سفر

المحيط في اللغة للصاحب بن عباد
[سفر]نه: فيه مثل الماهر بالقرآن مثل "السفرة" هم الملائكة، جمع سافر وهو الكاتب لأنه يبين الشئ، ومنه "بأيدى سفرة". ك: مثل بفتحتين والماهر به أفضل ممن يتعب في تعهده، وقيل بالعكس لأن الأجر بقدر التعب، والأول أشبه. ن: هو جمع سافر بمعنى رسول، يريد أن يكون في الآخرة رفيقا لهم في منازله وهو عامل بعملهم. ط: أو بمعنى مصلح بين قوم، أي الملائكة النازلون لإصلاح مصالح العباد من دفع الآفات والمعاصى، والبررة جمع بار. ش: في أول "سفر" بكسر سين الكتاب. نه: إذا كنا "سفرا" أو "مسافرين" شك من الراوى في "السفر" جمع سافر كصحب وصاحب، والمسافرين جمع مسافر وهو بمعنى. ومنه ح: صلوا أربعًا فأنا "سفر" ويجمع السفر على أسفار. ط: هو بسكون فاء. نه: ومنه ح قوملوط: وتتبعت "أسفارهم" بالحجارة، أي قوم سافروا. وفيه: "أسفروا" بالفجر فانه أعظم للأجر، أسفر الصبح إذا انكشف وأضاء، قالوا: يحتمل أنهم حين أمرهم بتغليس الفجر كانوا يصلونها عند الفجر الأول حرصا فقال: اسفروا بها أي أخروها إلى الفجر الثإني وتحققه، ويقويه ح: نور بالفجر قدر ما يبصر القوم مواقع نبلهم، وقيل: الأمر بالإسفار خاص في الليالى المقمرة احتياطا لعدم تبين أول الصبح. بي: معناه عند الأئمة الثلاثة: صلوها بعد تبين وقتها إذ كان أكثر شأنه التغليس. ط: معناه طولوا بالفجر وأمدوها إلى الإسفار فانه أوفق لأحاديث واردة بالتغليس. غ: الملائكة "سفرة" لأنهم يسفرون بين الله ورسله. نه: ومنه ح: صلوا المغرب والفجاج "مسفرة" أي بينة مضيئة لا تخفي. وح: كان يأتينا بلال يفطرنا ونحن "مسفرون" جدا. وفيه: لو أمرت بهذا البيت"فسفر" أي كنس، والمسفرة المكنسة، وأصله الكشف. ومنه ح: "سفر" شعره، أي استأصله وكشفه عن رأسه. وفي ح معاذ: قرأت على النبى صلى الله عليه وسلم "سفرًا سفرًا" فقال: هكذا فاقرأ، وفسر هذا هذا، فان صح فمن السرعة والذهاب، من أسفرت الإبل إذا ذهبت في الأرض. وفي ح على قال لعثمان: إن الناس قد "استسفروني" بينك وبينهم، أي جعلونى سفيرا بينك وبينهم وهو الرسول المصلح بين القوم، من سفرت بينهم إذا سعيت بينهم في الإصلاح. وفيه: فوضع يده على رأس البعير ثم قال: هات: السفار" فأخذه فوضعه في رأسه، السفار الزمام والحديدة التي يخطم به البعير ليذل وينقاد، من سفرت البعير إذا ذللته بالسفار. ومنه: ابغني ثلاث رواحل "مسفرات" أي عليهن السفار، وإن روي بكسر فاء فبمعنى القوى على السفر، من أسفر البعير واستسفر. ومنه ح: تصدق بجلال بدنك و"سفرها" هو جمع سفار. وفيه: خرجت في السحر "اسفر" فرساني، أراد أنه خرج يدمنه على السير ويروضه ليقوى على السفر، وقيل: هو من سفرتالبعير إذ رعيته السفير وهو أسافل الزرع. وفيه: ذبحنا شاة فجعلناها "سفرتنا" أو في سفرتنا، هو طعام يتخذه المسافر، أو أكثر ما يحمل في جلد مستدير فنقل اسم الطعام إلى الجلد، فالسفرة في طعام السفر كاللهنة لطعام يؤكل بكرة. ومنه: صنعنا له ولأبى بكر "سفرة" في جراب، أي طعاما لما هاجرا. ك: ومنه: كان يأكل على "السفر". ط: هو جمع سفرة - وقد مر. نه: وفيه: لولا أصوات "السافرة" لسمعتم وجبة الشمس، السافرة أمة من الروم. ط: نهى أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو مخافة إصابته فيحفوه ويجوز إرسال كتابة فيه آية، ويكره تنقيش الجدار والخشب والثياب بالقرآن وذكر الله، ورخص في تحريق الرسائل المجتمعة. وفيه: و"اسفرت" حتى تمنيت، هو من الإسفار إشراق اللون أي أشرقت إشراقا تاما حتى تمنيت. في "سفرة" أو "سفرتين"، روى أنه صلى الله عليه وسلم "سافر سفرة" واحدة، والصحيح أنه سافر سفرتين: سفرة مع أبى طالب، وسفرة مع ميسرة في التجارة.