كظم
المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث لأبو موسى المديني
(كظم)- في الحديث: "أنَّه أَتى كِظامَةَ قَومٍ فَتوضَّأَ منها"قال الأصْمعى: هي واحدةُ الكَظَائِمِ" . وهي خُروقٌ تُحفَرُ في الأرض، ويُباعَدُ ما بَينَها، وينفذ بَعضُها إلى بَعض، فتكونكهيئَةِ الأَنهار المُنْفَطِرةِ تحت الأرض، كأَنّها كَظَمَتْ ما فيها من الماءِ، فَلم يَظهَرْ؛ وإنَّما ذلك من عَوَز الماءِ؛ ليبقَى في كلِّ بِئرٍ مَا يَحتاجُ إليه أهلُها، ثم يخرجُ فُضُلُها إلى التي يَلِيها.- ومنه قَولُ عبدِ الله بن عَمْرو - رضي الله عنهما -: "إذَا رَأيتَ مَكَّةَ قد بُعِجَتْ كَظائِمَ "والكِظامَةُ أيضًا: الكُناسةُ فيما قِيلَ.- ومنه الحديث: "أَنَّهُ أَتى كِظامَةَ قَوْمٍ فبالَ"ويُحتَملُ أن يُريدَ بها ما تَقدَّم أيضًا .- وفي الحديث: "إذَا تَثَاءَبَ أحَدُكم فَليَكْظِمْ ما اسْتَطَاع": أي لِيَحْبِسْهُ .- وفي حديث إبراهيم : "له التَّوبَةُ ما لم يُؤخَذْ بكَظَمِه "بفَتح الظّاءِ: أي بمَخْرَج نَفَسِه. فهو كِظِيمٌ ومَكظومٌ. والكِظامُ : سِدادُ الشَّىءِ.وكاظِمَةُ: بِئْرٌ مذكُورَةٌ في الحديث.- وفي حديث عَبْدِ المطلب: "له فَخْرٌ يَكْظِمُ عليه": أي لا يُبْدِيهِ، وهو حَسَبُه.