خصل
لسان العرب لابن منظور
خصل: الخَصْلة: الفَضِيلة والرَّذيلة تكون في الإِنسان، وقد غلب على الفضيلة، وجمعها خِصَال. والخَصْلة: الخَلَّة. الليث: الخَصْلة حالات الأُمور، تقول: في فلان خَصْلة حَسَنة وخَصْلة قبيحة، وخِصال وخَصَلات كريمة. وفي الحديث: من كانت فيه خَصْلة من النفاق أَي شُعْبة من شُعَب النفاق وجزء منه أَو حالة من حالاته. والخَصْلة والخَصْل في النِّضال: أَن يقع السَّهم بِلزْق القِرْطاس، وإِذا تناضلوا على سَبْق حَسَبوا خَصْلتين بمُقَرْطَسَة. ويقال: رَمى فأَخْصَل، قال: ومن قال الخَصْل الإِصابة فقد أَخطأَ؛ قال الطرماح: تلك أَحْسابُنا، إِذا احْتَتَنَ الخَصْـ لُ، ومدّ المَدَى مَدَى الأَغراض وقد أَخُصَلَ الرَّامي. وتَخاصَل القومُ: تَراهنوا على النِّضال، ويُجْمَع على خِصَال. وأَصاب خَصْلَه وأَحْرز خَصْلَه: غَلَب على الرِّهان. والخَصِيل: المَقْمور. والخَصل في النضال: الخَطَر الذي يخاطر عليه، وأَنشد بيت الطرماح؛ وأَنشد لآخر: ولي إِذا ناضلتُ سَهْمُ الخَصْل وفي حديث ابن عمر، رضي الله عنه: أَنه كان يَرْمي فإِذا أَصاب خَصْلة قال أَنا بِها؛ الخَصْلة الإِصابة في الرمي وهي المَرَّة من الخَصْل، وهي الغلبة في النِّضال والقَرْطسة في الرَّمْي، قال: وأَصل الخَصْل القَطْع لأَن المتراهنين يقطعون أَمرهم على شيء معلوم. وخَصَل القومَ خَصْلاً وخِصَالاً: نَضَلَهم؛ قال الكميت يصف رجلاً: سَبَقْتَ إِلى الخيرات كلَّ مُناضِل، وأَحْرَزْتَ بالعشر الولاء خِصالَها ابن شميل: إِذا أَصاب القِرْطاسَ فقد خَصَله. أَبو عمرو: الخَصْل القَمْر في النِّضال، وقد خَصَله إِذا قَمَره، وتَخاصَلوا إِذا اسْتَبَقوا. وقال بعضهم: الخَصْلة الإِصابة في الرمي. وقال بعضهم: الخَصْلة القَمْرة. يقال: لي عنده خَصْلة وَخَصْلتان أَي قَمْرة وقَمْرتان، وهي الخِصَال. والخَصِيلة: كل قِطْعة من لحم عَظُمَت أَو صَغُرت، وقيل: هي لحم الفخذين والساقين والعَضُدين والذراعين؛ وأَنشد: عاري القَرَا مُضْطَرِب الخَصائل وقيل: هي كل عَصَبة فيها لحم غليظ؛ وقال القَطِران السَّعدي: وجَوْنٍ أَعانته الضُّلوع بزَفْرَة إِلى مُلُط بانَتْ، وبانَ خَصِيلُها إِلى مُلُطٍ أَي مع مُلُط، والمُلُط: جمع مِلاط العضد والكتف، وقيل: الخَصِيلة كل لَحْمةٍ على حَيِّزها من لحم الفخذين والعضدين؛ وقال جرير: يَرْهَزُ رَهْزاً يُرْعِد الخَصائلا وقال ضابئ: إِذا هَمَّ لم تُرْعَد عليه خَصائِلُه وقال ابن مقبل: حتى استخلَّت خَصائله وفي كتاب عبد الملك إِلى الحجاج: كَمِيشَ الإِزار مُنْطَوِيَ الخَصِيلة، قال: هو من ذلك. وكل لحم من عَصَبة خَصِيلة، وجمعه خَصَائل؛ قال الطرماح:حتى ارْعَوَيْنَ إِلى حَدِيـ ثي، بعد إِرْعاد الخَصائل وقيل: الخَصِيلة كلُّ انْمَاز من لحم الفخذين، والجمع خَصِيل وخَصائل. وقال بعض العرب يصف فرساً: إِنه سَبْط الخَصِيل وَهْواه الصَّهِيل؛ وقال زُهير في صفة فرس: ونَضْرِبه، حتى اطْمَأَنَّ قَذَالُه، ولم تَطْمَئِنَّ نَفْسُه وخَصائلُه قال: وربما استعمل في الإِنسان؛ أَنشد ابن الأَعرابي: يَبيتُ أَبو لَيْلَى دَفِيئاً، وضَيْفُه من القَرِّ يُضْحي مُسْتَخَفّاً خصائلُه والخَصِيلة: الطَّفْطفَة. والخَصِيلة: القليلة من الشعر، وهي الخُصْلة، وقيل: الخُصْلة الشعر المجتمع. الليث: الخُصْلة، بالضم، لَفِيفَة من الشعر، وجمعها خُصَل؛ ومنه قول لبيد: تَتَّقِيني بتَلِيلٍ ذي خُصَل التهذيب: والخَصِيل الذَّنَب؛ واحتج بقول ذي الرمة: وفَرْدٍ يطيرُ البَقُّ عند خَصِيله، يَدِبُّ كنَفْضِ الرِّيح آلَ السُّرادق أَراد بالفَرْد ثوراً منفرداً. قال: وكل غصن من أَغصان الشجر خُصْلة. وخَصَّلْت الشجر تَخْصيلاً إِذا قَطَّعت أَغصانَه وشَذَّبته؛ وقال مزاحم العقيلي يصف صُرَدَيْن: كما صاح جَوْنا ضالتَيْنِ تَلاقَيَا كَحِيلان في أَعلى ذُرىً لم تُخَصَّل أَراد بالجَوْنَين صُرَدَين أَخضرين، جعلهما كَحِيلَينِ بخَطٍّ من مُؤْخِر العين إِلى ناحية الصُّدْغ من الإِنسان. والخَصْلة والخُصْلة: العُنْقود. والخَصْلة والخُصْلة والخَصَلة، كل ذلك: عودٌ فيه شوك، وقيل: هو طرف القضيب الرَّطب اللَّين، وقيل: هو ما رخُص من قُضْبان العُرْفُط. والخُصَل: أَطراف الشجر المُتَدَلِّيةُ. وخَصَله يَخْصُله خَصْلاً: قَطَعه. وخَصَّل البعيرَ: قَطَع له ذلك. والمِخْصال: المِنْجَل. والمِخْصَل: القَطَّاع من السيوف وغيرها، لغة في المِقْصَل، وكذلك المِخْذَم. ابن الأَعرابي: المِخْصَل والمِخْضَل، بالصاد والضاد، والمِقْصَل السيف. وخَصَّل الشيءَ: جعله قِطَعاً؛ أَنشد ابن الأَعرابي: وإِن يُرِدْ ذلك لا يُخَصِّل وبنو خُصَيلة: بطن.