هرم

المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث لأبو موسى المديني
(هرم)- في الحديث: "إنَّ الله تبارك وتعالى لم يَضَعْ دَاءً إلَّا وَضَعَ له دَوَاءً إلَّا الهَرَمَ"جعل الهَرَمَ دَاءً وإنّما هو ضَعف الِكبَر، وإنما شَبَّهَه بالدَّاءِ لِتَعَقُبه التَّلف، كالأَدْوَاءِ التي يَتَعقَّبُهَا الموَتُ والهَلاكُ، وهذا كقول النَّمِر بن تَوْلب:ودَعَوْت رَبّى بالسَّلامَةِ جاهِدًاليُصِحَّنِى فإذا السَّلامَةُ دَاءُ : أي إن العُمُرَ لمَّا طَالَ به أدَّاه إلى الهَرَمِ، فصارَ بمنزلَةِ المريضِ الذي أدنَفَه الدَّاءُ، وكقَولِ حُميد بن ثَورٍ:أرَى بَصَرِى قَدْ رَابني بَعْدَ صِحَّةٍوحَسْبُكَ دَاءً أَن تَصِحَّ وتَسْلَماَ - في الحديث: "الاستِعاذَةُ من الأهْرَمَينْ، البِنَاء والبِئر" .ذكره بعضُهُم بالراء والمعروف بالدَّالِ.- في الحديث: "تَرْكُ العَشَاءِ مَهْرَمَة": أي مَظنَّة الهَرَم ، وكانت العرب تَقُول: تَركُ العَشاء يذْهِب بلحم الكاذةِ.