صلد
لسان العرب لابن منظور
صلد: حَجر صَلْد وصَلُود: بيِّن الصَّلادة والصُّلُودِ صُلْب أَمْلَسُ، والجمع من كل ذلك أَصْلاد. وحجر أَصْلَد: كذلك؛ قال المُثَقَّبُ العَبْدي:يَنْمِي بنُهَّاضٍ إِلى حارِكٍ ثَمَّ، كَرُكْنِ الحجَر الأَصْلدِ قال الله عز وجل: فَتَرَكه صَلْداً؛ قال الليث: يقال حجر صَلْد وجَبين صلد أَي أَمْلَسُ يابس، فإِذا قلت صَلْت فهو مُسْتَوٍ. ابن السكيت: الصَّفا العَريضُ منَ الحجارة الأَمْلَسُ. قال: والصَّلْداء والصَّلْداءَةُ الأَرض الغَليظة الصُّلْبة. قال: وكلُّ حَجَر صُلْبٍ فكل ناحية منه صَلْدٌ، وأَصْلادٌ جمع صَلْد؛ وأَنشَد لرؤبة: بَرَّاق أَصْلادِ الجَبينِ الأَجْلَه أَبو الهيثم: أَصلادُ الجبين الموضع الذي لا شعر عليه، شُبِّهَ بالحجر الأَملس. وجَبين صَلْد ورأْس صَلْد ورأْس صُلادِمٌ كَصَلْد، فُعالِمٌ عند الخليل وفُعالِلٌ عند غيره؛ وكذلك حافر صَلْد وصُلادِمٌ وسنذكره في الميم. ومكان صَلْد: لا يُنْبِت، وقد صَلَد المكان وصَلَدَ. وأَرض صَلْد وصَلَدَت الأَرضُ وأَصْلَدَتْ. ومكان صَلْدٌ: صُلْبٌ شديدٌ. وامرأَة صَلُود: قليلة الخير؛ قال جميل: أَلَمْ تَعْلَمِي، يا أُمَّ ذي الوَدْعِ، أَنَّني أُضاحِكُ ذِكْراكُمْ، وأَنت صَلُود؟ وقيل: صَلُود ههنا صُلْبة لا رَحْمَة في فؤَدِها. ورجل صَلْد وصَلُود وأَصْلَدُ: بخيل جدّاً؛ صَلَدَ يَصْلِدُ صَلْداً، وصلُدَ صَلادَةً. والأَصْلَدُ: البخيل. أَبو عمرو: ويقال للبخيل صَلَدَتْ زِنادُه؛ وأَنشد:صَلَدَتْ زِنادَكَ يا يَزيدُ، وطالَما ثَقَبَتْ زِنادُكَ للضَّريكِ المُرْمِلِ وناقةٌ صَلُودٌ ومِصْلاد أَي بكيئَة. وبئْرٌ صَلُود: غَلَبَ جَبَلُها فامْتَنَعَتْ على حافِرها؛ وقد صَلَدَ عليه يَصْلِدُ صَلْداً وصَلُد صَلادَة وصُلُودَة وصُلُوداً، وسأَله فأَصْلَدَ أَي وجَدَه صَلْداً؛ عن ابن الأَعرابي هكذا حكاه؛ قال ابن سيده: وإِنما قياسه فأَصْلَدْتُه كما قالوا أَبْخَلْتُه وأَجْبَنْتُه أَي صادَفْتُه بخيلاً وجباناً. وفرس صَلُودٌ: بَطيءُ الإِلْقاحِ، وهو أَيضاً القَليلُ الماءِ، وقيل: هو البَطيءُ العَرَق؛ وكذلك القِدْرُ إِذا أَبطأَ غَليْهُا. التهذيب: فرس صَلُود وصَلَدٌ إِذا لم يَعْرَقْ، وهو مذموم. ويقالُ: عُودٌ صَلاَّدٌ لا يَنْقَدِحُ منه النارُ. وصَلَد الزَّنْدُ يَصْلِدُ صَلْداً، فهو صالد وصَلاَّد وصَلُود ومِصْلاد، وأَصْلَدَ: صوَّتَ ولم يُورِ، وأَصْلَدَه هو وأَصْلَدْتُه أَنا، وقَدَحَ فُلان فأَصْلَدَ. وحَجَرٌ صَلْدٌ: لا يُوري ناراً، وحَجَر صَلُود مثله. وحكى الجوهري: صَلِدَ الزند، بكسر اللام (* قوله «صلد الزند بكسر اللام إلخ» كذا بالأصل المنقول من مسودة المؤلف، والذي في نسخ بأيدينا من الصحاح طبع وخط: صلد الزند يصلد، بكسر اللام، فمفاده أنه من باب جلس.) يَصْلَدُ صُلُوداً إِذا صوّت ولم يُخْرِجْ ناراً. وأَصْلَدَ الرجلُ أَي صَلَدَ زَنْدُه. وصَلَدَ المَسْؤُولُ السائِلَ إِذا لم يُعْطه شَيْئاً؛ وقال الراجز: تَسْمَعُ، في عُصْلٍ لها صَوالِدا، صَلَّ خطاطِيفَ على جَلامِدا ويقال: صَلَدَتْ أَنْيابه، فهي صالدة وصوَالِدُ إِذا سُمِعَ صَوْتُ صَريِفها. وصَلَدَ الوَعِلُ يَصْلِدُ صَلْداً، فهو صَلُودٌ: تَرَقَّى في الجبل. وصَلَدَ الرجل بيَدَيْه صَلْداً: مثل صَفَقَ سواء. والصَّلُود الصُّلْب: بناء نادر. التهذيب في ترجمة صَلَتَ: وجاءَ بِمَرَقٍ يَصْلِتُ ولَبَنٍ يَصْلِتُ إِذا كان قليل الدَّسَم كثير الماء، ويجوز يَصْلِدُ بهذا المعنى. وفي حديث عمر، رضي الله عنه، أَنه لما طُعِنَ سقاه الطبيبُ لبناً فخرج من موضع الطعنة أَبيضَ يصْلِد أَي يَبْرُق ويَبِصُّ. وفي حديث عطاء بن يسار قال له بعض القوم: أَقسمت عليك لما تَقَيَّأْتَ، فقاءَ لَبناً يَصْلد. وفي حديث ابن مسعود يرفعه: ثم لَحا قَضيبَه فإِذا هو أَبيضُ يَصْلِد. وصَلَدَت صَلَعة الرجل إِذا بَرَقَت؛ وقال الهذلي يصف بقرة وحشية: وشَقَّتْ مقَاطِيعُ الرُّماةِ فُؤَادَها، إِذا سَمِعَتْ صَوْتَ المُغَرِّد تَصْلِدُ والمقَاطِيع: النِّصالُ. وقوله تَصْلِدُ أَي تنتصب. والصَّلُودُ: المُنْفَرد؛ قال ذلك الأَصمعي، وأَنشد: تالله يَبْقى على الأَيامِ ذُو حِيَدٍ، إِذْ ما صَلُودٌ مِنَ الأَوْعالِ ذُو خَذَمِ أَراد بالحِيَدِ عُقَد قَرْنه، الواحدة حَيْدَة.