ذفف

العباب الزاخر للصغاني
ذففأن دريد: ذف على الجريح: إذا أجهز عليه، وقيل: بالدال؛ وهو الأصل.قال: والذف: السرعة في كل ما أخذ فيه، ذف في أمره. قال: وأحسب أن اشتقاق ذفافة من ذا.وقال غيره: الذفيف: وحي مجهز، ومنه الحديث: سلط عليهم موت طاعون ذفيف يحرف القلوب - ويروى: يحوف -.وقد ذف يذف - بالكسر -.وخفيف ذفيف، وخفيفة، ومنه حديث سهل بن أبي أمامة: دخلت على أنس - رضي الله عنه - فإذا هو يصلي صلاة خفيفة ذفيفة كانتا صلاة مسافر. وقال الأعشى:يَطُوفُ بها ساقس علينا مُتَوَّمٌ...خَفيفٌ ذَفيفٌ ما يَزَالٌ مُفَدَّماوكذلك خُفَافٌ ذفاف.والذفاف - بالكسر -: السم القاتل.والذفاف - أيضاً -: الماء القليل، والجمع: ذفف واذفة، ومنه قول أبى ذؤيب الهذلي يذكر القبر:يقولونَ لَمّا جُشَّتِ البِئْرُ أوْرِدُوا...وليس بها أدْنى ذِفَافٍ لِوَارِدِيقول: ليس بمكان بئر يستقى منها؛ إنما هو قبر.وقال الأخفش: ما فيه ذفاف: أي ليس به متعلق يتعلق به.وقال أبن عباد: ما ذقت ذفافاً: أي شيئاً.وقال أبن العرابي: يقال: خذ ما دف لك ودف لك: أي خذ ما تيسر لك وتهيأ.وقال أبن عباد: ما ذقت ذفافاً وذفافاً: أي شيئاً.وقال أبن الأعرابي: يقال: خذ ما ذف لك ودف لك: أي خذ ما تيسر لك وتهيأ.وقال أبن عباد: يقال: ذفف جهاز راحلتك: أي خفف.وسهم مذفف: أي مقزع.وذفف على الجريح: أي أجهز عليه، ومنهه الحديث: أن أبن مسعود - رضي الله عنه - داف أبا جهل يوم بدر، ويروى: أقعص أبنا عفراء - رضي الله عنهما - أبا جهل وذفف عليه ابن مسعود - رضي الله عنه -: أي أحرضاه واجهز عليه.وكذلك ذاف عليه وذاف له وذافة، قال رؤبة:ذاكَ الذي تزْعُمُه ذِفافي...رَمَيْتَ بي رَميْكَ بالخذَافِوقال العجاج:لَمّا رَآني أْرْعِشَتْ أطْرافي...وقد مَشَيْتُ مِشْيَةَ الدُّلاّفِكانَ مَعَ الشَّيْبِ من الذِّفَافِ وقال أبن دريد ذفذف عليه: إذا أجهز عليه.وقال أبن الأعرابي: ذفذف: إذا تبختر، وفذفذ - على القلب -: إذا تقاصر ليختل وهو يثب.وقال أبن عباد: استذف أمرنا: أي تهيأ.والتركيب يدل على خفة وسرعة.