أجدَّ بعمرة َ غنيانُها
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أجدَّ بعمرة َ غنيانُها | فَتَهْجُرَ، أم شَأنُنا شَانُها |
وإن تمسِ شطتْ بها دارها | وَباحَ لَكَ اليومَ هِجْرانُها |
فما روضة من رياض القطا | كأنَّ المصابِيحَ حَوْذَانُها |
بأحْسَنَ منها، ولا مُزْنَة ٌ | دَلُوحٌ تكَشَّفُ أدْجَانُها |
وعَمْرَة منْ سَرَوَاتِ النِّسَا | ء تَنْفَحُ بالمسْكِ أرْدَانُها |
ونحن الفوارس يوم البي | ع، قد علموا كيف فرسانها |
جنبنا الحراءب وراء الصري | خ حتى تقصف مرانها |
فلمّا اسْتَقَلَّ كَلَيْثِ الغَرِيـ | ـفِ زَانَ الكَتِيبة َ أَعْوَانُها |
تَراهُنَّ يُخْلَجْنَ خَلْجَ الدِّلا | ء تختلج النزع أشطانها |
ولاقى الشَّقاءَ لدَى حَرْبِنا | دُحَيٌّ وَعَوْفٌ وإخْوانُها |
رَدَدْنَا الكَتِيبة َ مَفْلولة ً | بِها أَفْنُهَا وَبِها ذَانُهَا |
وقد علموا أن متى ننبعث | عَلى مِثْلِها تَذْكُ نِيرانُها |
ولولا كَراهَة ُ سَفْكِ الدِّماءِ | لعاد ليثرب أديانها |
ويثرب تعلم أن النبي | ت راس بيثرب ميزانها |
حِسَانُ الوُجُوهِ، حِدادُ السُّيو | فِ، يَبْتَدِرُ المَجْدَ شُبّانُها |
وبالشوط منيثرب أعبد | سَتَهْلِكُ في الخَمْرِ أثمانُها |
يهُونُ على الأوْسِ أثمانُهمْ | إذا رَاحَ يَخْطِرُ نَشْوانُها |
أتتهم عرانين من مالك | سراع إلى الروع فتيانها |
وقد علموا أن ما فلهم | حَدِيدُ النَّبِيتِ وأعيانُها |