دها

لسان العرب لابن منظور
دها: الدَّهْوُ والدَّهاءُ: العقل، وقد دَهِيَ فلانٌ يَدْهَى ويَدْهُو دَهاءً ودَهاءَةً ودَهْياً، فهو داهٍ من قوم دُهاةٍ، ودَهُوَ دَهاءةً، فهو دَهِيٌّ من قوم أَدْهِياءَ ودُهَواءَ، ودَهِي دَهىً، فهو دَهٍ من قوم دَهِينَ. التهذيب: وإِنَّه لَداهٍ ودهِيٌّ ودَهٍ، فمن قال دَاهٍ قال من قومٍ دُهاةٍ، ومن قال دَهِيٌّ قال من قوم أَدْهِياءَ، ومن قال دَهٍ قال من قوم دَهِينَ مثل عَمِينَ. ودَهاهُ دَهْواً: نَسبَه إِلى الدَّهاءِ. وأَدْهاهُ: وجَدَه داهِياً. التهذيب: الدَّهْوُ والدَّهْيُ لغتان في الدَّهاءِ. يقال: دَهَوْتُه ودَهَيْته، فهو مَدْهُوٌّ ومَدْهِيٌّ. ودَهَيْته ودَهَوْته: نسَبْته إِلى الدَّهاءِ. ودَهاهُ دَهْياً ودَهَّاهُ: نسبَه إِلى الدَّهاء. وأَدْهاهُ: وجَدَهُ داهية. ابن سيده: الدَّهْيُ والدَّهاءُ الإِرْبُ. ورجلٌ داهٍ وداهيةٌ، الهاء للمبالغة: عاقل. وفي التهذيب: رجل داهِية أَي مُنْكَرٌ بَصِيرٌ بالأُمور. والداهِية: الأَمرُ المُنْكَر العظيم. وقولهم: هي الداَّهِية الدَّهْواء بالَغُوا بها، والمصدر الدَّهاءُ تقول: ما دهاك أَي ما أَصابك. وكلُّ ما أَصابكَ من مُنْكَرٍ من وَجْهِ المَأْمَنِ فقد دَهاكَ دَهْياً، تقول منه: دُهِيت. وقالوا: هي داهِية دُهْوِيَّةٌ، وهذه الكلمة واوية ويائية. ودَهاهُ دَهْواً: خَتَلَه. والدَّهْياءُ: الدَّاهِية من شدائِدِ الدَّهْر؛ وأَنشد: أَخُو مُحافَظَةٍ، إِذا نزَلَتْ به دَهْياءُ داهِيَةٌ من الأَزْمِ ودواهِي الدَّهْر: ما يُصِيبُ الناسَ من عظيم نُوَبِه. ودَهَتْه داهِيةٌ دَهْياءُ ودَهْواءُ أَيضاً، وهو توكيد أَيضاً. وأَمرٌ دَهٍ: داهٍ؛ أَنشد ابن الأَعرابي: أَلمْ أَكُنْ حُذِّرْتُ مِنكَ بالدَّهِي وققد يجوز أَن يكون أَراد بالدَّهْي، فلما وقفَ أَلقَى حركة الياءِ على الهاءِ، كما قالوا من البَكِرْ، أَرادوا من البَكْرِ. ودَهِيَ الرجُلُ دَهْياً ودَهاءً وتَدَهَّى: فعَلَ فِعْلَ الدُّهاةِ، وهو يَدْهَى ويَدْهُو ويَدْهي، كل ذلك للرجل الدَّاهي؛ قال العجاج: وبالدَّهاءِ يُخْتَلُ المَدْهِيُّ وقال: لا يَعْرِفونَ الدَّهْيَ من دَهْيائِها، أَو يَأْخُذَ الأَرْض على مِيدائِها ويروى: الدَّهْوَ من دَهائِها. والدَّهْيُ، ساكنة الهاء: المُنْكَرُ وجَوْدَةُ الرأْيِ. يقال: رجل داهِيَة بيِّنُ الدَّهْيِ والدَّهاءِ، ممدودٌ والهمزة فيه منقلبة من الياء لا من الواو، وهما دَهْياوان. ودَهاهُ يَدْهاهُ دَهْياً: عابَهُ وتَنَقَّصَه؛ وقوله أَنشده ثعلب: وَقُوَّلٌ إِلاَّ دَهٍ فلا دَهِ قال: معناه إِن لم تَتُب الآنَ فلا تَتُوبُ أَبداً. وكذلك قول الكاهن لبعضهم وقد سأَله عن شيء يمكن أَن يكون كذا وكذا فقال له: لا، فقال: فكذا؟ فقال له: لا، فقال له الكاهن: إِلا دَهٍ فلا دَهٍ أَي إِن لم يكن هذا الذي أَقول لك فإِني لا أَعرِف غيره. ويقال: غَرْبٌ دَهْيٌ أَي ضَخْم؛ وقال الراجز: والغَرْبُ دَهْيٌ غَلْفَقٌ كَبِيرُ، والحَوْضُ من هَوْذَلِه يَفُورُ ويوْمُ دَهْوٍ: يومٌ تَناهَضَ فيه بنو المُنْتَفِقِ، وهم رَهْطُ الشَّنَآنِ بن مالك وله حديثٌ. وبنو دَهْيٍ: بَطْنٌ.