صيد

مجمع بحار الأنوار للفَتِّنيّ
[صيد]فيه: أشرتم أو "أصدتم"، من أصدته إذا حملته على الصيد وأغريته به. ن: أصدتم روى بتخفيف صاد أي أمرتم بالصيد- وبتشديدها؛ وروى: صدت. نه: وفيه: إنا "أصدنا" حمار وحش - بصاد مشددة، أصله: اصطدنا، كاصبر في اصطبر فأدغم بالقلب وهو افتعل من الصيد. ك: هو بوصل همزة افتعلنا، وروى: أصدنا - بفتح همزة وخفة صاد من الإصادة: إثارة الصيد. نه: وفيه: إنك كتون لفوت "صيود"، أي تصيد شيئًا من زوجها. وقال لعلي: أنت الذائد عن حوضي تذود عنه الرجال كما يذاد البعير "الصاد"، أي الذي به صيد وهو داء يصيب الإبل في رؤسها فتسيل أنوفها وترفع رؤسها ولا تقدر أن تلوي أعناقها، بعير صاد أي ذو صاد كرجل مال أي ذو مال، ويجوز أن يروى بكسر دال اسم فاعل من الصدى: العطش. در: الفارسي: حذفت الياء من الصادي في الوقف. نه: ومنه: إني رجل "أصيد" أفأصلي في قميص واحد؟ فقال صلى الله عليه وسلم: نعم، وأزرره، وهو من في رقبته علة لا يمكنه الالتفات معها، والمشهور: أصيد، من الاصطياد. ط: فإن الصياد يطلب الخفة وربما يمنعه الإزار من العدو خلف الصيد. نه: وفي ح جابر: كان يحلف أن ابن "صياد" الدجال، قد اختلفوا فيه كثيرًا وهو رجل من اليهود أو دخيل فيهم، اسمه ضاف، وكان عنده شيء من الكهانة أو السحر، وجملة أمره أنه كان فتنة امتحن الله به المؤمنين "ليهلك من هلك عن بينة ويحيي من حي عن بينة"، ثم إنه مات بالمدينة في الأكثر، وقيل: فد يوم الحرة. ك: كان يتكهن فيصدق أحيانًا ويكذب وشاع حديثه وتحدث أنه الدجال واستشكل أمره ولم يبين الله شيئًا من أمره فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم يسلك طريقًا يختبر حاله بها ويبين أنه من الكهان، قوله:رسول الأميين، أي العرب وهو حق ومفهومه باطل وهو نفي بعثه إلى العجم كزعم اليهود، ووجه جوابيه آمنت بالله وبرسوله لقوله: أتؤمن بي؟ إرخاء العنان حتى يبكته ليظهر حاله للقوم، ولذا قال آخرًا: اخسأ - أي اسكت صاغرًا ذليلًا - فلن تعدو قدرك، أي لا مزيد لك على قدر الكهان، من كلمة اخطفته بالاستراق قبل درك الشهاب كما ظهر من قوله: يأتيه صادق وكاذب، والمحق لا يأتيه الباطل إلا صادق، وخص خبأ الدخان تعريضًا بأن الدجال يقتله عيسى بجبل يسمى الدخان، بين أي أظهر باختلاط كلامه ما يدل على أنه شيطان، ولم يقتله مع دعوى النبوة لعدم كونه بالغًا أو لكونه ذميًا - وسيتم وضوحًا في مواضع غرائب الحديث. ن: اشتبه أمره أنه الدجال أو غيره ولا شك أنه دجال من الدجاجة لقوله: إنه يرى عرشًا فوق الماء؛ وأنه لا يكره كونه الدجال وأنه يعرف موضعه ومولده وأين هو الآن وانتفاخ جثته؛ والظاهر أنه لم يوح إليه أنه المسيح أو غيره وإنما أوحى بصفات الدجال وكان فيه قرائن محتملة، وأما احتجاج اللعين بأنه مسلم وولد له ودخل مكة والمدينة مما ينافي الدجالية، فلا يصح لأن منافاتها لها حين يخرج، واختلف في أمر كبره فروى أنه تاب منه واستدل على أنه غيره بحديث الجساسة وتميم، ولا نيفيه سكوت النبي صلى الله عليه وسلم عند حمل عمر على أنه هو، إذ يحتمل كونه صلى الله عليه وسلم متوقفًا ح. ج: روى أنه تاب ومات بالمدينة وصلوا عليه بعد كشف وجهه، وروى أنه فقد يوم الحرة. ن: وح: ما لم "تصيدوه" أو "يصاد" لكم، هذاعلى لغة: ألم يأتيك. ك: الظاهر جزم يصاد، فلعله عطف على معنى لا يصيدونه. وباب "التصيد" على الجبال، قصد به التنبيه على أن المشقة للصيد وطلبه جائز وإن لم يكن لضرورة إليه بشرط أن لا يخرج عن حد الجواز. ن: إنى "أصدت" بفتح صاد مخففة ويقال بتشديدها، وروى: صدت، ومعي منه أي من الصيد فاضلة.