خيل

مجمع بحار الأنوار للفَتِّنيّ
[خيل]واعلم أنه يشتبه في هذا الحرف الواو والياء لاشتراكهما في القلب وقد مر في الواو شيء ويجيء شيء آخر هنا، والعلماء مختلفون فيهما فما جاء فيه ح: "ونستخيل" الجهام، هو نستفعل من خلت إذا فلننت، أي نظنه خليقًا بالمطر، وأخلت السحابة وأخيلتها. ومنه ح: إذا رأى في السماء "اختيالا" تغير لونه.الاختيال أن يخال فيه المطر. وفيه: إذا رأى "مخيلة" أقبل وأدبر، هي موضع الخيل وهو الظن وهي السحابة الخليقة بالمطر. ك: هي بفتح ميم وإنما تغير لونه خوفًا أن يصيب أمته عقوبة ذنب العامة. نه وفيه: ما "إخالك" سرقت، أي ما أظنك، خلت إخال بالكسر أكثر وأفصح منه بالفتح. ط: وهو تلقين ليرجع ويجيب من لم يجوزه في السرقة أنه ظن بالمعترف غفلة عن السرقة وأحكامها والحال أنه لم يجد معه متاعًا، وكل ذلك ظرف. نه وفيه: من جر ثوبه "خيلاء" لم ينظر الله إليه، الخيلاء بالضم والكسر الكبر والعجب، اختال فهو مختال. ن: وأجمعوا على جواز الجر للنساء، وهو بالمد. وفيه: فإذا "تخيلت" السماء، من المخيلة وهي سحابة فيها رعد وبرق يخيل أنها ماطرة، وأخالت إذا تغيمت. ط: و"الخيلاء" في أهل "الخيل" هي اسم للأفراس والفرسان، وفيه: أن صحبة الحيوان يؤثر في النفس بأعداء هيئات وأخلاق تناسب طبعها، نه ومنه ح: من "الخيلاء" ما يحبه الله، يعني في الصدقة فإن تهزه أريحية السخاء فيعطيها طيبة بها نفسه ولا يستكثر كثيرًا ولا يعطي منها شيئًا إلا وهو له مستقل، وفي الحرب بأن يتقدم فيها بنشاط وقوة ونخوة. ومنه ح: بئس العبد عبد "تخيل" و"اختال" هو تفعل وافتعل منه. ط: أي تخيل أنه خير من غيره، واختال أي تكبر، والمتعالي من علا شأنه، وسها أي في أمور الدين، ولها اشتغل بما لا يعني، وعقا أي تكبر، وطغا أي جاوز القدر في شر، ونسى المبدأ أي ابتداء خلقه من كونه نطفة وانتهاء حاله منصيرورته ترابًا، ولو تذكرهما يطيع الله فيما بينهما وهو تعالى جبار عليه في الأحوال الثلاثة فلا يطغى، يختل الدنيا أي يطلبها بعمل الآخرة، من ختله إذا خدعه، شبه فعل من يُرى ورعًا ودينًا ليتوسل به إلى المطالب الدنيوية بختل الذئب الصائد الذي يخفى للصيد، وعبد طمع يقوده هو خبر عبد وطمع نعته من قبيل زيد عدل، أو طمع مبتدأ ثان ويقود خبره والجملة خبر الأول، وكذا عبد هوى، وعبد رغب، والرغب الشره والحرص على الدنيا، وقيل رغب مضاف إليه للإهانة لكنه مخالف لسائر القرائن. مف: البلى بالكسر صيرورته في القبر رميمًا، نسى المبدأ أي كونه نطفة ثم ما أنعم الله من صورة حسنة وأنواع النعم فلم يشكرها ولم يعمل لمنتهاه أي القبر والقيامة، ويختل الدين بالشبهات أي يطلبه بها يعني الشبهات أساس دينه، عبد رغب أي له رغبة بفتح غين وراء أي يذله الرغبة في الدنيا، وقيل بضم راء بمعنى الشؤم. در: "لاتخول" أي لا تتكبر. ك: المختال والخال واحد، المختال المتكبر والخال الكبر، فلعله أراد بمعنى الخائل فيكون بمعنى المختال، وفي رواية: المختال والختال واحد، وهو غير ظاهر إذ هو بفوقية الخديعة فلا يناسب التكبر. وفيه: الرجل الذي "يخيل" إليه، بضم مثناة وفتح معجمة أي يشبه له أنه يجد الشيء الحدث الخارج من دبره، لا ينفلت أو لا ينصرف بالجزم والرفع والمراد تحقق وجوده لا نفس السمع والريح. شفا: "يخيل" إليه أنه يأتي أهله ولا يقيهن، أي يظهر له من نشاطه وتقدم عادته أنه يقدر على النساء فإذا دنا منهن أخذه السحر فلم يقدر عليه، ويخيل إليه فعله وما فعله أي اختل بصره فيظن أنه رأى شخصًا أو فعلًا من أحد ولم يكن على ما يخيل إليه لضعف نظره لا لشيء في ميزه. نه ومنه: كل ما شئت والبس ما شئت ما أخطأتك خلتان: سرف و"مخيلة" وقد مر في أخطأ. وفيه: البر أبغى لا "الخال" يقال: هو ذو خال، أي كبر. وفيه: يا "خيل" الله اركبي، أراد يا فرسان خيل الله بحذف مضاف. وفي صفة خاتم النبوة: عليه "خيلان" جمع خال وهو الشامة فيالجسد. ومنه ح: كان عيسى كثير "خيلان" الوجه. ن: هو بكسر معجمة وسكون ياء. ك: ومنه زيد "الخيل" أضيف إليه لشجاعته وفروسيته. ن: كان اسمه ذا في الجاهلية فسماه النبي صلى الله عليه وسلم زيدًا الخير - بالراء. غ: "واجلب عليهم "بخيلك"" أي كل خيل تسعى في معصية الله "ورجلك" كل ماش في معصيته.