أَتَاني وَدُوني بَطنُ غَوْلٍ وَدُونَهُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أَتَاني وَدُوني بَطنُ غَوْلٍ وَدُونَهُ | عمادُ الشِّبا من عينِ شمسٍ فعابدُ |
نعيُّ ابنِ ليلى فاتبعتُ مصيبة ً | وقد ضقتُ ذرعاً والتَّجلُّدُ آيدُ |
وَكِدْتُ وَقَدْ سَالَتْ مِنَ العَيْنِ عَبْرَة ٌ | سَهَا عَانِدٌ مِنْهَا وأَسْبَلَ عَانِدُ |
قَدِيتُ بِهَا والعَيْنُ سَهْوٌ دُمُوعُها | وَعُوَّارُها في بَاطِنِ الجَفْنِ زائدُ |
فإنْ تُركتْ للكحلِ لم يترُكِ البُكا | وتشرى إذا ما حثحثتْها المراودُ |
أَمُوتُ أَسًى يَوْمَ الرِّجَامِ وإنَّني | يقيناً لرهنٌ بالّذي أنا كابدُ |
ذَكَرْتُ ابنَ لَيْلَى والسَّمَاحَة َ بَعْدَمَا | جَرَى بيننا مَوْرُ النَّقَا المُتَطَارِدُ |
وَحَالَ السَّفا بَيْنِي وَبَيْنَكَ والعِدَى | وَرَهْنُ السَّفَا غَمْرُ النَّقِيبَة ِ مَاجِدُ |
حَلَفْتُ يميناً بالَّذي وَجَبَتْ لَهُ | جُنُوبُ الهَدَايا والجِبَاهُ السَّوَاجِدُ |
لِنِعْمَ ذوو الأضياف يَغْشَوْنَ بَابَهُ | إذا هَبَّ أرياحُ الشِّتَاءِ الصَّوَارِدُ |
إذا استَغْشَتِ الأَجْوَافَ أَجْلاَدُ شَتْوَة ٍ | وأَصْبَحَ يَحْمُومٌ بِهِ الثَّلْجُ جَامِدُ |