Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/42ee761a668df9c8042ef4c94f7295a31995418d_0.file.quote.tpl.php on line 172

Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/42ee761a668df9c8042ef4c94f7295a31995418d_0.file.quote.tpl.php on line 172

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/42ee761a668df9c8042ef4c94f7295a31995418d_0.file.quote.tpl.php on line 172

من أعجب أسرار القرآن وأكثرها لفتاً للانتباه تلك السطوة الغريبة التي تخضع لها النفوس عند سماعه

حين يسري صوت القارئ في الغرفة يغشى المكان سكينة ملموسة تهبط على أرجاء ما حولك

( سطوة القرآن) ظاهرة حارت فيها العقول، وهذه ظاهرة ملموسة يصنعها (القرآن العظيم) في النفوس تحدث عنها الكثير من الناس بلغة مليئة بالحيرة والعجب

ما هو أكثر مؤثر يدفع الإنسان الغربي لاعتناق الإسلام؟

فانظر كيف كان أبو بكر لا يحتمل نفسه إذا قرأ القـرآن فتغلبـه دموعه

وانظر لعوائل قريش كيف لم يستطع عتاة وصناديد الكفار الحيلولة بينهم وبين الهرب لسماع القرآن

االله سبحانه وتعالى نبهنا إلى أن نلاحظ سطوة القرآن في النفوس باعتبارها من أعظم أدلـة هذا القرآن ومن ينابيع اليقين به

هذا السر الذي في القرآن هو الذي استثار تلك الدمعات الـتي أراقوها من عيونهم حين سمعوا كلام االله

إن الجوارح ذاتها تهتز وتضطرب حين سماع القرآن وقشعريرة عجيبة تسري في أوصال الإنسان حين يسمع القرآن

لاحظ كيف يرسم القرآن مراحل التأثر، تقشعر الجلود، ثم تلين،إنها لحظة الصدمة بالآيات التي يعقبها الاستسـلام الإيمـاني

برغم أن الاستعانة في ذاتها عبـادة إلا أن االله أفردهـا بالذكر بعد العبادة فقال ﴿إياك نعبد وإياك نستعين﴾

من استعان باالله ولجأ إليه فتح االله لـه أبـواب توفيقه بألطف الأسباب التي لا يتصورها

اللهم اجعلنا من أهل القرآن، اللهم أحي قلوبنا بكتابك

اللهم اجعلنا ممن إذا استمع للقرآن اقشعر جلـده ثم لان جلـده وقلبـه لكلامك

اللهم اجعلنا ممن إذا سمع ما أنزل إلى رسـولك تفـيض عيوننا بالدمع، اللهم اجعلنا ممن إذا تليت عليهم آيات الرحمن خروا سجداً وبكياً

اللهم إنا نعوذ بك ونلتجئ إليك ونعتصم بجنابك أن لا تجعلنا من القاسية قلوبهم من ذكر االله

وتأمل كيف انبهر (صالحوا البشر) بسكينة القرآن، فلم تقتصـر آثار الهيبة القرآنية على قلوم فقط، بل امتدت إلى الجلود فصارت تتقبض من آثار القرآن

ويا لعجائب هذه الهيبة القرآنية التي تتطامن على النفوس فتخبت لكلام االله، وتتسلل الدمعات والمرء يداريها ويتنحنح

إن الجمادات الرواسي تتصدع، ونسـاء المشـركين وأطفالهم يتهافتون سراً لسماع القرآن

والجـن استنصت بعضهم بعضاً وتعجبوا وولـوا إلى قـومهم منـذرين

والملائكة الكرام دنت من السماء تتلألأ تقترب من قارئ في حرات الحجـاز يـتغنى في جوف الليل بالبقرة

والأنبياء من لدن آدم إذا سمعوا كلام االله خروا إلى الأرض ساجدين باكين

رباه ما أعظم كلامك وما أحسن كتابك

فهل كتب الناس أعظم من كتاب االله؟ وهل كلام المخلوقين أعظم من كلام الخالق؟!وهل روايات الساردين أعظم من قصص القرآن؟!!

أي خسارة وأي حرمان أن يتجارى الكسل والخمول بالمرء حتى يتدهور في منحـدرات (هجر القرآن)

القضية لن تكلفنا الكثيرإنما هي دقائق معدودة من يومنا نجعلها حقاً حصرياً لكتاب االله

ويا لعجائب هذه الهيبة القرآنية التي تتطامن على النفوس فتخبت لكلام الله

إن المؤمنون الذين يخشون ربهـم ظهـر الاقشـعرار في جلـودهم، والقساوسة الصادقون فاضت عيوم بالدمع

والأنبياء من لدن آدم إذا سمعوا كلام االله خروا إلى الأرض ساجدين باكين

كتاب هذا منزلته، وهذا أثره؛ هل يليق بنا يا أخـي الكـريم أن نهمله؟

فهل كتب الناس أعظم من كتاب االله؟ وهل كلام المخلوقين أعظم من كلام الخالق؟!

القضية لن تكلفنا الكثير، إنما هي دقائق معدودة من يومنا نجعله حقاً حصرياً لكتاب االله

إن القرآن إذا خيم سكون الليل يكون عالماً آخر ثمة قدر إضافي في جلال القرآن لحظة سكون الليل

هل تصدق أنني شعرت بحب جارف لأولئك الأشعريين الـذين كانت أصواتهم بالقرآن بالليل تستثير إعجاب رسول االله

النبي صلى الله عليه وسلم كان يسمع القرآن بالنهار قطعاً، فلماذا جذبته قـراءة الأشعريين وصار يتلفت إلى منازلهم إذن؟

إن انبعاث صوت القارئ بالقرآن بين أمواج الليل السـاكن قصـة تنحني لها النفوس

إن رسول االله يحفظ القرآن بإحفاظ االله لـه ومع ذلك ينصت لمصدر الصوت بالقرآن مهتماً ثم يخبر أصحابه بعد ذلك لماذا؟

وفي البقرة مواضع تهز النفوس هـزاً أعظمها آية الكرسي التي كلها في أوصاف الجلال الإلهية

وفي البقرة أيضا قصة ابتلاء إبراهيم الخليل بالكلمات وإمامته في الدين