سحط
العباب الزاخر للصغاني
سحطالسْحطُ والشحْطُ والّذبْح الوحيّ السريعُ، والشاةُ سحيطّ ومسْحوطة، ومنه الحديث: فأخْرجَ لهم شاةً فَسحطوها، وقد كتب الحديثُ بتمامهِ في تركيبِ ع ز ب. والمسْحط: الحلْق والمذَبحُ، وأنشدَ الأصمعي:وساخطٍ من غير شيءٍ مسْخطهِ...كنْتُ له مثل الشجى في مسْحطهوقال ابن دريدٍ: السْحط: الغصصُ، يقال: أكلَ طعاماً فَسحطه: أي أشرقه. قال الصغلني مؤلفُ هذا الكتاب: في هذا الكلام غَلطانِ: أحدهما - أنّ السحْط الإغَصْاصُ؛ ولو كان الغصصَ لما تعدىّ إلى مفعولٍ، والثاني - أنّ صوابهّ: " أي أغصه " لأنّ الشرق لا يسْتعملُ في الطعام. وقال وجدتُ القصيدة التي منها هذا البيتُ في ديوانيْ أشعارهما، ويروى للحْكمٍ الخضريّ أيضاً:كادَ اللعاعُ من الحوذانِ يسْحطها...ورجْرجّ بين لحييهاْ خَناطيلُوسحْطة: حصنّ في جبال صنعاءَ.وقال أبو عمرو: سْجاط - مثالُ قيفال: وادٍ وقال الأصمعي هو شيحاط - بالشين المعْجمة، قال: وشيحاطُ: قارةً أو قنة؛ وقال مرة: أرضّ. وبالوجهين يروْى قول تميم بن أبي بن مقيلِ:يا بنْت آلِ شهابٍ هلْ علْمت إذا...أمْس المراضيعُ في أعناْقها خَضعُأني أتمُ أيساري بذي أودٍ ... من فرْعِ سيْحاط ضاحي ليْطهِقرعُذو أودٍ: القدحُ. والليْطُ: اللونُ، وقرعٌ: لا لحِاءَ عليه.وقال المفضلُ: المسحوطُ من الشرابِ كله: الممزوجُ.وسحطوا سخلهمُ: إذا أرسلوه مع أمه.وقال ابن دريدٍ: أهلُ اليمنِ يقولونَ: أنسَحَطَ الشيءُ من يدي: إذا أملس فسَقَطَ. ولغةٌ يمانيةٌ: أنسَحَطَ عن النحلةِ وغيرها: إذا تدلى عنها حتى ينزلَ إلى الأرض لا يمسكها بيده.