خلط
العباب الزاخر للصغاني
خلطخلطت الشيء بغيره أخلطه خلطاً. قال الله تعالى:) خلطوا عملا صالحا وأخر سيئاً (.والخليط: المخالط: كالنديم للمنادم والجلس للمجالس. وهو واحد وجمع. قال أبو أمية الفضل ابن عباس بن عتبة بن أبي لهب:إن الَخِليط أجدُّوا البْيَن فاْنَجرُدوا...وأخْلفوك عد الأمر الذي وعدُواوقال زهير بن أبي سلمى:بان الخليُط ولم يأوُوْا لمن تركُوا...وزَوَّدُوْك اشْتياقاً أيَّةً سَلَكُواوقال بشر بن أبي خازم:ألا بان الخَليُط ولم يُزاروا...وقْلبُك في الظَّعائن مُستعارُوقال الطرماح:بان الخليط بسحْرةٍ فَتَبَدَّدوا...والدارُ تُسعف بالخليط وتُبْعدُوقال جرير:إن الخليط أجدُّوا البيْن يَوَم غدوْا...من دارَةِ الجأب إذ أحدا جُهُمْ زُمَرُوقال جرير أيضاً في الخليط بمعنى الواحد:بان الخليُط ولو طُووْعتُ مابانا...وقطَّعُوا من حبال الوصْلِ أقرانا.ويجمع الخليط على خلطاء وخلط. قال الله تعالى:) وأن كثيراً من الخلطاء (قال ابن عرفة: الخليط: من خالطك في متجر أو دين أو معاملة أو جوار. وقال الشافعي: - رحمه الله - في قوله - صلى الله عليه وسلم -: ما كان من خليطين فأنهما يتراجعان بينهما بالسوية: الخليطان: الشريكان لم يقسما الماشية: وتراجعهما بالسوية أن يكونا خليطين في الإبل تجب فيها الغنم فتوجد الإبل.في يد أحدهما فَتؤخذُ منه صدقتهما فترجع على شَريكهِ بالسويةِ. وكذلك قال أبو عُبيدٍ في كتاَبِ الأموال.ونهى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عن الخَليِطْينِ من الأشربة: يَعْني أن يخُلط التمرُ والبسُر أو العنَبُ والزّبَيْبُ أو الزّبيَبُ والتمرُ أو العنَبُ والرّطبُ.وأما الخُلُطُ في جَمْعِ خَلْيط ففي قولِ وَعْلةَ الجرْميّ:سائلُ مُجاوِرَ جَرْمٍ هل جَنْيتُ لهم...حرَباً تفُرقُ بين الجيْرَةِ الخلطُوإنما كثر ذلك في أشعارِهم لأنهم كانوا ينْتَجعُون أيام الكلاءِ فيه فيجتمع منهم قبائلُ شتى في مكانٍ واحدٍ فَتقَعُ بينهم ألفةُ. فإذا افترقُوا ورَجَعُوا إلى أوْطانهم ساءهم ذلك.والخَلْيطُ من العَلفَ: قتّ وتْينً.والخلطُ - بالكسر -: واحدُ أخلاطِ الطيبٍ.والخلْطُ - بالكسْر -: واحد أخلاطِ الطيبِ.والخلطُ أيضاً: السهمُ الذي يَنْبتُ عُودُه على عَوجٍ فلا يزالُ يتَعوّجُ وان قومَ.وفلان خلطّ ملطَ: أي مختلُط النسبِ.وامْرأةُ خلطّة: أي مختلطةُ بالناسّ.والخلْطةُ: العشرةُ.والخُلْطةُ - بالضم -: الشركةُ.ورجلّ مخلطّ - بكسر الميم -: يخاُلطُ الأمورَ.يقال: فُلانّ مخلط مزيلّ. كما قالوا هو راتق فاتقّ.قال أوس بن حجرَ: وإن قالَ " لي " ماذا تَرى يَسْتسيرني يجدَْني ابن عَمِ مخلطَ الأمْرِ مزيلاَ والمخْلاط: الكثير المخاَلطةِ للناس. قال رُؤبةِ:فَبِس عضَ الخَرِف المخلاُطِ...والوغَل ذي النِميمة المغلاْطِوقال ابن الأعرابي: خَلَطِ الثلاثةَ رَجُلُ - بالكسرْ - يَخْلطهم خَلْطاً: إذا خالطهمَ.