خشف

لسان العرب لابن منظور
خشفشمر: الخشفة والخشفة: الصوت والحركة، وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: يا بلال: ما عملك فإني لا أراني أدخل الجنة فأسمع الخشفة فأنظر إلا رأيتك. يقال: خشف الإنسان يخشف - بالكسر - خشفاً، وخشف الثلج وذلك في شدة البرد فتسمع له خشفة، قال القطامي:إذا كَبَّدَ النَّجْمُ السَّمَاءَ بِشَتْوَةٍ...على حِيْنَ هَرَّ الكَلْبُ والثَّلْجُ خاشِفُإنما نصب " حين " لأنه جعل " على " فصلاً في الكلام وأضافه إلى جملة؛ فتركت الجملة على إعرابها، كما أنشد سيبويه لشاعر من همدان:على حِيْنَ ألهى النّاسَ جُلُّ أمُوْرِهِمْ...فضنَدْلاً زُرَيْقُ المالَ نَدْلَ الثَّعَالِبِولأنه أضيف إلى ما لا يضاف إلى مثله وهو الفعل؛ فلم يوفر حظه من الإعراب.وخشفت رأسه بالحجر: أي فضخته.والخشاف: الخفاش؛ على القلب، وهو أفصح من الخفاش، ويقال: هو الخطاف.وطلق بن خشاف: من التابعين.وخشاف: غير منسوب، حدث عن أمه.وخشاف - بالتخفيف -: موضع، قال الأعشى:ظَبْيَةٌ من ظِبَاءِ بَطْنِ خُشَافٍ...أُمُّ طفْلٍ بالجَوِّ غَيْرش رَبِيْبِوخشف يخشف - بالضم - خشوفاً: ذهب في الأرض.ورجل مخشف - بكسر الميم -: جريء على السرى. وقال الليث: دليل مخشف: يخشف باليل، وأنشد:تَنَحَّ سُعَارَ الحَرْبِ لا تَصْطَلي بها...فانَّ لها من القَبِيْليْنِ مِخْشَفاومصدره الخشفان: وهو الجولان بالليل.وقال أبو عمرز: الخشف من أقبل: التي تسير بالليل، الواحدة: خاشف وخاشفة وخشوف وأنشد:باتَ يُبَاري وَرِشاتٍ كالقَطا...عَجَمْجَمَاتٍ خُشَّفاً تَحْتَ السُّرىوالخشاف - بالفتح ولتشديد - والخاشف والمخشف: من صفات الأسد.قال أبو سهل الهروي: أما الخشاف فهو الأسد الذي يقشر كل شيء يجده، وهو فعال من الخشف وهو القشر، قال:أغْضَفُ خَشّافٌ شَتِيْمٌ أزْهَرُوأما الخاشف: فهو الأسد الذي يسرع عند افتراس الفريسة، والجمع: خواشف، قال ساعدة بن جؤية الهذلي:ومَشْرَبِ ثَغْرٍ للرِّجالِ كأنَّهمْ...بِعَيْقاِتِهِ هَدْءً سِبَاعٌ خَوَاشِفُيقال: مر يخشف: أي يسرع، وقال أبن حبيب: " خواشف ": سراع لمرهم صوت، وقال غيره: خواشف: أي تسير بالليل.وأما المخشف: فهو الجريء الذي يركب الليل.وأم خشاف: الداهية.وزمل بن عمروبن العتر بن خشاف بن خديج بن واثلة بن حارثة بن هند بن حرام بن ضنة بن عبد كبير بن عذرة العذري - رضي الله عنه -: وفد على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكتب له كتاباً، وعقد له لواء.وفاطمة بنت خشاف: من التابعيات.وقال الأصمعي: إذا جرب البعير أجمع قيل: هو أجرب أخشف. وقال الليث: الأخشف: الذي عمه الجرب فهو يمشي مشية الشنج، قال: وخشف يخشف خشفاً: إذا يبس جلده عليه من العر والجرب وفوق الجرب جلدة يابسة، قال الفرزدق:كِلانا به عَرُّ يُخَافُ قِرَافُهُ...على النّاسِ مَطْليُّ المَسَاعِرش أخْشَفُوقال أبن دريد: يسمي بعض أهل اليمن الخزف الخشف، وأحسبهم يخصون بذلك ما غلظ منه.والخشف: الذباب الأخضر، والجمع: أخشاف.والخشف: الذل، مثل الخسف - بالسين المهملة -.وخشف به وخفش به: إذا رمى به.ورجل خشوف: يخشف في الأمور: أي يدخل فيها، والذي لا يهاب بالليل كالمخشف.وقال الفراء: الأخاشف: العزاز الصلب من الرض، وأما الأخاسف - بالسين المهملة - فهي الأرض اللينة؛ وقد مرت في موضعها، يقال: وقع في أخاشف من الأرض.والخشف - بالتحريك - والخشيف: الثلج الخشن، وكذلك الجمد الرخو، وليس للخشيف فعل، يقال: أصبح الماء خشيفاً، وأنشد الليث:أنتَ إذا ما أنْحَدَرَ الخَشِيْفُ...ثَلْجٌ وشَفّانٌ له شَفِيْفُجَمُّ السَّحَابِ مِدْفَقُ غرُوْفُويقال: إن الخشيف يبيس الزعفران.وسيف خشيف: أي ماض.والمخشف - بالفتح -: اليخدان؛ عن الليث، ومعناه: موضع الجمد.وقال أبن دريد: الخشف - بالكسر -: ولد الظبي، والأنثى: خشفة. وقال الأصمعي: أول ما يولد الظبي: طلى؛ ثم خشف. وظبية مخشف: لها خشف.وانخشف في الشيء: أي دخل فيه.ومخاشفة السهم: أن تصيب فتسمع له خشفة.وخاشف فلان في ذمته: إذا سارع إلى إخفارها. وكان سهم بن غالب من رؤوس الخوارج خرج بالبصرة عند الجسر؛ فآمنه عبد الله بن عامر، فكتب إلى معاوية؟ رضي الله عنه -: قد جعلت لهم ذمتك، فكتب إليه معاوية - رضي الله عنه -: لو كنت قتلته كانت ذمة خاشفت فيها، فلما قدم زياد صلبه على باب داره. أي سارعت إلى إخفارها، يقال: خاشف فلان في الشر، وخاشف الإبل ليلته: إذا سارها، يريد: لم يكن في قتلك إياه إلا أن يقال قد أخفر ذمته؛ يعني أن قتله كان الرأي.والتركيب يدل على الغموض والتستر وعلى الهشم والكسر.