... وأزواجه طرا وفاطمة الزهرا
توفي الحافظ أبو طاهر بالإسكندرية يوم الجمعة نصف ربيع الآخر سنة ست وسبعين وخمس مئة. رحمه الله.
مختصر تاريخ دمشق - ابن منظور
أحمد بن محمد بن أحمد
ابن عبد الرحمن بن يحيى بن جميع أبو بكر الغساني الصيداوي العابد والد أبي الحسين حدث عن محمد بن عبدان بسنده عن جعفر بن محمد عن أبيه أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قضى باليمين مع الشاهد.
كان الشيخ أبو بكر أحمد بن جميع رحمه الله يقوم الليل كله، فإذا صلى الفجر نام الضحى، فإذا صلى الظهر يصلي إلى العصر، فإذا صلى العصر قام إلى قبل صلاة المغرب، فإذا صلى العشاء قام إلى الفجر. وكانت هذه عادته.
فجاءه رجل ذات يوم يزوره بعد العصر فغفل، فتحدث معه وترك عادة النوم. فلما انصرف سألته عنه؟ فقال: هذا عريف الأبدال يزورني في السنة مرة. فلم، يعني، أزل أرصد إلى مثل ذلك الوقت حتى جاء الرجل فوقفت حتى فرغ من حديثه، ثم سأله الشيخ أين تريد؟ فقال: أزور أبا محمد الضرير في مغارٍ عند قال طلحة بن أبي السن: فسألته أن يأخذني معه فقال: بسم الله. فمضيت معه فخرجنا حتى صرنا عند قناطر الماء فأذن المؤذن عشاء المغرب قال: ثم أخذ بيدي وقال: قل بسم الله. قال: فمشينا دون العشر خطا فغذا نحن عند المغار مسيرة إلى بعد الظهر قال: فسلمنا على الشيخ فصلينا عنده، وتحدث معه. فلما ذهب نحو ثلث الليل قال لي: تحب تجلس ها هنا أو ترجع إلى بيتك فقلت: أرجع، فأخذ بيدي وسمى بسم الله، ومشينا نحو العشر خطا فإذا نحن على باب صيدا، فتكلم بشيء فانفتح الباب، ودخلت ثم عاد الباب.
حدث طلحة بن أبي السن أن أبا الفتح ابن الشيخ حبسه في القلعة وأن زوجة طلحة اشتكت إلى عمها أبي بكر أحمد بن جميع حاله فقال لها: نعم، العصر يكون عندك إن شاء الله فقالت له: أنت لم تسأل في بابه كيف يخلونه فقال: اسكتي فانصرفت. قال طلحة: فكنت جالساً في القلعة إذ انفلق القيد من رجلي وإذا قائل يقول: أين طلحة بن أبي السن؟ فقلت: ها أنا فقال: اخرج لا بأس عليك، وإن كانت لك حاجة قضيت. فانصرفت إلى بيتي قبل العصر أو
العصر. فلما صلى الشيخ العصر جاء إلى بيتي يتوكأ على عكازه فاختبأت داخل البيت فقال: أين هو؟ فقالت المرأة: أليس كنت عندك، وما سألت فيه ولا مضيت إلى أحد، فقال: تخرج أو أجيء أخرجك، فخرجت وبست رأسه.
وذكر السكن أن جده أبا بكر عاش سبعاً وتسعين سنة، ووالده سبعاً وتسعين سنة، وجد جده سبعاً وتسعين سنة. قال: ومات جدي سنة إحدى وسبعين وثلاث مئة في شعبان.
وقال السكن: صام جدي وله اثنتا عشرة سنة إلى أن توفي.