عسا

المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث لأبو موسى المديني
(عسا)- في الحديث: "أفضل الصَّدَقةِ المَنِيحَةُ تَغدُو بِعِساء وتَرُوحُ بعِساءٍ".قيل: العِسَاء: العُسُّ الكَبِير - رواه أبو خَيْثَمة، ثم قال: بعِسَاسٍ كان أجودَ، فعَلَى هَذَا هو جمع العُسّ، أَبدلَ الهَمزةَ من السِّينِ.- في حديث عمر، رضي الله عنه: "عسى الغُوَيْر أبؤُسًا" أَبؤُس: جمع القِلَّة لبَأّسٍ. وعَسَى كلمة رَجَاء وظَنٍّ، ويقين وشَكٍّ. وقيل: هو من الله تعالى في القُرآن واجِبٌ: أي يَقِينٌ، وخَبَرُه يكونُ في فِعْل مضارع مع أَنْ في الغَالِب، كما قال الله تعالى: {{عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ}} ، كما يُقال: عَسىَ الله جاعِلاً.وإنما انتَصب ها هنا؛ لأنه أَلْحَق عَسىَ بكان، وأنشَدَ في مَعنَى اليَقيِن:* ظَنِّى بهم كَعَسىَ وهم بِتَنُوفَةٍ *وقال العجاج في الظّنّ:* قُلتُ وليس القَوْلُ بالتَّعَسِّى * وعَسَا جِلدُه: يَبِس عُسُوًّا وعُسِيًّا.ومنه قِراءَةُ مَنْ قَرأ: {{وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا}} : أىْ يُبْسًا.