ويقالُ للأحْقِ: إنه لخَطُ. وهو أخْلاطَ.والاسْمُ: الخلاَطَةُ. وأن فيه لخلاطة: أي حمقاً.والخلط أيضاً: الحسنُ الخلقِ.. وقال الليْثُ: رجلّ خَلطُ: أي مختلط بالناس متحبب. وامرأةُ خَلطةُ.والخلط أيضاً: الموْصُوْمُ النسبِ.وقولهم: وقعوا في الخليطي والخلْيطي - بتشديدِ اللام وتخفيفها -: أي اختلط عليهم أمرهم. قال الأزهري: أنشدَني أعرابي:وكنا خُليْطي في الجمال فأصْبحتْ...جمالي توالى ولها من جمالكِوقال ابن عباد: جاءنا خليطين من الناس وخُليطي وخليط وخليط: أي أخْلاط منهم.وخلاط: مدينة من مدن أرمينية. والعامة تقول: أخْلاط.وأخْلطَ الرجلُ بعيره: إذا جعلَ قَضيبه في حياءِ الناقة.وأخلك: أي اختلط. قال رُؤبة:والحافرُ الشر متى يستنبطِ...ينزعْ ذَميما وجلاً أو يخلْطِوقال ابن دريدٍ: أخلطَ الفرَسُ واختلطَ: إذا قَصر في جريه.والتخليط في الأمرْ: الإفَسادُ فيه.واختلط: امتَزج. وفي المثل: اختلط الحابلْ بالنابلِ. أي ناصبُ الحبالة بالرامي بالنْبلِ.وقيل: السدى باللحمة. يضرب في اشتباك الأمرّ وارتباكهِ. وفي مثل أخر: اختلط الخاثرِ بالزباد. الزباد - بالتخفيف - الزبد. وذلك إذا ارْتجن أي فَسد عند المخض. وقيل: هو اللبنُ الرقيقُ. ويروى: بالزبّاد ِ - بالتشديد - وهو عْشبُ إذا وقعَ في الرَائب تعسرَ تَخليصهْ منه. يضربُ في اختلاطِ الحقُ بالباطلِ. وفي مثلَ أخر اختلط الليلُ بالتراب. يضربُ في اسْتهام الأمرِ. وفي مثلٍ أخر: اختلط المرعي بالهملٍ. يضربُ لقومٍ يشكلُ عليهم أمرهم فلا يعتزمون فيه على رأيٍ.واختلط فلان: أي فسد عقله.وقال ابن شْميلٍ: جملُ مُخْتلطَ الشحمُ باللحمْ.والخلاط: المخالطة. قال رُؤية:لأبدّ من جبيهة الخلاطِ.الجبيهة: المصادمةُ.وقال الليث: الخلاط: مخالطة الذئب الغنم.قال:يضيم أهل الشاء في الخلاطِقال: والخلاط: مخالطةُ الفحْلِ النّاقة إذا خالَط ثيلْه حياءها.قال: والخلاطُ: أن يخالطَ الرّجلُ في عقله.يقول: قد خوْلط خلاطاً. وفي حديثِ النبي صلى الله عليه وسلم: لا خلاط ولا وراط. وهو كقوله الأخر: لا يجمعُ بين متفرق ولا يفرق بين مجتمعٍ خَشية الصدقة. وقد كتب الحديث بتمامه في تركيب س ي ب.وقال أبو عبيدٍ: تنازعَ العجاجُ وحميدّ الأرْقط في أرْجوزتين على الطاء. فقال حميد: الخلاط يلابا الشعثاء. فقال العجاج: الفجاج أوسع من ذلك يا ابن أخي. أي: لا تخلط أرْجوزتي بأرجوزتك. قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب: أرجوزة العجاج هي قوله:وبلْدةٍ بعيدةِ النياطِ...مجهولةٍ تغتالُ خطو الخاطيوأرجوزة حميد الأرقط هي قوله:هاجت عليك الدارُ بالمطاطِ...بينا للياحينِ فَديِ أرَاطِوقال ابن فارسِ: استخلط البعير. وذلك أن يعيا بالقعود على الناقَةِ ولا يهتدي لذلك فيخلط له ويلطف له.والتركيب يدل على خلاف تنقية الشيء وتهذيبهِ وتخلْيْصه.