سحر

المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث لأبو موسى المديني
(سحر)- في حديث عائشة - رضي الله عنها -: "مات بين سَحْرِى ونَحْرى" .قال الأصمعي: السَّحْر: الرِّئة: أي مُحاذِي ذلك من جَسَدها.وقال أبو عبيدة: هو ما لَصِق بالحُلْقوم من أَعلَى البَطْن.- وفي حديث أبي جَهْل: "انَتفَخ سَحْرُك"يقال ذلك للجَبان.وقال القُتَبِىُّ: بَلغَني عن عُمارةَ بنِ عَقِيل بنِ بِلال بنِ جَرِير أنه قال: إنما هو بين شَجَرى ونحْرى - بالشين المنقوطة والجيم -. وسئل عن ذلك، فشَبَّك بين أصابعه وقَدَّمها منصَدْرِهُ، كأنه يَضُمّ شيئا إليه، أراد أنه قُبِضَ وقد ضَمَّته بيدها إلى نَحرِها وصَدْرِها. والشَّجْرُ: التَّشْبيك، والمحفوظ الأول.- في الحديث: "تَسَحَّرُوا فإن في السَّحور بركةً".المحفوظ عند الأصْحَاب بفتح السين.وقال الجَبَّان: السَّحور: ما يُؤْكَل سَحَراً - يعنى بالفتح - وذكر بعضهم: أن الصَّواب بالضَّم لأنه بالفَتْح الاسْم لما يُتَسَحَّر به، وبالضَّمِّ المصدر، والبركة في الفِعْلِ لا في الطَّعام، ومثله الطَّهُور والوَقُود.قال أبو عَمرُو بن العَلاء: الذي رَوَوْه عن الفقهاء: تعالوا أُرِيكُم طَهُور رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالفَتْحِ خَطَأ، إنما هو بالضَّمِّ لا غير.