صقع

المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث لأبو موسى المديني
(صقع)- في الحديث: "ومن زَنَى مِمْ بكرِ، فاصقَعُوه مِائةً": أي اضْرِبوه. وأصل الصَّقْع: الضَّربُ على الرأس.وقيل: الضَّرب بِبَطْن الكَفِّ. وصَقَعه بالعَصَا، وصَقَع به الأَرضَوالصَّوقَعَة: وسط الرأس، ووَقْبَة الثَّرِيد. وصَوْقَعَه: ضَرَب رأسَه.وقوله: "مِمْ بِكرِ" لغة لِأهلِ اليمن، يُبدلِون من حَرْفَى التَّعريِف مِيمًا كقَول أبي هُرَيْرة - رضي الله عنه -: "طَابَ امْ ضَرْبُ": أي طاب الضَّرْب. وأنشد:ذَاكَ خَلِيلى وذُو يُعاتِبُنىيَرمِى وَرَائِىَ بامْسَهْمِ وامْسَلِمه يريد بالسَّهم والسَّلِمة، فعلى هذا الراء من البِكر بكَسْرةٍ واحدة، لأن أصلَه من البِكْر، فلما أبدلُوا المِيمَ من اللاَّم بَقِيت الحركَةُ بحالِها كقولهم: "بَلْحَارث" في بنى الحارث إلا أن يكون أبدلَ النُّون مِيمًا، فكان من بكر، فعَلَى هذا الرَّاء بكَسْرتَينْ.