خلط

مجمع بحار الأنوار للفَتِّنيّ
[خلط]نه في ح الزكاة: لا "خلاط" ولا وراط، هو مصدر خالط، والمراد به أن يخلط رجل إبله بابل غيره أو بقره أو غنمه ليمنع حق الله منها، وهو معنى ح: لا يجمعبين متفرق ولا يفرق بين مجتمع خشية الصدقة، بأن يكون ثلاثة نفر لكل أربعون شاة فيجب على كل شاة فيخلطون ليكون عليهم شاة، وهذا على مذهب الشافعي إذ الخلطة مؤثرة عنده، وأما أبو حنيفة فلا أثر لها عنده فمعناه عنده نفي الخلاط لنفي الأثر بمعنى لا أثر للخلطة في تقليل الزكاة وتكثيرها. ومنه ح: وما كان من "خليطين" فإنهما يتراجعان بينهما بالسوية، والخليط المخالط ويريد به الشريك الذي يخلط ماله بمال شريكه، والتراجع بينهما أن يكون لحدهما مثلا أربعون بقرة وللآخر ثلاثون بقرة ومالهما مختلط فيأخذ الساعي عن الأربعين مسنة وعن الثلاثين تبيعًا فيرجع باذل السنة بثلاثة أسباعها على شريكه، وباذل التبيع بأربعة أسباعه على شريكه، لأن كل واحد من السنين واجب على الشيوع، كأن المال ملك واحد، قوله: بالسوية دليل على أن الساعي إذا ظلم أحدهما بالزيادة لا يرجع بها على شريكه، وفي التراجع دليل على أن الخلطة تصح مع تمييز أموال الأعيان عند من يقول به، ومر في خشية وفي لايجمع بيانه. ك: وما كان من "خليطين" عطف على الذي فرض، أو مبتدأ محذوف الخبر أي فيها هذه الجملة أي ما كان متميزًا لأحد خليطين فأخذ الساعي من ذلك المتميز يرجع إلى صاحبه بحصته بأن كان لكل عشرون يرجع بقيمة نصف شاة، ولو كان لأحدهما مائة وللآخر خمسون فأخذ الشاتين من صاحب المائة رجع بثلث قيمة شاته والآخر بثلثي قيمة شاته، وإذا علم بكسر لام وروى بتشديدها مفتوحة، الخليطان، أي علما أموالهما متميزين، فلا يجمعهما فإذا كان لكل عشرون فلا زكاة. ط: ويتصور ذلك في خلط المجاورةلا المشاركة. نه نهى عن "الخليطين" أن ينبذا، يريد ما ينبذ من البسر والتمر معا، ومن العنب والزبيب، أو من الزبيب والتمر ونحوها، لأن الأنواع إذا اختلفت كانت أسرع للشدة والتخمير، وبظاهره أخذ قوم فحرمه وبه قال مالك وأحمد وأكثر المحدثين، ورخص غيرهم وعللوا بالإسكار. ط: وسره أنه ربما أسرع التغير على أحد الجنسين فيفسد الآخر. نه: ما "خالطت" الصدقة مالا إلا أهلكته، الشافعي: يريد أن خيانة الصدقة تتلف المال المخلوط بها، وقيل: هو تحذير للعمال عن الخيانة في شيء منها، وقيل: حث على تعجيل أداء الزكاة قبل أن يختلط بماله. وفي ح الشفعة: الشريك أولى من "الخليط" و"الخيط" أولى من الجار، الشريك المشارك في الشيوع، والخليط المخالط في حقوق الملك كالشرب والطريق ونحوه. وفي ح الوسوسة: رجع الشيطان يلتمس "الخلاط" أي يخالط قلب المصلى بالوسوسة. وفي ح: موجب الغسل الخفق و"الخلاط" أي الجماع. ومنه: ليس أوان يكثر "الخلاط" أي السفاد. وفيه: وكان المدعى حولا "مخلطا" هو بالكسر من يخلط الأشياء فيلبسها على السامعين والناظرين. وفيه: وإن كان أحدنا ليضع كما تضع الشاة ما له "خلط أي لا يختلط نجوهم بعضه ببعض لجفافه ويبسه لأكلهم الشعير وورق الشجر لفقرهم. ك: هو بكسر خاء، قوله: كما تضع، أي يخرج عنهم عند قضاء الحاجة مثل البعر لعدم الغذاء المألوف. نه: طلقتها وهي حائض ثلاثًا، فقال شريح: أما أنا فلا "أخلط" حلالًا بحرام، أي لا أحتسب بحيضة وقع فيه الطلاق من العدة لأنها كانت له حلالًا في بعض أيامها وحرامًا في بعضها. وفي ح الحسن يصف الأبرار: ون الناس أن قد "خولطوا" وما "خولطوا" ولكن "خالط" قلبهمهم عظيم، هو من خولط في عقله إذا اختل عقله. ومنه: كنا نرزق الجمع وهو "الخلط" من التمر، أي المختلط من أنواع شتى. ك: بيع "الخلط" بكسر معجمة الدقل من التمر، وكذا الجمع بفتح جيم. وفيه: مهلون بالحج "لا يخلطه" شيء، أي هم مهلون، وروى: مهلين لايخلطه شيء، أي من العمرة، فلما قدمنا إلى مكة أمرنا أي النبي صلى الله عليه وسلم بفسخ الحج إلى العمرة فجعلنا الحج عمرة، أي كنا متمتعين ففشت القالة، أي مقالة الناس لاعتقادهم أن العمرة لا تصح في أشهر الحج، ويقطر منينا إشارة إلى قرب العهد بالوطى، قال جابر بكفه، أي أشار بيده إلى هيئة التقطر. وفي ح ابن صياد: "خلط" عليك الأمر، بضم معجمة وكسر لام مشددة أو مخففة أي خلط عليك شيطانك ما يلقى إليك. وفيه: من "خلاط" السوء، بضم خاء وشدة لام جمع، وبكسرها وخفة مصدر. ط: "خلط" عليه الأمر، أي ما يأتيك به شيطانك مختلط، بعضه حق وبعضه باطل. ج: "أخلاطًا" منهم، المختلطون من أقوام شتى. وفيه: إذا "خالط" وجب الغسل، هو كناية عن تغييب الحشفة من غير إنزال.